قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، لماذا يصر بعض من يحمل ألقاب الثقافة وينسى التاريخ أن تكون كليات طب الأزهر وغيرها خارج أسوار جامعة الأزهر، وأقول له تبا لثقافة تزعمها لا ترجع إلى تاريخ بلادك وإلى تاريخ الأزهر الشريف، قبل أن توجد جامعة القاهرة وأى جامعة، كانت هناك مدرسة فى أبى زعبل كان أول دفعة من خريجيها من الأزهر، وكيف تنسى أن محمد على بانى مصر الحديثة حينما أراد بنهضة مصر أرسل 9 بعثات كلها من الأزهر الشريف، فهذا الأزهر الذى قاد مصر نحو التقدم والحضارة والفكر.
وأضاف فى كلمته بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر كلية طب جامعة الأزهر، والذى يقام تحت عنوان "الطب فى الألفية الثالثة"، يحزننا أن يهاجم رجال من مصر الأزهر الشريف وهو قبلة العلم فى العالم، ونحن فى الأزهر ندعم الكليات العلمية، بالتوازى مع الكليات العملية، وهو سر بقاء الأزهر، وسيبقى رغم أنف الحاقدين، فالأزهر الشريف الذى يربى أبناءه على المنهج السليم ومن يقدح فى مناهجه فلا يليق من عاقل أن يتكلم به، فلماذا يريدون أن يحرموا الأزهر من خدمة المجتمع؟، وسيظل الأزهر رغم أنف كل حاقد أو حاسد.
حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، والدكتورة يوهانسن عيد، رئيسة وحدة الجودة والاعتماد، والمفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، ضيف شرف المؤتمر، والدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة السابقة.
ومنح المؤتمر الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، والدكتور مصطفى الفقى، الرئاسة الشرفية للمؤتمر، كما عرض الدكتور أحمد سليم عميد كلية طب الأزهر، فيلما عن كافة مراحل تطوير الكلية والمستشفيات التابعة لجامعة الأزهر، مشيرا إلى أن مستشفى باب الشعرية التابع للجامعة لديها اكتفاء بوحدة الغسيل الكلوى لمدة أربعة أشهر قادمة.
من جانبه، قال الدكتور مجدى الدهشان، وكيل كلية الطب، إن المؤتمر جاء استجابة لاحتياجات الطب والنظر فى مستحدثاته، موضحا أنه للمرة الأولى ستقام ورشة عمل لمشاركة الطلاب بأرائهم ومناقشتها إيمانا من الكلية بدورهم وضرورة ثقل معلوماتهم.
قالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيسة وحدة الجودة والاعتماد، أن كلية طب الأزهر هى سادس كلية أنشئت بمصر، وأن الكلية تمثل أهمية فى تخريج الأطباء وخدمة المرضى ولذلك تبذل هيئة الجودة والاعتماد بدعم كليات الطب، وأن المصريين علموا العالم قديما، وإن بلادنا عظيمة وستظل عظيمة وعلى كل منا أن يبدع ويعمل من أجلها.
