ألقى مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بى.آي) على أجهزة المخابرات الروسية باللوم فى التدخل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام فأصدر أكثر تقاريره حسما حتى الآن بشأن القضية بما فى ذلك عينات من شفرة خبيثة يعتقد أنها استخدمت فى حملة واسعة للتسلل إلى أنظمة كمبيوتر.
وقال المكتب أمس الخميس فى تقرير وقع فى 13 صفحة شاركت وزارة الأمن الداخلى فى إعداده إنه بدءا من منتصف 2015 أرسل جهاز الأمن الاتحادى الروسى رابطا خبيثا لأكثر من ألف مستقبل منها أهداف حكومية أمريكية.
ورغم أن وزارة الأمن الداخلى ومكتب مدير المخابرات الوطنية سبق وأن قالا إن روسيا وراء الهجمات الإلكترونية التى وقعت فى أكتوبر تشرين الأول فإن هذا التقرير هو أول تحليل فنى مفصل تقدمه الحكومة وأول بيان رسمى من الإف.بى.آى.
ونفت روسيا مرارا المزاعم بالتسلل إلى أنظمة كمبيوتر فى الولايات المتحدة.
وقال تقرير الإف.بى.آى إن من بين الجهات التى تعرضت لهجمات جهاز الأمن الاتحادى الروسى اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطى التى تعرضت فى أوائل 2016 لاختراق من قبل المخابرات العسكرية الروسية.
ويؤكد التقرير إلى حد بعيد ما توصلت إليه شركات إنترنت خاصة فى وقت سابق مثل كراود سترايك التى حققت فى عمليات التسلل إلى أنظمة اللجنة الوطنية وجهات أخرى. وقال مصدر مطلع إن التقرير عرض تمهيدى لتقييم مفصل سيصدر عن أجهزة المخابرات الأمريكية كان الرئيس باراك أوباما قد أمر بالانتهاء منه قبل أن يترك منصبه الشهر القادم.
وقال المصدر إن معظم المعلومات الواردة فى التقرير ليست جديدة وهو ما يعكس صعوبة الإشارة بأصابع الاتهام علنا فى هجمات إلكترونية دون الكشف عن مصادر وأساليب سرية تستخدمها الحكومة.
وكان بعض كبار قيادات الجمهوريين فى الكونجرس الأمريكى قد عبروا عن غضبهم مما وصفوه بالتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية ألقت سلسلة من رسائل البريد الإلكترونى المسربة عن اللجنة التابعة للحزب الديمقراطى بظلالها على مرشحة الحزب هيلارى كلينتون. وعقب هزيمتها اتهم ديمقراطيون روسيا بالمسؤولية عن التسريبات. فى الوقت نفسه شكك الرئيس المنتخب دونالد ترامب فيما إذا كانت روسيا مخطئة حقا وطلب من الديمقراطيين تجاوز الأمر.
وقال ترامب فى بيان يوم الخميس "حان الوقت لينتقل بلدنا إلى أمور أكبر وأفضل."
وأشاد ترامب بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين واختار شخصيات تعتبر صديقة لموسكو لمناصب فى إدارته ورفض تقييمات أجهزة المخابرات بشأن الهجمات الإلكترونية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن التقرير لم يذكر بالاسم الجهات التى تم التسلل لأنظمتها ولم يتناول النتائج التى توصلت إليها المخابرات المركزية والإف.بى.آى وأفادت بأن روسيا سعت للتدخل لمساعدة ترامب فى هزيمة كلينتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة