تشهد مدن فرنسا حالة من الاستنفار الأمنى المتمثل فى انتشار مكثف وغير مسبوق لقوات الأمن الفرنسية منذ أمس الجمعة، وذلك استعدادا لتأمين احتفالات استقبال العام الجديد 2017، فى جميع المدن وفى مقدمتها العاصمة باريس التى ستشهد توافدا كبيرا للزوار خاصة فى جادة "الشانزليزيه" وقرب موقع برج إيفل.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس الجمعة، نشر أكثر من 90 ألف من عناصر الأمن لتأمين احتفالات عيد رأس السنة الجديدة 2017 فى جميع مدن البلاد.
من جهتها، قررت وزارة الدفاع نشر الآلاف من الجنود فى بعض المدن التى يبلغ التهديد الإرهابى فيها مستوى مرتفعا، على غرار العاصمة باريس ومدينة نيس الساحلية التى شهدت هجوما إرهابيا فى شهر يوليو الماضى والذى راح ضحيته 86 شخصا، إضافة إلى مدن فرنسية كبرى مثل مارسيليا وليون وتولوز وستراسبورج.
ويأتى هذا الانتشار الأمنى المكثف والأول من نوعه من ناحية العدد بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التى ضربت فرنسا خلال عامى 2015 و2016 والتهديدات الأمنية التى أطلقها تنظيم داعش الإرهابى بسبب مشاركتها فى الحرب على الإرهاب فى إطار التحالف العسكرى الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة فى سوريا والعراق.
