بالصور.. بيت شعر الأقصر يناقش "أدب الطفل بين الشعر والقصة"

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 07:00 م
بالصور.. بيت شعر الأقصر يناقش "أدب الطفل بين الشعر والقصة" أدب الطفل بين الشعر والقصة
كتب ياسر أبو جامع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التقى جمهور بيت الشعر بالأقصر بالشاعر أحمد فضل شبلول والقاص أحمد طوسون فى محاضرة بعنوان "أدب الطفل بين الشعر والقصة"، التى قدمها الشاعر حسين القباحى مدير "بيت شعر الأقصر".

 

جانب من الحضور
جانب من الحضور
 

فى البداية تحدث الشاعر حسين القباحى عن أهمية الكتابة من أجل الطفل، وأنها أحد أهم الأعمدة التى يرتكز عليها بناء وتطوير المجتمع، مؤكداً حرص بيت الشعر بالأقصر على أن تقام ندوة عن الطفل وللطفل، لكى ينشأ جيل متسق مع تراثه وقيمه.

 

جانب من الجمهور
جانب من الجمهور

 

وبدأ الشاعر أحمد فضل شبلول حديثه عن الكتابة الشعرية للطفل التى بدأت على يد أمير الشراء أحمد شوقى حينما سافر فى بعثة إلى فرنسا، وتعرف على الأدب الفرنسى المكتوب للطفل تلك البداية التى لم تحظَ بالاستمرار والمواظبة، مؤكداً على أهمية سلاسة الإيقاع ووضوح المعنى فى الكتابة للطفل، موضحًا أن معظم القصائد التى كتبت للأطفال كانت على مجزوء البحور.

 

كما استعرض الشاعر، خلال دراسة أعدَّها فى هذا الصدد، الكتابات الشعرية الموجهة للأطفال وهى 25 ديوانا شعريا مكتوبا للأطفال، لـ22 شاعرا مصريا وعربيا، قدموا ما يقرب من 525 نصا شعريا.

 

وأكد شلبول أنه من خلال هذه الدراسات، وتلك النصوص، نستطيع أن نخرج بنتائج وظواهر وملاحظات عامة، عن النص الشعرى الذى يُكتب حاليا للصغار، مضيفا أن بعض هذه النتائج والظواهر والملاحظات يرقى إلى مستوى الجماليات التى يفضل توافرها فى كل نص شعرى يُكتب للطفل، حيث ترقى الجمالية إلى مرتبة القاعدة العامة، أو ترقى إلى ما يمكن تسميته بعمود النص الشعرى للأطفال إن صح التعبير.

 

حضور الندوة
حضور الندوة

 

وتابع، أن البعض الآخر يجب التنبيه إليه لعدم تكراره، واستبعاده، من النصوص الجديدة التى سيكتبها شعراؤنا مستقبلا، بمشيئة الله لأنها تُبعد النص عن الهدف الأساسى المكتوب من أجله، وهو الطفل العربى المعاصر بكل ما يحمله من قيم وأحاسيس ومشاعر يجب تنميتها واستثمارها بما يحقق له طفولةً سعيدةً حقًّا، ومستقبلا مشرقًا.

 

وقد استخلص شبلول من هذه الدراسة عدة نتائج منها: إن معظم النصوص المكتوبة للأطفال فى هذه المجموعات تمور بالحركة والحيوية والنشاط ، وأن معظم هذه النصوص تسعى إلى ترسيخ قيم إنسانية مثل الصداقة والخير والتسامح.

 

وقد أوضح الشاعر أهمية الدور الذى  تلعبه الأم والمـدرسـة فـى صـياغـة ثقافة الطفل وقدراته الذهنية والعاطفية، وتتدخلان فى توجيهها وتشكيلها بقدر كبير، مبينًا اهتمام عدد كبير من الشعراء بهذين القطبين المؤثرين.

 

أما القاص أحمد طوسون فقد أوضح، من خلال حديثه، أن أدب الطفل ليس صياغةً سهلة إنما هو نوع فنى يخاطب فئة معينة وهى الأطفال، كما تحدث عن الخلط بين مفهومى أدب الطفل وثقافة الطفل موضحًا أن أدب الطفل متطورٌ متجددٌ ليواكب ثقافة الطفل المتغيرة، وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن سرد النشأة التاريخية لأدب الطفل على يد الشاعر الفرنسى تشارلز بيرو فى القرن السابع عشر، أما عند العرب فقد ظهرت الإرهاصات الأولى لأدب الطفل فى القرن التاسع عشر على يد رفاعة الطهطاوى حين ترجم حكايات الأطفال وعقلة الإصبع، ثم بعد ذلك قدم شوقى ديوانه للأطفال وكان الشعراء وقتها يهاجمون من يكتب للأطفال.

 

كما تحدث طوسون عن القصة التى تكتب للطفل وأنواعها مثل قصص الحيوان وقصص الخوارق والحكايات الشعبية والقصص التاريخية موضحًا الفرق بين القصص العلمية وقصص الخيال العلمى، حيث إن القصص العلمية تقدم مادةً علميةً فى شكلٍ مُبسَّطٍ ليفهمها الطفل أما قصص الخيال العلمى فتخاطب الخيال المبنى على تنظيرات علمية غير موجودة.

 

وفى نهاية الندوة دار الحوار بين جمهور بيت الشعر وضيفى الليلة، حيث تركزت الأسئلة حول تقنيات الكتابة للطفل وعلاقة اللوحة المرسومة للطفل بالكلام المكتوب، وأهمية ترسيخ قيم السلام والحق والتسامح وغرسها فى نفوس الابن.

 

جدير بالذكر أن الشاعر أحمد فضل شبلول، هو شاعر مصرى من مواليد الإسكندرية، تخرج فى كلية التجارة ـ جامعة الإسكندرية، له اثنا عشر ديوانا شعريا مطبوعا، آخرها: زوايا من بقايا شمعتك – الهيئة المصرية العامة للكتاب 2012، يكتب للأطفال وأصدر سبعة كتب فى هذا المجال آخرها ديوان "دوائر الحياة" – الهيئة المصرية العامة للكتاب 2011، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب عام 2007 عن ديوانه للأطفال "أشجار الشارع أخواتى".

 

يكتب شبلول الدراسات الأدبية والنقدية وله 17 كتابا مطبوعا فى هذا المجال آخرها: شعراء يسكنهم السحاب. وحصل على جائزة المجلس الأعلى للثقافة ـ شعبة الدراسات الأدبية والنقدية عام 1999 عن بحثه "تكنولوجيا أدب الأطفال".

 

كما أصدر بعض المعاجم العربية منها: معجم الدهر. ومعجم أوائل الأشياء المبسط ، ومعجم شعراء الطفولة فى الوطن العربى خلال القرن العشرين، كما ترجمت بعض أعماله الشعرية ومقالاته للعديد من اللغات الحية.

 

أما القاص أحمد طوسون، فهو عضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو اتحاد كتاب مصر، صدر له فى مجال الرواية: مراسم عزاء العائلة 2006 ، تأملات رجل الغرفة 2011 ، رقة القتل 2015.

 

وفى القصة القصيرة صدر له: مجرد بيت قديم 1999 ، شتاء قارس 2000 ، عندما لا تموء القطط 2003 ، فتاة البحر 2011.

 

كما صدر له أيضًا فى مجال أدب الطفل: حكاية خير البلاد – قطر الندى 2003 ، حكاية صاحب الغزلان 2006 ، أحلام السيد كتاب 2010 ، دجاجات زينب 2009 ، أرنوب وصاحباه 2013 ، الصندوق والكنز 2013 ، السلاحف يمكنها أن تطير 2013 ، جهاد تذهب إلى المدرسة 2014 ، أنا البرلمان 2015.

 

وحصل طوسون على العديد من الجوائز منها جائزة القصة لدول البحر المتوسط التى نظمها إقليم لجوريا الإيطالى عام 1996 -1997م.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة