قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن جمعية خيرية بريطانية معنية بالأطفال رصدت زيادة فى نسبة تلقى اتصالات تشكو من استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الثلاث سنوات الماضية بنسبة وصلت لـ250%.
وقالت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال (NSPCC) إنه هذه الزيادة تدعو إلى أهمية مناقشة الأهالى لموضوع سلامة الإنترنت مع أطفالهم الذين يتلقون هدايا فى عيد الميلاد تتضمن هواتف ذكية وأجهزة كمبيوتر محمولة.
وأشارت إلى عقدها حوالى 3,716 جلسة استشارية حول شكاوى الاستغلال الجنسى للأطفال خلال العام الماضى.
وتضمنت الشكاوى تعرض الأطفال للاستمالة عبر الإنترنت، وإرسال محتوى جنسى، وإجبارهم على ممارسة الجنس من خلال كاميرا الويب، أو مقابلة أشخاص غرباء، ومشاهدة محتوى جنسى صريح.
وتلقت الجمعية اتصالات من أطفال يشعرون بالذنب والخجل من انخراطهم فى علاقة جنسية عبر الإنترنت بعد أن تعرضوا للإبتذاذ أو فكروا فى تطوير العلاقة لمقابلة الأشخاص الذين يتصلون بهم.
وذكرت الصحيفة أن طفلة ذات 14 عاما اتصلت بالجمعية وقالت: "تقابلت مع رجل عبر مواقع التواصل الاجتماعى وكان لطيفا جدا، وقال لى أنى جميلة وشعرت أننى يمكن أن أتحدث معه عن كل شئ يخصنى".
وأضافت "وطلب منى صور عارية الصدر لى، ولم أرى أنها مشكلة كبيرة، فأرسلت له البعض، ولكنه الآن تحول إلى شخص سيئ حقا ويهددنى بنشرها على الإنترنت إذا لم أرسل له المزيد، أنا قلقة للغاية ومحرجة ولا أعرف ماذا أفعل".
وقال "بيتر ويلنيس"، الرئيس التنفيذى للجمعية الخيرية، "إن شبكة الإنترنت يمكن أن يكون مكانا رائعا للأطفال والشباب للإنخراط فى المجتمع، واستكشاف اهتماماتهم، والتعلم، ولكن على كل أب أن يشترى لابنه جهاز يتصل بالإنترنت وأن يكون على علم بمخاطره أيضا ويطبق الرقابة الأبوية".
وفى السياق ذاته، قال وزير السياسة الرقمية والثقافة "ماك هانكوك" إن تعليم الأطفال سلامة الإنترنت هو مسئولية مشتركة، مضيفا أن المناهج الدراسية يجب أن تخاطب هذا الأمر، جنبا إلى جنب مع جهود الوالدين وذلك لتوفير حماية أكبر لأطفالهم من مخاطر الإنترنت.