وتواصل الأجهزة البيطرية بالخدمات البيطرية،ومعهد صحة الحيوان سحب عينات من مزارع الدواجن فى المناطق القريبة من الطيور المهاجرة وخاصة بحيرات "المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط عن طريق فرق التقصى النشط "الكاهو"، للتعرف على السلالة الجديدة لفيروس H5N8 الذى ظهر فى 9 دول أوروبية وإسرائيل، والتى تعد من الفيروسات الأكثر ضراوة فى حالة انتقال الإصابات إلى مزارع الدواجن فى المناطق التى تتعرض لمرور الطيور المهاجرة، حيث ينتقل الفيروس عن طريق الطيور البرية المهاجر والرياح.
وأكد الدكتور أبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن ادارة الطب الوقائى بالهيئة، اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار فيروس إنفلونزا الطيور مع دخول فصل الشتاء، وذلك فى إطار خطة الهيئة لاحتواء المرض والتقليل من آثاره السلبية على الثروة الداجنة من حيث المراقبة الوبائية للمرض بالمحافظات، واتخاذ أعلى درجات الحذر ومتابعة وترصد الموقف الوبائى للمرض أولا بأول.
وأكد محروس، إن الهيئة تقوم بتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض أنفلونزا الطيور والتى تهدف الى السيطرة على المرض، حيث يتم الدفع بـ420 فريقاً طبيا بالقرى والنجوع بالمحافظات تحت مسمى فريق (الكاهو) تحسبا لظهور أى بؤر مرضية للتعامل معها من خلال التقصى الوبائى النشط وفى أسواق بيع الطيور، وذلك طبقا للبلاغات والاشتباهات.
وقال الدكتور عصام عبد الشكور، رئيس الإدارة المركزية للخدمات البيطرية والإرشاد بالهيئة،فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هنا خطوات آمنة لذبح الطيور المنزلية منعا لانتشار الفيروس، أولها على ربة المنزل عند ذبح الطائر أن يوضع فى إناء معدنى مغلق حتى ينتهى نزف دمائه بالكامل، ثم يفتح غطاء الإناء بزاوية مائلة ويسكب الماء المغلى ويترك لمدة دقيقتين، وعقب انتهاء مدة دقيقتين يرفع الغطاء بحرص وبزاوية مائلة أيضا، مشير إلى أن رفع غطاء الإناء بشكل عمودى يعرض الشخص المواجه للإناء للعدوى ثم يتم التخلص من الريش و"المصارين" بطريقة آمنة.
فيما قال الدكتور خالد توفيق، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة،فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن إجمالى مزارع الدواجن المرخصة فى مصر يصل إلى حوالى 12 ألف مزرعة (من إجمالى حوالى 29600 مزرعة)، موضحًا أنه تم الاتفاق بين الوزارة واتحاد منتجى الدواجن على مشاركة ممثلين عن الاتحاد لمعاونة اللجان المعنية بإصدار تراخيص المزارع، ويجرى حاليا دراسة آليات تقنين أوضاع المزارع التى يمكن توفيق أوضاعها ومنحها تراخيص مؤقتة.
وكشف تقرير الخدمات البيطرية،عن تشكيل لجنة متابعة لـ"أنفلونزا الطيور"، من خلال حملة قومية للتوعية بالذبح الأمان، والترصد للفيروس، والحد من حركة الطيور بين المحافظات، وتشديد الرقابة على المزارع، ومراجعة قواعد الأمان الحيوى لمزارع الدواجن بالدلتا والصعيد، ووقف تشغيل المزارع المخالفة والتحصين الشامل للتربية المنزلية وحضانات الطيور، وبرنامج تحصين للماشية ضد مرض القلاعية، والإبلاغ عن حالات النفوق والإصابة وغلق الأسواق التى ينتشر بها المرض وتوفير جميع الاحتياجات من جرعات اللقاح لمواجهة المرض .
ومن بين الإجراءات، التعامل الصحى السليم مع البؤر، ومتابعة الأمان الحيوى بالمزارع والتحصين، وتشكيل فرق بيطرية للتعامل الصحى السليم مع بؤر المرض المكتشفة،وتشكيل فريق أساسى وفريق احتياطى بكل إدارة بيطرية، وتدريب كل عضو من أعضاء الفريق فى برنامج على إجراءات ضمان التخلص الأمن من الطيور والسبلة، وتنفيذ أعمال التقصى الإبيديميولوجى، والتوعية والإرشاد للمواطنين فى نطاق البؤرة، وبرنامج متابعة الأمان الحيوى بالمزارع.
وحذر التقرير، من خطورة خلط أنواع الدواجن خلال التربية، لتسببها فى تفشى فيروس إنفلونزا الطيور، خاصة طائر "البط" عند تربيته إلى جوار "الدجاج والرومى"، التى تعتبر من أكثر عوامل تفشى الفيروس فى التربية المنزلية، مؤكدا أن "البط" هو أكثر الطيور حملًا للفيروس، ويجب فصله عن باقى أنواع الطيور للحد من تفشى الفيروس، وهو ما يفرض على ربات المنازل الاستخدام الدورى للمطهرات وتعريض الطيور وأماكن التربية إلى أشعة الشمس باستمرار.
وتابع أن هناك الاستجابة السريعة للقضاء على أى بؤرة مصابة ، تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور والمربيين وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات،فى القرية المصابة لمدة 21 يوما، والتحصين مجانا للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم.
وأكد التقرير، أنه يتم سحب عينات دورية من جميع المزارع بنظام التقصى النشط للمزارع التجارية لجميع أنواع الطيور "الدجاج والبط والرومى والسمان" لفحصها وعمل التتبع الجينى فى المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجنى، للوقوف أولا بأول على الحالة الوبائية والمرضية للفيروس وعمل التتابع الجينى، وإجراء التحصين المجانى للطيور بتحصين جميع الحضانات مجانا على مدار السنة، وهى المزارع التى تربى الدجاج البلدى أو البط حتى عمر 30 أو 40 يوما، ثم تبيعه للأهالى لاستكمال دورة التربية والإنتاج بجرعتين الأولى عند عمر 7 إلى 10 أيام وأخرى تنشيطية بعد الأولى بنحو 21 يوما.
وقال التقرير، أن هناك ضوابط للتربية الريفية للطيور للحد من انتشار المرض ،بأن تتم التربية فى عشش صحية وبعيدة عن أماكن تجمع الأسرة، أوما يطلق عليه أماكن التربية بعيدة عن أماكن المعيشة، والإشراف البيطرى الكامل لها، والإبلاغ الفورى عند ظهور أى أعراض مرضية أو نفوق غير طبيعى، والإعدام الفورى للطيور المشتبه فى إصابتها والدفن الصحى، والتطهير وعدم التربية فى هذه الأماكن إلا بعد مرور شهر على الأقل من آخر تاريخ لإصابة الطيور وبتصريح من مديرية الطب البيطرى، التحصين الدورى، وإعدام الطيور فورا حال عدم الاستجابة للتحصين.
وعن مرض الحمى القلاعية، هناك إجراءات مشدداً لحماية الماشية من الامراض الوبائية، بتحرير محاضر إدارية للمربين الممتنعين عن تحصين حيواناتهم والمسائلة القانونية للمقصرين والمتسببين فى التدنى فى نسبة التحصين، وفى حال الإصابة يتم وضع الحيوانات بالقرية تحت الحجر البيطرى وعدم دخول حيوانات جديدة للقرية وعدم بيع الحيوانات المصابة، ومخاطبة المحافظ للتوجيه بغلق سوق الحيوانات ومخاطبته بتذليل العقبات أمام لجان تحصين الحيوانات بجميع أسواق الحيوانات الحية بنطاق دائرة المحافظة.
وتابع تقرير، أنه يتم حاليا تنفيذ برنامج تحصين للماشية ضد الأمراض الوبائية، ونشر فرق للكاهو بالمحافظات والقرى واتخاذ عدد من الإجراءات حيال الإبلاغ عن حالات النفوق والإصابة للحيوانات، وأنه عقب إصابة الحيوان يتم العناية الجيدة به من خلال أطباء الوحدة البيطرية ومتابعة ظهور أى أعراض مرضية واستعمال خافضات الحرارة ومضادات الالتهاب واستعمال مضادات حيوية لمنع حدوث العدوى البكتيرية الثانوية وفصل الحيوانات المريضة عن السليمة وتقديم العليقة الخضراء سهلة المضغ للحيوانات المصابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة