أكدت رئيسة وزراء بريطانيا " تيريزا ماى "عزم بلادها ـ بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى ـ أن يكون لها دورا فاعلا فى النظام العالمى من خلال بناء تحالفات جديدة وإقامة شراكة سياسية واقتصادية مع الدول الصديقة خاصة دول الخليج العربية.
وقالت فى كلمة لها أمام القمة الخليجية البريطانية الأولى التى عقدت اليوم بالمنامة أنا عازمة بعد الخروج من الاتحاد الأوربى للخروج للعالم وتشكيل دور عالمى كبير لبلادي، من خلال بناء تحألفات جديدة ولكن الأهم العمل سويا مع أصدقائنا فى الخليج الذين وقفوا بجانبنا عبر القرون.
وأضافت أن أننا نواجه تحديا الآن أكثر من أى وقت مضى لانتشار الإرهاب فى أبشع صوره ولا تنفرد به هذه المنطقة فنحن أيضا مهددون، ومن أجل أمننا المشترك، تسعى المملكة المتحدة لتأكيد العلاقات التاريخية القيمة وتجديد الشراكة الأساسية لمستقبلنا المشترك.
وقال جئت اليوم إلى المنامة لمخاطبة قادة دول مجلس التعاون، ورسالتى لهم هى البدء فى بناء فصل جديد فى علاقات التعأون وتعزيز العلاقات الاستراتيجية قائمة على الشراكة الحقيقية والالتزام الدائم بين بلداننا وشعوبنا ومن خلال هذه العلاقات سيكون بوسعنا التغلب على تلك التحديات الكبيرة التى تواجه أمننا .
وأضافت أمن الخليج هو أمننا، فالمتطرفون يخططون هجماتهم الإرهابية ليس هنا فى هذه المنطقة فحسب بل كما شاهدنا يستهدفون الشوارع فى أوروبا أيضا.. مؤكدة أن بريطانيا أكثر الدول التزاما فى الحرب ضد إرهاب "القاعدة" أو "داعش".
وقالت: "اليوم يقدم رجالنا ونساؤنا فى جيوش المملكة المتحدة أرواحهم ضمن البعثة الدولية ضد "داعش" فى العراق وسوريا، ونحن نحرز التقدم، ونشاهد العمليات الحالية فى الموصل حيث أصبح وجود "داعش" فى الموصل، أيامه معدودة.
وقالت نحن من خلال علاقاتنا الوثيقة فى مكافحة الإرهاب، نحرز النجاح فى إحباط المخططات الإرهابية وشتى التهديدات ضد المواطنين فى بلداننا، فمثلا، ساعدتنا المعلومات الاستخبارية من المملكة العربية السعودية من إنقإذ مئات الأرواح فى المملكة المتحدة.
وأضافت "نحن لا نركز على التطرف العنيف وحده بل على نطاق واسع من التطرف العنيف وغير العنيف داخل وخارج بلادنا ونحن لا نلاحق الإرهابيين فحسب ولكننا نعمل على معالجة أسباب هذا التطرف من خلال مواجهة أيدلوجية التطرف ومن يقوم بنشرها.
واتسكملت: " بينما نقوم بالتصدى للتهديدات على أمننا لا بد لنا من الاستمرار فى مواجهة الدول التى من خلال تأثيراتها تفاقم عدم الاستقرار فى المنطقة، ولذا أننى أود أن أؤكد لكم أننى مفتوحة العينين حيال التهديد الذى تمثله إيران للخليج والشرق الأوسط على نطاق واسع.
وأضافت: إن المملكة المتحدة ملتزمة نحو الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج وتعمل معكم للتصدى لذلك التهديد، لقد أوقفنا قدرة إيران على الحصول على السلاح النووى لعشر سنوات قادمة، كما تمخض عن الاتفاقية معها إزالة 13.000 جهاز طرد مركزى مع البنيات الأساسية والتخلص من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة وذلك بموجب الاتفاقية التى عقدناها مع إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة