"نقسم بالله العظيم؛ وبكتابه الكريم؛ وبحق ما أنزله؛ وبحق من أنزل عليه؛ أننا تصالحنا وتصافينا، وزال ما بيننا من خلاف، واتفقنا أن نكون أخوة وجيران ومسلمين، وألا يكون بيننا حقد الحاقدين ولا فتنة الفاتنين".. بهذه الكلمات أنهت عائلتا اللاهونى وأبو شناف بمركز يوسف الصديق فى الفيوم، الخلاف بينهما فى الواقعة المعروفة إعلاميا بتقليد مسلسل الأسطورة، بعد أن تقمص اثنان من كل عائلة شخصية رفاعى الدسوقى وتجريد شخص من العائلة الأخرى من ملابسة وإرغامه على ارتداء قميص نوم حريمى، وتصوير مقاطع فيديو، وصور لهما ونشرها على مواقع الاجتماعى.
وخلال الجلسة التى عقدت بسرادق كبير بمركز شباب قرية الشواشنة بمحافظة الفيوم، قدم كبير عائلة أبو شناف ويدعى محمد يوسف، الكفن إلى الحاج لطفى اللاهونى أحد كبار العائلة، واحتضن كل منهما الآخر، واتفقا على الصلح ونزع الخلاف بينهما.
وقال النائب ربيع أبو لطيعة عضو مجلس النواب عن دائرة يوسف الصديق فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن صلح اليوم جاء تتويجا لعشرات الجلسات بين العائلتين، ومجهودات الأجهزة الأمنية وكبار العائلات بالمحافظة، مشيرا إلى أن العائلتين من كبار العائلات بمركز يوسف الصديق، وكان لابد من التصالح بعد أن دخل الشيطان بينهما، وتسبب فيما حدث من خلافات.
وأشار طلعت اللاهونى شيخ بلد، وكبير عائلة اللاهونى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن كبار العائلات ونواب البرلمان والأجهزة الأمنية بالمحافظة أقتنعت العائلتين بالصلح، ورأوا أن تقديم كبير عائلة أبو شناف الكفن كاف لإنهاء الخلافات، وقال: أؤكد على انتهاء الخلافات تماما بيننا وبين عائلة أبو شناف، وأننا أقارب وجيران وبيننا صلة نسب ومتحابين فى الله، ولا توجد فى قلوبنا أى ضغينة.
وقال محمد عبد المعز رئيس الوحدة المحلية لقرية الشواشنة بمركز يوسف الصديق، إن الصلح بين العائلتين يمثل رسالة قوية لجميع العائلات بمحافظة الفيوم وباقى محافظات الصعيد، أن كل الخلافات يمكن أن تنتهى وتتحول العلاقات إلى محبة ومودة، إذا رغب الطرفان فى الصلح مؤكدا أن هناك مجهودات تبذل منذ شهور لإتمام هذا الصلح.
حضر جلسة الصلح بين الطرفين النواب ربيع أبو لطيعة، ويوسف الشاذلى، وعلاء العمدة، ومحمد عبد المعز رئيس الوحدة المحلية لقرية الشواشنة، وكبار العائلات بالمركز وأفراد العائلتين.
وعلم "اليوم السابع" أن كواليس جلسة الصلح بين العائلتين تم الاتفاق فيها على أن تقدم عائلة أبو شناف الكفن لعائلة اللاهونى، وكذلك دفع عائلة أبو شناف مبلغا ماليا إلى الشخص الذى تم اختطافه مع شيخ البلد، واتخاذ تعهدات على الطرفين بعدم تعرض أى منهما للآخر مستقبلا.
وتعود بداية الخلافات بين العائلتين إلى شهر رمضان الماضى، عندما تلقى اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن الفيوم السابق، إخطارا من مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، بشأن المحضر رقم1560 لسنة 2016 م، إدارى مركز شرطة يوسف الصديق، بوقوع مشاجرة بين عماد ى ل 35 عاما، عاطل، وأهل زوجته.
وتبين أن المشاجرة وقعت إثر خلافات زوجية، لقيام الأول بتصوير زوجته فى أوضاع مخلة، ونشرها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وتعدى والد وأشقاء زوجته عليه، وجردوه من ملابسه، وإرغامه على ارتداء ملابس نسائية، وطافوا به شوارع القرية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، من القبض على الزوج المتهم، وموسى ع م، 56 عاما، موظف (والد الزوجة)، وطلعت ع م 52 عاما (عم الزوجة) شيخ بلد، وطلبت تحريات المباحث تحديد دور كل منهما فى الواقعة، كما طلبت النيابة تحريات المباحث بخصوص الأقراص المخدرة المضبوطة بحوزة الزوج، وبيان إذا ما كانت تخصه من عدمه، كما تم ضبط (إسلام.م) و(إيهاب.م)، شقيقى (دعاء.م.ع)، الزوجة، وذلك للتحقيق معهما، وتم حبس جميع المتهمين وعقب ذلك أخلى سبيل عم الزوجة.
وتدخل وفد يضم نواب البرلمان عن الدائرة وكبار العائلات، وفشلت جميع المحاولات للاتفاق على موعد للصلح بين العائلتين، وخلال منتصف شهر أكتوبر الماضى، ردت عائلة أبو شناف على الواقعة إذ تلقى مدير أمن الفيوم، إخطارا يفيد ورود بلاغ من قسم شرطة يوسف الصديق من أهالى قرية حمزاوى، بتعدى أفراد عائلة أبو شناف على "طلعت م ع" شيخ قرية الخواجات، ولطفى م ب 48 عاما، فلاح، وهم من أبناء عائلة اللاهونى وتجريد الأول من ملابسه، وإرغامه على ارتداء قميص نوم حريمى أحمر، وتصويره بهدف نشر مقاطع له على صفحات التواصل الاجتماعى، وتبين أنه حال استقلال المجنى عليهما سيارة رقم ف د ر 6582 قيادة الأول، اعترض طريقها، سيد ى ل 42 عاما، عامل بمدرسة الريان، ومصطفى ع ع 49 عاما، فلاح
، وعبدالمنعم م ل 46 عاما مؤذن، ومحسن م ل 43 عاما، فلاح وسيد ع ع 39 عاما فلاح، وحسن م ع 58 عاما مؤذن، وأجبروهما على التوقف بالسيارة بعد تحطيم الزجاج الأمامى لها وواصطحبوهما إلى المقابر، وجردوا الأول من ملابسه وألبسوه قميص نوم حريمى أحمر، وتصوير مقاطع فيديو لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتم ضبط المتهمين وتحرر محضر بالواقعة قيد برقم 2195 لسنة 2016 وأخطرت النيابة لتتولى التحقيق فى الواقعة.
وأقنع نواب مجلس الشعب عن الدائرة والقيادات الأمنية بالمحافظة، الطرفين بالصلح وقيام عائلة أبوشناف بتقديم الكفن إلى عائلة اللاهونى.
جانب من الصلح بين العائلتين بالفيدوم
قيادات محافظة الفيوم وكبار العائلات خلال جلسة الصلح
قيادات محافظة الفيوم وكبار العائلات خلال جلسة الصلحرر
لحظة الصلح بين العائلتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة