بادر مجموعة من أهالى نجع الخطارة بقرية أبو الريش بمحافظة أسوان، إلى تطوير المدرسة الابتدائية بالمنطقة، بالجهود الذاتية لأهالى النجع البسطاء، بعد أن رفضت هيئة الأبنية التعليمية إعادة بناء وترميم المدرسة وأوصت بإغلاقها تماماً.
قصة إعادة ترميم وتطوير مدرسة حسين محمود الابتدائية، يرويها أحمد عمر حسين، أحد أهالى نجع الخطارة شمال مدينة أسوان، قائلاً: بنيت المدرسة منذ عام 1933، ومع مرور الوقت احتاجت المدرسة لأعمال صيانة وترميم وتطوير، ورفع مدير المدرسة مذكرة لإدارة أسوان التعليمية لمخاطبة هيئة الأبنية التعليمية، للبدء فى أعمال تطوير المدرسة، ولكن المفاجأة أن هيئة الأبنية التعليمية رفضت استلام المدرسة بحجة أن مساحتها لا تتطابق مع المساحات المحددة نظراً لصغرها".
وتابع أحمد عمر، مواطن آخر من أبناء القرية: مع رفض هيئة الأبنية التعليمية لاستلام وتطوير المدرسة، كان لابد من إيجاد حل لإنقاذ المدرسة وإعادة الروح لها من جديد، خاصة أن المدرسة ذى قيمة تاريخية تعود لأكثر من 80 عاماً، وأيضاً المعاناة التى لا يزال يعيشها طلاب المدرسة بعد قرار إغلاق المدرسة بدءاً من العام الدراسى الجديد وتحويل طلابها إلى مدرسة الشهيد شلبى سنوسى الابتدائية، التى تعانى من كثافة طلابية عالية نظراً لانضمام مدرسة ثالثة بها، وهى مدرسة السكة الحديد التى تم إغلاقها من حوالى 10 سنوات مضت بسبب تهالك مبانيها".
وأضاف، أن أولياء أمور طلاب المدرسة يعانون بسبب النظام الدراسى فى المدرسة الجديدة والتى تعتمد على تشغيل المدرسة فترتين "صباحية ومسائية" بالتناوب كل شهر بين طلاب المدارس الثلاث، وزيادة الكثافة الطلابية على المدرسة عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن أهالى نجع الخطارة اجتمعوا وقرروا إعادة ترميم المدرسة القديمة وتطويرها بالجهود الذاتية رغم الحالة المادية الصعبة لأهالى المنطقة، حتى يعود الاستقرار التعليمى للطلاب وأولياء أمورهم.
وأوضح عمر، بأن الأهالى تكاتفوا وشرعوا بالفعل فى ترميم بعض فصول المدرسة، وبناء فصول جديدة أيضاً، وإصلاح وتطوير شامل للمدرسة، عن طريق مساعدات بسيطة سواء عن طريق جمع مواد البناء والأيادى العاملة فى التشييد والتطوير، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من حوالى 90 % من الأعمال، مضيفاً بأن هناك لجنة من هيئة الأبنية التعليمية ستمر على المدرسة خلال فترة توقف الدراسة أثناء إجازة نصف العام، لمعاينة أعمال الصيانة التى تمت ورفع تقرير بحالة المدرسة تمهيداً لإعادة الدراسة فيها مرة أخرى.
جانب من أعمال تطوير المدرسة
أهالى القرية أثناء تنفيذ أعمال تطوير المدرسة
المدرسة أثناء التطوير
أهالى نجع الخطارة يساهمون فى تطوير مدرسة بالجهود الذاتية
المدرسة قبل التطوير
أحد الأهالى يساعد فى أعمال البناء
جانب من تطوير فصول المدرسة