قررت المعارضة الفنزويلية الثلاثاء الانسحاب من المحادثات مع الحكومة مما يؤدى إلى توقف الحوار السياسى الذى بدأ بصعوبة لتسوية الأزمة السياسية المستمرة منذ سنة.
وكان يفترض أن يلتقى ممثلو السلطة بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو وتحالف المعارضة "طاولة الوحدة الديموقراطية" الثلاثاء لإجراء مفاوضات.
لكن المعارضة رفضت التوجه الى الاجتماع، كما قال الناطق والمفاوض باسم تحالف المعارضة خيسوس توريالبا مشترطا الحصول على تنازلات جديدة من مادورو.
وأضاف توريالبا أن المعارضة والحكومة اتفقتا فى لقاءات سابقة على الإفراج عن سجناء قريبين من المعارضة والتوصل إلى مخرج انتخابى للازمة. لكن الرئيس مادورو ينفى ذلك مؤكدا أن هذه القضايا ليست مدرجة على جدول أعمال المفاوضات.
وقدم الفاتيكان واتحاد دول أميركا الجنوبية (اوناسور) الوسيطان فى الأزمة، بعد إعلان المعارضة اقتراحا جديدا لاستئناف الحوار.
ودعا بيان تلاه موفد الفاتيكان الأسقف الايطالى كلاوديو ماريا سيلى الى "انعاش وتعزيز ومواصلة الحوار الوطني" وقدم الى الجانبين "اقتراح عمل". من جهته، دعا الامين العام لمنظمة "اوناسور" ارنستو سامبير الى "وقف اطلاق نار سياسي".
وطلب الوسيطان من الجانبين "الامتناع حتى 13 يناير 2017 عن اتخاذ قرارات تجعل العلاقات بينهما أو عملية الحوار اصعب".
وكان الجانبان تعهدا فى نهاية اكتوبر برعاية الفاتيكان واتحاد دول اميركا الجنوبية، على تسوية الازمة السياسية والاقتصادية الخطيرة التى تشهدها فنزويلا بطريقة "سلمية".
وشكل ذلك سابقة منذ انتصار المعارضة اليمينية فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى نهاية 2015 وانهت 17 عاما من هيمنة معسكر تشافيز على البرلمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة