وضعت شركة "جوجل" العالمية بعض التعديلات على محرك بحثها الأشهر فيما يتعلق بنتائج البحث عن كلمة "هولوكوست" أو الإبادة التى تعرض لها يهود أوروبا على يد ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية، وكانت اتهامات قد طالت محرك بحث الشركة العالمية بأنه يقترح مواقع معادية للسامية ونافية حدوث إبادة لليهود عند وضع عن كلمة "هولوكوست" بخانة بحث "جوجل"، حيث اختار القائمون على شركة "جوجل" خفض ترتيب تلك المواقع على محرك البحث، لكن لا يظل العثور عليها ممكنًا عبر محرك بحث الشركة وفقًا لما نشره موقع "ذا فيرج".
وكان بداية التحذير من نتائج بحث محرك "جوجل" قد ظهرت فى بريطانيا بعد أن فوجئ بعض المستخدمين باقتراح المحرك موقع تابع لحركة نازية الميول للإجابة على أسئلة حول الهولوكوست أو محرقة اليهود، وقد سبق ذلك اتهامات للشركة باقتراحها فى محرك البحث جمل مثل "اليهود أشرار"، أو "النساء أشرار"، أو "المسلمون متطرفون"، وقد رد مسئولو الشركة على تلك الاتهامات بقولهم أن المحرك يقدم أكثر الإجابات تنوعًا واختلافًا.
واستطرد مسئولو الشركة فى دفاعهم عن محرك البحث بقولهم أنهم يحاولون توفير أكبر وأشمل عدد من الإجابات للمستخدمين، وهو الأمر غير اليسير، وقد تحدث أخطاء أحيانًا، مردفين أنهم يحرصون على توفير الإجابات بحرية تامة، دون أى تدخل من قبلهم، وقد حرصت الشركة فى البداية على إرجاع ترتيب المواقع النافية للهولوكست، ثم أزالت تلك المواقع من محرك البحث، بعد اشتداد وتيرة الانتقادات.
وقد وعد المتحدث باسم شركة "جوجل" بأن القائمين على الشركة سوف يعملون لتوفير مواقع موثقة وذات مصداقية لتوفير المعلومات للمستخدمين، وكانت أولى خطوات الشركة خفض ترتيب المواقع النافية للهولوكوست فى محرك البحث، ولكن هذا لا يعنى إزالة تلك المواقع من العالم الافتراضى، فالباحث عنها يستطيع أن يجدها عبر محرك "جوجل".
وكانت العديد من الانتقادات قد وجهت مؤخرًا لشركات العالم الافتراضى مثل "جوجل"، وشركة "فيس بوك" بسبب ضلوعهما فى انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة، التى عادة ما تثير حالة من البلبلة خاصة خلال أحداث كبرى مثل الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وقد وعد مسئولو شركتى "جوجل" و"فيس بوك" بتوظيف فريق للتأكد من صحة الأخبار، وإزالتها بشكل فورى حال تبين كذبها.