ابنك مش واجهة اجتماعية علشان تتباهى بدرجاته ودراسته.. ولن يعيش فى جلبابك.. خبيرة استشارات أسرية: خلى مصلحتك الشخصية على جنب.. وسيب مساحة لحرية أولادك الشخصية

الأحد، 04 ديسمبر 2016 02:57 ص
ابنك مش واجهة اجتماعية علشان تتباهى بدرجاته ودراسته.. ولن يعيش فى جلبابك.. خبيرة استشارات أسرية: خلى مصلحتك الشخصية على جنب.. وسيب مساحة لحرية أولادك الشخصية كيف تؤثر إشادات الإيجابية بالسلب على أولادك
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائما ما يكون الشخص المصدر للعنف هو الأقوى، ويمارسه بالطبع على الأضعف، وتتفرد المجتمعات العربية بأشكال عديدة ومختلفة من العنف، منها عنف الأحباء الموجه من الآباء ضد الأبناء، فى صورة فرض الأمر الواقع على اختياراتهم، وبرغم اختلاف الزمن والأجيال يصر الآباء أن يرتدى أبناؤهم جلبابهم القديم المهترئ

 

تقول الدكتورة «نبيلة السعدى»، أخصائية التواصل الاجتماعى والاستشارات الأسرية والزوجية: «لا نختلف على حب الآباء لأبنائهم ولكن هم يقومون بتربية أبنائهم بنفس الطريقة التى تربوا عليها، ولأن غالبية الآباء تربوا بالعنف وعلى الاعتماد على الغير لتحقيق أحلامهم، ويعتبر أشهر أنواع العنف المنتشرة داخل الأسرة المصرية هو عقاب الأطفال بالضرب، والتعنيف قد يؤدى بهم إلى الإصابة بالأمراض النفسية.

 

وتشير إلى أن كثيرًا من الآباء يتجاهلون رغبات أبنائهم ويهمشون الحرية الخاصة بهم سواء على مستوى التعليم أو الهواية، ويصرون على فرض آرائهم بدون أن يتركوا لهم حرية الاختيار التى تتوافق مع قدراتهم، ويظل الأهل يبحثون عن أسباب فشل أبنائهم وإصابتهم بأمراض نفسية. وترى «السعدى» ضرورة أن تنزل السلطة الأبوية من برجها العاجى وتعطى الفرصة للأبناء أن يعيشوا حياتهم على طريقتهم الخاصة ويبقى دور الأهل مراقبا وناصحا، على أن يكون القرار النهائى للابن أو الابنة، والأم هو تعويد الطفل منذ الصغر على فنون اتخاذ القرار.

 

ومن جانبه، أشار الدكتور «مينا جورج»، رئيس قسم التأهيل النفسى بالعباسية، إلى أن الأهل يظنون أن أبناءهم ما هم إلا مشروع استثمارى يحققون فيه ما يرغبون من أوجه المشروعات أو أحلامهم سواء ما لم يستطيعوا القيام به فى مرحلة شبابهم أو استنساخ شخص صورة طبق الأصل منه.

 

وعن تأثير إجبار الأهل للأطفال على اختيار مسارات على الهوى الشخصى لهم، يقول الدكتور «مينا»: هناك مجموعة من النتائج السلبية التى تحدث بسبب عنف الأهل وإجبار الأطفال على فعل أشياء ضد رغباتهم، وهى:

 

الانتحار.. فالابن فى هذه الحالة يظن أن لا مكان له وسط الأسرة فالجميع بتعاملون معه بطريقة خاطئة، ويستغلون وجوده فى تحقيق ما يرغبون هم فيه.

 

فرط الحركة وتشتت الانتباه.. ويتم ذلك نتيجة ضغط الأهل على الابن فى المذاكرة على سبيل المثال، الاكتئاب والانطوائية، وكل صور الأمراض النفسية ناتجة عن عنف الأسرة مع أبنائها وكلها نهايات سلبية تضر بصحة الطفل فى المرتبة الأولى.

العدد اليومى
العدد اليومى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة