التعاطف مع بعض الأشخاص ربما يكون دافع لتفجير قضية كبيرة و خلق حلول لها، هكذا كانت بداية آمنة الساعى و راضى ماهر مع مؤسسة "حلم" لخدمة ومساعدة وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، تواجد راضى مع زميل كفيف فى قاعة الدراسة بالجامعة الأمريكية، وتجربة آمنة فى زيارة متحف المكفوفين فى ألمانيا وضرورة افتعال دور الكفيف لتدخل المتحف، جعلهم ينظرون على معاناة الغير، فقرروا تكوين مؤسسة حلم.
بجهود ذاتية 100% ودون أى هدف ربحى بدأت مؤسسة ربح بآمنة و راضى، إلى أن وصل عدد المتطوعين بها الآن إلى 500 متطوع و20 موظف، وعدد من الشركات التى قررت مساندة المؤسسة فى تحقيق مشروعاتها، فكانت تبرعات هذه الشركات هى التمويل الوحيد الذى يوفر رواتب الـ 20 موظف.
أحد أصحاب الإعاقة الذين يتعاملون مع المؤسسة
"تجاربنا أكدت أن الإعاقة أكبر من مجرد مشكلة"..هكذا بدأت آمنة حديثها لـ اليوم السابع عن مؤسسة حلم، وقالت "انا وراضى كنا أصدقاء فى المدرسة، وعندما دققنا النظر فى التجارب التى رأيناها، فكرنا فى كيفية مساعدة ذوى الإعاقة خاصة أن عددهم فى مصر تجاوز الـ 15 مليون، الأمر الذى يعنى أن الإعاقة ليست مجرد مشكلة عابرة لكنها قضية كبيرة، فى ظل تعامل المجتمع بشكل خاطئ".
إحدى فعاليات مشروع حلم
وتابعت "مؤسسة حلم عمرها عامين فقط، ونعمل على شقين أساسين هما مساعدة ذوى الإعاقة من خلال تقديم الدعم المعنوى وتأهيلهم للعمل والالتحاق بوظائف، بل وتحقيق إنجازات بها ليكون لكل شخص الكارير الخاص به، والشق الثانى هو الإتاحة من خلال تقييم جميع الأماكن التى تتعامل مع ذوى الإعاقة ومعرفة هل هى مؤهلة لاستقبالهم والتعامل مهم أم لا".
جانب من أنشطة المؤسسة
وأضافت استطعنا خلال العامين أن نحقق عدد من الأهداف أبرزها " أن نشترك مع أكثر من 400 شركة و مؤسسة فى مصر نحو دمج ذوي الإعاقة بإنهم يشاركوا بتدريب و تأهيل ذوي الإعاقة و تدريب موظفيهم لتقبل الأشخاص ذوى الإعاقة و تغيير استراتجية الموارد البشرية و الخدمة الاجتماعية، دربنا و وفرنا فرص تنمية و تدريب و عمل لأكثر من 1500 شخص،400 مكان تم تقييمه ليكون مهيأ لذوي الإعاقة و منهم 200 تم التغيير بهم وسائل الإتاحة، أكثر من41 مليون مصري تم الوصول اليهم من خلال حملات التوعية على شبكات التواصل الاجتماعى، فوزنا بـ 4 مسابقات عالمية و تعليم فريق حلم من خلال خبراء عالميين لضمان أن يكون عملنا له أساس علمى و مستدام، فضلاً عن إقامة أول مؤتمر دولى "القاهرة ٢٠١٦ مدينة للجميع" الذى ضم 16 دولة مشاركة وعدد من أكبر 20 خبير عالمى مثل جاى كردينالى، رئيس والت ديزنى للإتاحة".
ذوى الإعاقة بعد تأهيلهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة