قرر الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، تخصيص 10 ملايين جنيه لتطوير مستشفى الإسماعيلية العام، ورفع قيمة أجر النوبتجية اليومية للتمريض بالرعاية المركزة بمستشفى الإسماعيلية العام إلى 100% نظرًا للمجهودات التى لمسها أثناء زيارته.
فيما كلف الدكتور شريف وديع مستشاره للرعايات والطوارئ بزيادة ثلاثة أسرة للرعاية بقسم الحروق بالمستشفى والإشراف على تشغيل هذا القسم وتوفير التجهيزات اللازمة له، والتعاقد مع أساتذة من جامعة قناة السويس للعمل بهذا القسم، جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال التطوير بالمستشفى، يرافقه اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية وعدد من أعضاء مجلس النواب والدكتور محمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية.
وأوضح وزير الصحة والسكان أن المستشفى تم وضعه ضمن خطة الوزارة لتطوير المستشفيات، حيث تم تخصيص 10 ملايين جنيه لأعمال التطوير، والتى من المنتظر الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما تفقد أقسام المستشفى المختلفة للوقوف على الخدمة الطبية المقدمة.
ووجه وزير الصحة والسكان بزيادة أعداد أسرة الرعاية المركزة إلى 20 سرير بدلاً من 17، وزيادة أعداد حضانات الأطفال، كما سيتم دعم قسم أطفال الأنابيب بأجهزة جديدة، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأطباء بقسم الرعاية المركزة.
وعقب انتهاء الزيارة عقد وزير الصحة والسكان مؤتمرًا صحفيًا بمستشفى الإسماعيلية العام، أوضح خلاله أنه سيتم تشغيل مستشفى التل الكبير وأبو خليفة خلال الأسبوع المقبل، كما سيتم تطوير وتشغيل مستشفى أبو صوير خلال الستة أشهر المقبلة بعد الموافقة على أدراجها بموازنة الوزارة لعام 2017، وجارٍ تشغيل مستشفى القصاصين العام.
وأشار إلى أن الوزارة ستولى اهتمامًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة بدعم قطاع الأعمال لشركات الدواء، لافتًا إلى أنه عند توليه حقيبة الصحة كانت الشركة القابضة للأمصال الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" لديها مديونات بمبلغ 800 مليون جنيه وأقترح عليه بيعها، ولكنه رفض ذلك لأنها تعتبر بمثابة صرح طبى وإستراتيجى لتوفير الدواء بمصر، وقام بمساندة الشركة ودعمها، حيث الآن أصبح بها مصانع للأدوية والأمصال والسرنجات ذاتية التدمير.
وقال إنه تم توفير تجهيزات طبية لـ31 مستشفى على مستوى الجمهورية ضمن اتفاقية برلين التى تمت بالتعاون مع وزارة الدفاع وهيئة الرقابة الإدارية، والتى وفرت على الخزانة العامة للدولة أكثر من 5 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أنه تم توفير الأماكن التى سيتم وضع الأجهزة بها، كما تم تسهيل دخولها مع الجمارك، بالإضافة إلى توفير التمويل المالى المصرى، كما تم توفير المقابل الأجنبى أيضًا، لافتًا إلى أنه تم بالفعل وصول الأجهزة لمصر منذ بداية شهر ديسمبر الحالى، وسيتم إمداد المستشفيات تباعًا بالأجهزة.
ونفى وزير الصحة والسكان ما تم تناوله فى بعض وسائل الإعلام عن نية الوزارة لبيع أو خصخصة مستشفيات التكامل، حيث أوضح أنه تم بناء 512 مستشفى تكامليا منذ عام 1997، حيث كان الهدف منها تحويل المستشفيات القروية إلى مستشفيات تكامل وتكون وسيطًا بين وحدات الرعاية الأساسية ومستشفيات المستوى الثانى من الرعاية الصحية، إلا أنها لم تستغل وأهملت منذ هذا التاريخ.
وأشار إلى أنه أخذ على عاتقه هذا الملف للنهوض بالمنظومة الصحية منذ توليه الوزارة حيث قدمه إلى مجلس الوزراء ثم مجلس النواب لوضع حلول ومقترحات لتشغيل تلك المستشفيات وتوفير التجهيزات لها سواء الطبية أو الموارد البشرية العاملة، لافتًا إلى أنه تم تشغيل عدد 25 مستشفى تكامليا كوحدات ومستشفيات للتأمين الصحى فى المناطق الأكثر احتياجًا، كما تم تشغيل 90 مستشفى للغسيل الكلوى والحضانات، فيما تمت ازالة 12 مستشفى بعد انهيارها، مؤكدًا أن ما تبقى حتى الآن 370 مستشفى جارٍ مناقشة ووضع حلول لتشغيلها واستغلالها الاستغلال الأمثل وذلك لخدمة المريض.
ووجه الشكر لكل من هيئة الإسعاف المصرية وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والتامين الصحى لما تقدمه من خدمات جليلة للمواطن.
وكشف وزير الصحة والسكان خلال المؤتمر الصحفى عن شراء 300 سيارة إسعاف جديدة سوف تدخل الخدمة هذا الأسبوع من بينها سيارات للتدخل السريع وأخرى للرعاية المركزة، مؤكدًا حرص الوزارة على النهوض بالمنظومة الصحية، حتى يشعر المريض المصرى بذلك .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة