"داعش والنصرة بين فكّى الأسد".. "جيش حلب" أحدث حيلة إرهابية للهروب من الهزيمة.. انتصارات الجيش السورى تجبر الميليشيات على الاندماج فى كيان واحد جديد.. وموسكو: محاولة فاشلة للفرار من العقوبات الدولية

الأحد، 04 ديسمبر 2016 09:00 م
"داعش والنصرة بين فكّى الأسد".. "جيش حلب" أحدث حيلة إرهابية للهروب من الهزيمة.. انتصارات الجيش السورى تجبر الميليشيات على الاندماج فى كيان واحد جديد.. وموسكو: محاولة فاشلة للفرار من العقوبات الدولية آثار الحرب الدائرة فى سوريا
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سلسلة من الانتصارات التى أحرزتها قوات الجيش السورى النظامى، فى حربه ضد تنظيم "داعش" وغيره من الميليشيات الإرهابية، خاصة فى مدينة حلب، التى تعد آخر معاقل الإرهاب على الأراضى السورية، أقدمت الفصائل المسلحة المهزومة والمتراجعة على الأرض، إلى خطوة تكتيكية لجمع شتاتها، والتستر تحت شعار "جيش حلب"، فى محاولة لإعادة تنظيم صفوفها، وتقديم نفسها للقوى الغربية المناهضة لنظام بشار الأسد، كورقة جديدة على طاولة المفاوضات فى الجانب الذى تتبناه الولايات المتحدة فى مواجهة المحور الروسى الموالى للنظام.
 
 

جبهة النصرة وفتح الشام وفصائل إرهابية أخرى.. الاتحاد تحت ضغط الهزيمة

أمام الانتصارات الميدانية المتتالية فى مدينة حلب، آخر معاقل تنظيم "جبهة النصرة"، والتى أرغمت عددًا من وسائل الإعلام الغربية على الاعتراف بقدرة الجيش السورى على دحر الإرهاب بشكل نهائى، وتطهير كل التراب السورى من المسلحين، اتفقت الفصائل المسلحة فى الجزء الشرقى من حلب على حل نفسها والانضمام تحت لواء موحد باسم "جيش حلب"، يخضع لقيادة عامة يتولاها أبو عبد الرحمن نور، وقيادة عسكرية تم إسنادها لـ"أبو بشير عمارة".
 
وتعيش الميليشيات المسلحة شرق مدينة حلب لحظات حرجة، بعد أن فقدت خلال الأسابيع الماضية مناطق مهمة من المساحات التى كانت تسيطر عليها شمال شرقى حلب، على غرار مساكن هنانو والصاخور والحيدرية، وتعرضت لهزائم متتالية من الجيش السورى، وباءت "ملحمة حلب الكبرى" التى شنتها تلك الميليشيات لاستعادة تلك المناطق بالفشل، ما أدى بها إلى حل فصائل "فتح الشام" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، إضافة إلى بعض الفصائل الأخرى كـ"جيش الإسلام" و"جند الشام" وغيرهما، وتشكيل "جيش حلب"، ليكون وجهًا جديدًا للإرهاب داخل سوريا.
 
 

مراقبون: مقاتلو الميليشيات يسعون للهروب من العقوبات الدولية

وفقا لمراقبين للأحداث وتطوراتها، يسعى مقاتلو الميليشيات المسلحة فى سوريا إلى تحقيق هدفين، الأول هو الهروب من العقوبات الدولية عبر تغيير مسمياتها والظهور فى المعارك الدائرة بحلة جديدة، وإن لم تتغير أهدافها من إسقاط نظام الأسد، والثانى هو تجميع قوتها فى كيان واحد، بعد أن كشفت وجود خلافات داخل فصائلها أدت إلى هزيمتها.
 
واعتبر قائد ميدانى فى معسكر الفصائل المسلحة، إعلان الفصائل حل نفسها وتشكيل "جيش حلب"، خطوة مهمة ستوحد القرار العسكرى فى مواجهة أشرس هجوم لقوات الجيش السورى على الأحياء الشرقية للمدينة، ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول فى فصيل الجبهة الشامية، أن تشكيل الجيش الجديد سيساعد فى مركزية اتخاذ القرار، وهو ما قد يمكّن المعارضة المسلحة من قلب الأوضاع لمصلحتها.
 
 

روسيا تأخذ موقفا حاسما.. ولافروف: جيش حلب تقديم لجبهة فتح الشام تحت اسم جديد

أمام محاولة الالتفاف التى تقوم بها الميليشيات الإرهابية، اتخذت روسيا موقفًا حاسمًا، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها، سيرجى لافروف، أن الفصائل المعارضة، سواء منفرة أو تحت لواء "جيش حلب" الإرهابى، جميعها تخضع لأوامر تنظيم جبهة "فتح الشام"، "جبهة النصرة" سابقا.
 
وقال "لافروف" فى تصريحات للصحفيين: "الإعلان عن تشكيل جيش حلب الجديد ليس إلا محاولة لتقديم جبهة فتح الشام تحت اسم جديد، وإخراجه من تحت العقوبات الدولية المفروضة عليه، وأعيد إلى أذهانكم أن بياناتنا تشير إلى كون كل الفصائل فى حلب الشرقية تقريبًا، تخضع لجبهة النصرة، وإذا أعلنوا عن تشكيل هذا الجيش، فمن غير المستبعد أن يكون ذلك محاولة لتقديم النصرة تحت ماركة جديدة، من أجل تجنيبها العقاب الذى استحقته".
 
 
أما على صعيد تطورات الأرض ونجاحات الجيش السورى فى مواجهة الميليشيات الإرهابية، قالت مواقع سورية، إن قائد ما يسمى بـ"جيش حلب"، أبو عبد الرحمن نور، أصيب خلال الاشتباكات مع الجيش السورى فى مدينة حلب، كما تمكن الجيش السورى من السيطرة على حى "طريق الباب" شرق المدينة، بحيث بات يسيطر على نحو 60% من الأحياء الشرقية التى كانت فى أيدى الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف الشهر الماضى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة