أكد الدكتور إبراهيم عبد الوهاب سالم القائم بعمل رئيس جامعة طنطا أن الثقافة المصرية كانت ولا تزال هى جوهر الإنسان المصرى والمحرك الرئيسى لوجدانه وعقليته والمُشكل الجامع لخيوط شخصيته، فالشخصية المصرية تتفرد بملامح خاصة تميزها عن غيرها منذ القدم بما يحمله المصرى فوق كتفيه من ثقافة ضاربة فى عمق التاريخ أضفت عليه بصماتها من حب للحياة، والبحث عن الطمأنينة والهدوء والاستقرار، وحبه لروح الدعابة والمرح والتفاؤل والوسطية، تلك الوسطية التى كانت سياجاً يقيه ويحميه ويحتضنه دائماً أمام نزعات التطرف.
جاء ذلك خلال كلمته فى التجمع الثقافى الذى نظمته كلية التربية بالجامعة تحت عنوان "الجذور الثقافية لشخصية مصر" بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بالغربية بحضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، والدكتور عاطف بدوى عميد كلية التربية، والدكتور أحمد زكى منصور رئيس المؤتمر ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأحمد درويش رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، وجابر سركيس مدير عام ثقافة الغربية، والشاعر محمد عزيز أمين عام المؤتمر، ولفيف من الأدباء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مشيراً إلى صلابة وقوة وقدرة شخصية مصر الضاربة فى جذور التاريخ على تخطى التحديات الكبيرة التي لم تعهدها مصر منذ زمن بعيد بفعل تنوع وتناغم روافدها الثقافية التى شكلتها على مدار تاريخها الممتد.
من جانبه أوضح الدكتور محمد أحمد ضبعون نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الثقافة تمثل مجالاً مهماً فى تصنيف المجتمعات والأمم وتميز بعضها عن بعض بما تحمله من خصائص ودلالات ذات أبعاد فردية واجتماعية، معتبراً هذا المؤتمر خطوة على طريق العودة إلى الأصول والجذور الثقافية لشخصية مصر التى تميزت بها على مدار التاريخ من انتماء وولاء ووفاء للوطن الأم، حتى تتمكن مصر من اجتياز تلك المرحلة والصعود فوق كل التحديات والمؤامرات التى تحاك لها بما يدفعها على طريق التنمية والتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة