تنطلق بطولة كأس العالم للأندية، بعد غدٍ الخميس، فى أحضان اليابان خلال الفترة من 10 لـ20 ديسمبر الحالى، التى تولت رعاية البطولة لسنوات لم يقطعها سوى عامان فى الإمارات، ومثلهما فى المغرب.
ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة، حيث ظلت محصورة لعشرات السنوات، وبالتحديد منذ عام 1962 بين بطلى أوروبا وأمريكا الجنوبية، تحت اسم بطولة "كأس تويوتا انتركونتننتال".
كانت بطولة عام 2000 هي الأولى للأندية بالألفية الثالثة، بمشاركة 8 أندية، قسمت لمجموعتين، الأولى كورينثيانز، وريال مدريد، والنصر، والرجاء، والثانية: فاسكو دا جاما، ونيكاكسا، ومانشستر، والفريق الأسترالى.
واحتل الفريقان البرازيليان قمة المجموعتين، ليتأهلا للمباراة النهائية، فى ظل عدم وجود دور نصف نهائى، ويحسمها كورينثيانز (4ـ3) بركلات الترجيح
بطل 2012
كانت المفاجأة، خسارة ريال مدريد، أمام نيكاكسا المكسيكى، فى مباراة تحديد المركز الثالث (3ـ4) بركلات الترجيح، كما ودع مانشستر يونايتد البطولة من الدور الأول، بالخسارة أمام فاسكو دا جاما بقيادة روماريو وإدموندو (3-1).
وبعد انقطاع دام 4 سنوات، عادت البطولة فى عام 2005 بنظام جديد، حيث جنبت بطلى أوروبا وأمريكا الجنوبية اللعب بالدور الأول، واقتصرت مشاركة بطلى القارتين على الدورين قبل النهائى والنهائى.
شهد الدور الأول، تفوق اتحاد جدة السعودي، على الأهلي المصري، على استاد طوكيو لتكون الهزيمة الأولى للأهلى بعد 55 مباراة بدون هزيمة.
لاعبو ساو باولو
وفاز ساو باولو على الاتحاد السعودى (3ـ2) فى نصف النهائى.
وحافظ ساو باولو للبرازيل، على اللقب بالفوز على ليفربول بهدف نظيف.
وحاز سينى، لقب أفضل لاعب، فيما تقاسم بيتر كراوتش، وأموروزو، والسعودى محمد نور نجم الاتحاد وألفارو سابوريو لاعب ديبورتيفو سابريسا، صدارة الهدافين، بهدفين لكل لاعب.
وشهدت بطولة 2006، تتويج إنترناسيونال بورتو أليجري، باللقب بالتغلب على برشلونة (1-0).
وتألق الأهلى، وحقق المركز الثالث بالبطولة، بالفوز على أمريكا المكسيكي (2ـ1)، واعتلى نجمه محمد أبوتريكة، قائمة الهدافين بـ3 أهداف.
وأحكم ميلان، قبضته على بطولة 2007، بقيادة كاكا، بالفوز على بوكا جونيورز الأرجنتينى (4ـ2) بالمباراة النهائية.
وحصل ريد دياموندز على المركز الثالث، بالفوز على النجم الساحلي (4ـ2) بركلات الترجيح.
وفى البطولة التالية، ذهب اللقب لمانشستر يونايتد، بعد تغلبه على ليجا دي كويتو الإكوادورى، بهدف سجله واين رونى.
وشهدت البطولة مشاركة الأهلي المصري للمرة الثالثة، ليكون بذلك صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات المشاركة بها، لكنه ودع البطولة بعد هزيمتين، أمام باتشوكا المكسيكى (2ـ4)، وأمام أديليد يونايتد الأسترالى (1-0).
وفى عام 2009، انتقلت البطولة من اليابان للإمارات، ونجح برشلونة في الحفاظ لأوروبا على اللقب العالمى بالفوز على استوديانتس الأرجنتينى (2-1).
وشهدت البطولة مشاركة فريق أهلي دبي ممثلاً للدولة المضيفة، لكنه خرج صفر اليدين بالهزيمة (0ـ2)، أمام أوكلاند سيتى النيوزيلندى، فى افتتاح مباريات البطولة.
واستضافت أبو ظبي البطولة التالية، ونجح الوحدة، في الفوز على هيكارى بالمباراة الافتتاحية (3ـ0)، لكنه سقط بعدها أمام سيونجنام إلهوا تشونما الكورى (1ـ4)، ويودع البطولة.
كان مازيمبي الكونغولي، بطل أفريقيا، هو مفاجأة البطولة، بعدما شق طريقه للمباراة النهائية، قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان الإيطالي، بطل أوروبا، فى النهائى (3-0).
انتر ناسيونال
وشهدت بطولة 2011 مشاركة فريقين عربيين هما الترجى التونسى، والسد القطرى، ليصطدما مبكرًا، ويفوز بطل آسيا (2ـ1)، قبل أن يخسر أمام برشلونة فى قبل النهائى (0ـ4)، لكنه أحرز المركز الثالث، بتغلبه فى ضربات الترجيح على كاشيوا ريسول اليابانى (5-3)، وسحق برشلونة فى النهائى، سانتوس البرازيلى (4-0).
وشهدت بطولة 2012 عودة الأهلى المصرى للمونديال ليصبح مع أوكلاند سيتى النيوزيلندى، أول فريقين يشاركان فى البطولة 4 مرات.
وجاء الأهلى بالمركز الرابع، بالخسارة أمام مونتيرى المكسيكى (0ـ2)، فيما توج كورينثيانز، باللقب بالفوز على تشيلسى (1-0).
وفى عام 2013، استضافت المغرب البطولة، بمشاركة فريقين عربيين، هما الرجاء البيضاوى ممثل البلد المضيف، والأهلى المصرى الذى شارك للمرة الخامسة.
وشق الرجاء طريقه، فى البطولة بنجاح، حتى المباراة النهائية، قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ (0ـ2)، فيما استغل قوانجتشو إيفرجراند الصينى، تراجع مستوى الأهلى، وأطاح به من البطولة.
وفاز محسن ياجور مهاجم الرجاء، بلقب الهداف، فيما أحرز فرانك ريبيرى نجم بايرن، جائزة الكرة الذهبية.
وللمرة الثانية على التوالى، أقيمت نسخة 2014 من البطولة بالمغرب، بمشاركة المغرب التطوانى، ممثل البلد، ووفاق سطيف الجزائرى، بطل أفريقيا.
لكن التطوانى، ودع البطولة مبكرًا بالسقوط أمام أوكلاند بركلات الترجيح، ثم أطاح أوكلاند، بوفاق سطيف، من ربع النهائى.
وفاز الريال باللقب، بالتغلب على سان لورنزو (2ـ0)، كما نال سيرجيو راموس، وبيل، لقب صدارة الهدافين، برصيد، فيما نال كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب.
وعادت البطولة لليابان، فى 2015، التى شهدت المشاركة السابعة (رقم قياسى) لأوكلاند سيتى.
وشهدت البطولة غياب التمثيل العربى للمرة الأولى بتاريخها، التى توج بلقبها برشلونة بالتغلب فى النهائى على ريفر بليت الأرجنتينى (3ـ0) بفضل تألق سواريز، أفضل لاعب، وأفضل هدف بالبطولة بـ5 أهداف.
ويأمل ريال مدريد فى الحفاظ، على لقب البطولة أوروبيا من خلال النسخة الجديدة التى تستضيفها اليابان، والتى تخلو للمرة الثانية على التوالى من المشاركة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة