بائع أنابيب يبحث عن غرفة منذ 28 عاما فى طنطا by youm7
"لا عاوزين يرحمونا ولا يخلو رحمة ربنا تنزل علينا، 28 سنة أبحث عن فرصة للحصول على غرفة وليست شقة من أجل لم شمل أسرتى التى عاشت العمر كله فى عشه"، كانت هذه الكلمات الأولى لـ"عم مصطفى حسن أحمد" بائع أنابيب فى طنطا، وهو يروى معاناته التى عاشها طيلة السنوات الماضية لـ"اليوم السابع"، ويقول: "يعطف علينا الكبير والصغير وتأكلنا بروده الشتاء وتنحرنا نار الشمس فى الصيف ولا حياة لمن تنادى، وهو الضعيف ملهوش مكان يعيش ولا عشان إحنا غلابة محدش بيسال فينا، فين المسئولين".
وأوضح بائع الأنابيب، أنه اقترب من الـ60 عامًا من عمره ولا يستطيع أن يحصل على شقة رغم كبر سنه ومرضه بالفتاء ونظره الذى فقده ولا يتبقى منه إلا البسيط، مضيفًا: "أعول أسرتى المكونة من 3 بنات وولد وظلت حياتهم كاملة داخل العشه، ورغم تقديمى لمشروعات الإسكان طوال السنوات الماضية وفى كل مرة يطلب المسئولون منى أوراق وتقديمها ويتم البحث ولم يأت أحد لى".
وأشار عم مصطفى، إلى أن معه كل ما يثبت بأنه تقدم للحصول على شقة فى 20 مرة من إيصالات وأبحاث ولكن دون جدوى، مؤكدًا أنه رغم كبر سنه يعمل ليلا نهارا ولا يمل من أجل قوت أولاده، لافتا إلى أنه زوج ابنته الكبرى لرجل ليبى الجنسية من أجل أن تعيش حياة كريمة، فيما أرسل ابنته الوسطى لشقيقته، حتى يخف العبء من عليه ويتمكن من تربية باقى أشقائها، مضيفًا: "ورغم أننى نادم طوال الوقت على ذلك إلا أنه ما باليد حيلة".
وتابع عم مصطفى: "العام الماضى العشه تحولت لمصفة كانت مياه السيول تحطم خشبها وتماسكت الكهرباء بها وكادت أن تنتهى الأسرة داخل العشه فى لحظة ولكن العناية الإلهية أرسلت جارا قبطيا قام بفتح مخزن من أجل حمايتنا من السيول بعد تدمير العشة والذى قام أصحاب الخير بمحاولة وضع ألواح من الصاج أعلى الخشب لتقليل نسبة مياه السيول علينا بداخلها".
وأوضح أنه قبل سكنه فى العشة، كان مستأجرًا لشقة وجاء لها قرار إزالة منذ 30 عاما، ووعده صاحب العقار حينها بأنه سيحصل على شقة فى مشروعات إسكان المحافظة ولكنه لم يحصل على شىء.
فيما قالت الزوجة: "ليس لزوجى معاش ولا تأمين صحى ولا شقة ولا مهنة حكومية ولا مقابر فى الآخرة وهو الآن لا يستطيع أن يعمل بجهده خاصة أن نظره أصبح ضعيفا للغاية وعمله يحتاج إلى جهد شاق لرفع أنابيب البوتجاز، وكذلك المعيشة داخل العشة أصبحت صعبة"، مضيفة: "الأصعب من ذلك هو أن أحد جيراننا رغم امتلاكه عقارات وأموال كثيرة، إلا أنه طامع فى الأرض المقام عليها العشة ليضمها إلى مبنى عقارى يمتلكه، وذلك رغم وجود كل الاوراق الرسمية من ايصالات ومحاضر للكهرباء التى تثبت حقنا وأحقيتنا فى هذه الأرض الذى أوتنا طوال الـ28 عاما".
وفى النهاية شارك أبناء "عم مصطفى" فى الحديث، قائلين: "شرف لنا هذا الرجل الذى قام بتربيتنا أن يكون أبا مثاليا وحاول أن يدخلنا مراحل التعليم رغم كل الظروف والمعاناة الذى مرت عليه من عمل شاق يحتاج إلى مجهود عضلى ويحتاج إلى صحة وطعام ومأوى نظيفة، ولكن ظل يحارب من اجل عيشة كريمة داخل عشة لا يستطيع أحد أن يعيش بداخلها، فنحن نفتخر بها ونقدمها هدية لمن لا يعرفها من المسئولين، ونطالب بتدخل رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الحكومة ومحافظ الغربية، كونهم من الشعب وللشعب فلنا حقوق ومطالب شرعية بأن نحصل على شقة من أجل أبونا وأمنا المرضى الذى طال عليهم الزمن وليس لهم مأوى فى الدنيا ولا الآخرة".
للتواصل مع الأسرة رقم المحمول
01221843946
رسم عوايد العشة
طلب للحى للحصول على شقة
طلب لمشروع إسكان المحافظة
مستندات تقديم أكثر من 20 مرة لشقة
الزوجة تروى تفاصيل حياتهم
الزوج يبكى على حالة 28 عاما
