عشرات القصص شديدة الإيلام والواقعية عن تجارب حقيقية للنساء مع الختان يمكنك أن تطلع عليها بضغطة زر واحدة على هاشتاج "حكايات الختان" الذى أطلقه الإعلامى حسام السكرى عبر موقع "فيسبوك".
وبين عشرات القصص التى تحكى مآسى وتجارب النساء مع الختان، أحد أشهر وأبرز أشكال العنف ضد المرأة والذى واجهته 92% من النساء المتزوجات اللائى تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا حسب إحصائية اليونيسيف لعام 2016.
ولكن ما تكشفه هذه الحكاية التى نشرت على هاشتاج "حكايات الختان" فإن المحظوظات القليلات اللائى لم يتعرضن للختان قد يتعرضن لشكل آخر من أشكال العنف المرتبطة به، المتمثلة فى "الضغط المجتمعى" على غير المختونات.
وعبر الهاشتاج تمت مشاركة قصة لامرأة طلبت عدم ذكر اسمها، كانت، على حد قولها، تعتبر محظوظة لعدم تعرضها لهذه التجربة بعد أن تصدت والدتها لمحاولات إجراء عملية الختان لها ورفضت أن تتعرض ابنتها للصدمة نفسها التى تعرضت لها وقالت فى حكايتها "لم أتعرض لهذه التجربة الشنيعة والفضل لأمى لأنها تعرضت لها وهى صغيرة وتسببت لها فى صدمة كانت من العقل والحنان أن رفضت أن تحدث لى أنا أيضا".
قصة ناجية من الختان لم تنج من الضغط المجتمعى
ولكن هذا لم يعنى نجاتها بشكل كامل مما يصاحب الختان من عنف فقالت إن حكايات الأصدقاء والأقارب من الفتيات عن صغر حجم العضو بعد الختان وشكله اللطيف أمام زوجها شكل نوعًا من الضغط عليها وقالت "تسبب لى هذا فى إحساس دائم بالحرج من نفسى ومن إحساسى بالاختلاف غير اللطيف، وهو ما قد يشكل أيضًا أحد الضغوط الاجتماعية التى تتسبب فى ضغط نفسى من الفرد على نفسه".
وأضافت "زاد الطين بلة بعد زواجى واكتشاف زوجى أننى غير مختونة، وعلى الرغم من سعادته فى البداية لهذا الاكتشاف، إلا ان تعليقه بالدهشة لاختلاف شكل العضو عندى عن الشكل المختن، وزوجى طبيب بالمناسبة، هذه الدهشة تسببت فى زيادة إحساسى بالإحراج من نفسى، لدرجة أننى فكرت عدة مرات بمنتهى الجدية الذهاب للطبيب لعمل ختان لنفسى واعتبرتها عملية تجميل".
وتواصلت أشكال الضغط كما تحكيها صاحبة القصة "أشعر بمنتهى الإحراج حين أذهب لطبيب نساء ويكشف على".
وأوضحت صاحبة الرسالة أنها لم تقدم على هذه الخطوة "الجريئة" بإجراء الختان وهى كبيرة، وأشارت إلى أنها تزوجت فى سن السابعة والثلاثين مؤكدة أن عدم ختانها "لم يكن سببًا على الإطلاق فى إثارة جنسية مفرطة كما تقول الخرافات".
وكشفت صاحبة الحكاية أن هذه الضغوط المجتمعية جعلتها تفكر مرارًا فى أن تجرى عملية الختان لابنتها إن رزقت بفتاة، وقالت "أرى الخطوة خطوة إجرامية ولكن أيهما أفضل، إحراج من زوج وأهل ومجتمع ومن النفس قبل الجميع؟ أم احتمالية فقدان جزء من الرغبة"، وفكرت أيضًا فى أن تصارح ابنتها حين تصل لسن الختان عن التجربتين، تجربة أمها وتجربة جدتها وعواقب ومميزات كل حالة وتترك لها الاختيار.
واختتمت رسالتها بأن "عضو المرأة مشكلة لها فى كل الأحوال بسبب ظروف وضغوط اجتماعية تجعل المرأة تكره هذه المنطقة وتشعر بالألم م نكونها امرأة"، وقالت فى وقتٍ لاحق أنها بعد الحديث عن التجربة قررت العدول عن فكرة ختان ابنتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة