قبل الانتهاء من عمليات التطوير والترميم بصالة "الأعمدة العظيمة أو الضخمة" فى معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، التى من المقرر افتتاحها يوم 15 يناير المقبل بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار ومحمد بدر محافظ الأقصر، قام "اليوم السابع" بجولة تفقدية داخل الصالة.
وعلم "اليوم السابع" أن هذه الصالة، لم يتم ترميمها من قبل إلا فى جزء من عملية ترميم لتمثال واحد داخل الصالة فى ثمانينيات القرن الماضى، ولم يكن ترميم التمثال مستوى المطلوب لأنه كان منفصلاً عن الداعمة الخلفية، وفى عام 1920 عثر علماء الآثار على تمثال آخر منفصلاً إلى ثلاث قطع داخل الصالة وبعض التماثيل الأخرى.
وقامت هيئة الآثار المصرية بالتعاون مع محافظة الأقصر بعمل ترميمات لكل كتل التماثيل المنفصلة عن بعضها البعض خلال الوقت الحالى، وجاءت هذه التطويرات بجهود مصرية خالصة، وقدرت أعمال التطوير والترميم بحوالى 60 ألف جنية مصرى.
وتعد صالة الأعمدة الفخمة كائنة بين الصرخين الخامس والثالث بناها تحتمس الأول، وتمت لها العديد من التعديلات فى عهد تحتمس الثالث، وأيضا فى عهد سيتى الثانى ورمسيس الثالث.
وكانت أكبر عمليات التطوير التى حدثت فى هذا العصر، فى حكم الأسرة 19 فى عهد سيتى الثانى الذى قام بتعديل الخراطيش المتواجدة فى الصالة وكتابة اسمه بديلاً عن اسم ملك سابق ربما كان تحتمس الأول صاحب الصالة.
جدير بالذكر أن معبد الكرنك من أعظم المعابد التى شيدها ملوك مصر، كما أنه يعتبر سجلاً تاريخياً حافلاً لتاريخ وحضارة مصر ابتداء من الدولة الوسطى حتى حكم البطالمة لمصر، كما أن المعبد يعد سجلاً أميناً لتاريخ مصر القديمة وحضاراتها خاصة ومنطقة المشرق العربى القديم بشكل عام.
كما تزيد مساحه معبد الكرنك عن ستين فداناً به ثمانى مداخل فى الشمال يوصل معابد آمون رع بمعبد منتو وهو خالى تماماً من النقوش.
التماثيل بعد عمليات التطوير والترميم فى صالة الأعمدة العظيمة بمعبد الكرنك
شكل صالة الأعمدة العظيمة قبل افتتاحها
مدخل صالة الأعمدة الصغيرة التى بنها تحتمس الأول
مدخل صالة الأعمدة العظيمة بمعبد الكرنك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة