قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أعتقد أن تأسيس المركز القومى للترجمة يأتى من بين أهم الإنجازات الثقافية التى تم تنفيذها على مدار العشرين عاماً الماضية، بالإضافة إلى تأسيس مكتبة الإسكندرية.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمها المركز القومى للترجمة بمناسبة "يوم المترجم"، ظهر اليوم، فى قاعه طه حسين بمقر المركز، فى دار الأوبرا المصرية المصرية، وغاب عن الاحتفالية الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، ومؤسس المركز القومى للترجمة، نظراً لحالته الصحية التى أصابته بالأمس.
وقال الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، نلتقى فى يوم مهم، وعزيز على بشكلٍ شخصى، وفى مؤسسة أعتقد أنها أهم مؤسسات الثقافة فى مصر، وما يسعدنى هو وجود من ساهموا فى تأسيس المركز، مثل المترجم الكبير طلعت الشايب، ولا يسعنا سوى أن نتمى للدكتور جابر عصفور، الشفاء العاجل.
وأضاف "النمنم" لقد بدأ تأسيس مشروع المركز القومى للترجمة فى غرفة صغيرة فى المجلس الأعلى للثقافة، ولهذا فأن أتوجه لهم بخالص الشكر على ما قاموا به من أجل تأسيس هذا المشروع الكبير، فى ظل أحداث متلاحقة، فإذا كان الإرهاب قد أصبح منفتحاً على العالم، فهذا أدعى لأن تكون الأفكار متاحة وموجودة بيننا، وهذا لن يحدث فى مصر أو العالم، إلا من خلال الترجمة.
وقال "النمنم": فى هذه المناسبة، على أن نؤكد دوماً على أهمية صدور الكتب المترجمة كما هى، بدون أى تدخل من الترجمة، سواءً على مستوى التغير أو الحذف، وأتذكر هنا حينما صدر كتاب عن المركز القومى للترجمة، وكان يصف مبارك بـ"الطاغية العجوز"، إلا أن المركز أصدر الكتاب بدون أى تدخل منه، فى ظل حكم "مبارك".
وقال الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، منذ عشر سنوات أثمرت جهود الدكتور جابر عصفور، والفريق الذى كان يعمل معه، بتأسيس المركز القومى للترجمة، واعتبرناها مناسبة لإجراء كشف حساب للمركز، ولنضنع أيدينا على ظواهر النقص والخلل، ونستشرف المستقبل، من خلال النظر إلى تطور المعارف، وإلى ما وصلنا إليه.
وأضاف "مغيث": ولهذا فإن الاحتفال بيوم المترجم يتم من خلال ثلاث حقائق، الأولى ضرورة الترجمة، وهى ضرورة متزايدة، فمثلما تزيد الصراعات، تزيد التداخلات، وتأتى الترجمة لتكون أكثر ضرورة، الثانية، هى دعم الترجمة، وفى العالم، هذا ما يحدث من دعم الدول لمشاريع الترجمة، أما الثالث، فهو الاهتمام بالمترجم على كافة مستويات، وكل هذا مطروح للنقاش فى هذا اليوم، ونأمل أن نخرج بخريطة طريقة تخص المركز القومى للترجمة.
وقال المترجم الأردنى الكبير الدكتور محمد عصفور: إن ما يهمنى فى هذه المناسبة، هو الدعوة لأن يتم التحقيق فيما يتم ترجمته، فهذا الأمر يحتاج إلى وقفة خاصة، فالأمر لا ينتهى فقط بقيام فعل الترجمة، بقدر ما علينا أن نقوم بتحقيق ما نترجمة، لنزيد إلى معارفنا.