اتفقت تركيا وروسيا على خطة لوقف لإطلاق النار فى كل أنحاء سوريا تدخل حيز التنفيذ منتصف الليل كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الأربعاء، فيما تكثف أنقرة وموسكو تعاونهما للتوصل إلى حل النزاع السورى.
وتهدف الخطة إلى توسيع نطاق وقف إطلاق النار الذى توصل إليه البلدان فى وقت سابق هذا الشهر وأتاح عمليات إجلاء من حلب، ليشمل كل أنحاء البلاد إلا أنها تستثنى، مثل اتفاقات الهدنة السابقة، "المجموعات الإرهابية".
وقال مصدر من فصائل المعارضة رفض الكشف عن اسمه فى بيروت إن التفاصيل لم تعرض بعد رسميا على فصائل المعارضة ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن. ولم يصدر تأكيد رسمى بعد على الخطة من موسكو أو أنقرة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تركيا وروسيا تعملان لبدء تنفيذ وقف إطلاق النار عند منتصف الليل، وأن الخطة فى حال نجاحها ستشكل أساسا لمفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة تريد موسكو وأنقرة تنظيمها فى آستانا فى كازاخستان.
ولم يتضح أين ومتى تم الاتفاق على هذه الخطة لكن جرت محادثات خلال الأسابيع الماضية فى أنقرة بين تركيا وروسيا وممثلين عن المعارضة السورية.
وتقف أنقرة وموسكو على طرفى نقيض فى النزاع السورى إذ طالبت تركيا مرارا برحيل الرئيس السورى بشار الأسد فى حين تقدم روسيا وإيران الدعم له.
لكن البلدين يتعاونان منذ أشهر حول سوريا لا سيما إثر تطبيع العلاقات بينهما بعد أزمة نجمت عن إسقاط تركيا طائرة روسية السنة الماضية.
من جهتها لزمت تركيا الصمت إثر استعادة القوات الحكومية السورية كامل مدينة حلب وإخراج الفصائل المسلحة والمعارضة منها.
ولم يتم تحديد موعد بعد لمحادثات آستانا لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن اللقاء لا يزال فى مرحلة التخطيط.
وشددت على أن المحادثات لن تكون بديلا لعملية السلام التى تجرى مفاوضاتها عادة فى جنيف من أجل حل النزاع السورى.
لكن التدخل المباشر الروسى والتركى يأتى فيما عبر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشكل متزايد عن نفاد صبره من دور الولايات المتحدة فى سوريا.
وكانت خطط وقف إطلاق نار السابقة تتم برعاية وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف. لكنها لم تسجل سوى نجاح مؤقت وفشلت فى التوصل إلى حل للنزاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة