تواجه بطولة كأس الأمم الإفريقية التى ستقام فى الجابون خلال الفترة من 14 يناير وحتى الخامس من فبراير المقبلين، مصيراً مجهولاً، فى ظل تجدد الدعوات الصادرة من جانب المعارضة الجابونية للشعب بالنزول فى مظاهرات حاشدة فى مختلف مدن البلاد بالتزامن مع انطلاق البطولة.
دعوات لمظاهرات فى الجابون 14 يناير
ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن المعارضة الجابونية جددت دعوتها للشعب بالنزول فى مظاهرات حاشدة بالتزامن مع انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية، مشيرة إلى أن رموز المعارضة منحوا مهلة أخيرة أمام الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "الكاف"، برئاسة الكاميرونى عيسى حياتو، من أجل سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 من البلاد، تمتد لـ 15 ديسمبر الجاري.
وتهدف المعارضة الجابونية، لإفشال تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية، بدعوة الشعب الجابوني لمقاطعة حضور مباريات المسابقة أيضاً والتهديد بارتكاب أعمال عنف على غرار ما حدث منذ أشهر قليلة، اعتراضاً على فوز على بونجو بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث يرى رموز المعارضة أن نتائج الانتخابات الأخيرة تحتوي على شبهة تزوير.
هذه ليست المرة الأولى التى تدعو فيها المعارضة الجابونية، لمظاهرات من أجل إجبار مسئولى "الكاف" على نقل تنظيم البطولة إلى دولة أخرى، حيث سبق وأن تم إطلاق تلك الدعوات مع إقامة حفل قرعة البطولة في أكتوبر الماضي، قبل أن يؤكد عيسى حياتو، رئيس "الكاف"، أن الجابون مستعدة لاحتضان العرس الأفريقي فى يناير القادم، وأن كل ما تردد بشأن سحب تنظيم المسابقة من الدولة مجرد شائعات ليست لها أساس من الصحة.
يأتى هذا فى الوقت الذى ترى فيه وسائل الإعلام الجابونية، أن هناك "أيادٍ أجنبية" تحرك رموز المعارضة الجابونية من أجل نشر الفوضى فى البلاد، وهو ما ذكرته صحيفة "الشروق" الجزائرية فى وقت سابق، أن فرنسا تمارس ضغوطاً على الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، عن طريق الشركة الراعية لسحب تنظيم البطولة من الجابون، بداعى تدهور الأوضاع الأمنية على خلفية الاشتباكات العنيفة التى شهدتها البلاد بعد إعلان فوز على بونجو بالانتخابات الرئاسية.
وأضافت الصحيفة، أن هناك خلافات حادة تشهدها العلاقة بين فرنسا والرئيس الجابونى عمر بونجو، بعدما ألمح إلى ترسيم اللغة الإنجليزية لغة رسمية للبلاد بدلاً من الفرنسية، علماً بأن رئيس وزراء فرنسا طالب فى وقت سابق، بإعادة فرز الأصوات.
وينتظر عُشاق الساحرة المستديرة فى القارة السمراء، موقف الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، من تلك الدعوات، علماً بأن هناك العديد من الدول تطمع فى خطف تنظيم البطولة وهو ما سنستعرضه سوياً خلال السطور القادمة.
6 دول تطمع فى تنظيم أمم أفريقيا
يذكر أن الاتحاد الأفريقى سبق وأن قرر نقل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 من ليبيا إلى جنوب أفريقيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، كما قرر نقل النسخة الماضية التى أقيمت عام 2015 من المغرب إلى غينيا الاستوائية، بعد اعتذار الدولة العربية عن استضافة المسابقة، بسبب انتشار فيروس "ايبولا" القاتل فى القارة السمراء فى ذلك الوقت.
مصر
مع عودة الاستقرار الأمنى إلى البلاد، وظهور الجماهير بصورة جيدة خلال مباراة منتخب مصر مع غانا التى أقيمت يوم 13 نوفمبر الماضى بملعب "برج العرب"، فى التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال 2018 فى روسيا، كذلك مباراة الزمالك وصن داونز بطل جنوب افريقيا فى نهائي دورى أبطال افريقيا.
ملعب برج العرب
قد يلجأ "الكاف" إلى مصر لاستضافة فعاليات البطولة، لاسيما وأنها تمتلك بنية تحتية رياضية رائعة، تساعدها على إستضافة مثل تلك الاحداث، على الرغم من ضيق الوقت.
المغرب
بعد عودة العلاقة بين الاتحادين المغربى والأفريقى إلى مسارها الطبيعي مؤخراً، بعد حالة من التوتر شهدتها العلاقة بين الطرفين على خلفية اعتذار المغرب عن استضافة كأس أمم أفريقيا 2015 بسبب انتشار فيروس "ايبولا" القاتل فى القارة السمراء بذلك الوقت، ونقل البطولة على غينيا الاستوائية، قد يلجأ "الكاف" إلى المغرب لإنقاذ البطولة من التأجيل.
وتمتلك المغرب بنية تحتية رياضية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى جودة الملاعب، على غرار ملعب "مراكش" الدولى، و"مولاى عبدالله" بالرباط، وملعب "أدرار" بمدينة "أغادير" كذلك ملعب "طنجة"، كما تمتلك المغرب خبرات واسعة فى استضافة المحافل الكبرى.
ملعب مراكش الدولي
وكانت المغرب نجحت فى تنظيم بطولة كأس العالم للأندية عامى 2013 و2014، كما كانت قريبة من الفوز بتنظيم بطولة كاس العالم 2010، قبل أن تفوز بها جنوب أفريقيا.
الجزائر
هل يعود الحق إلى أصحابه؟.. شعار ترفعه وسائل الإعلام الجزائرية، التى ترى بأن الجزائر هى الأحق والأجدر بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بدلاً من الجابون.
وفازت الجابون بتنظيم نسخة 2017 من بطولة كأس الأمم الأفريقية على حساب الجزائر وغانا فى مفاجأة مدوية، لاسيما وأن جميع الترشيحات كانت تصب فى صالح الجزائر، التى استضافت البطولة مرة واحدة فقط عام 1990.
ملعب مصطفى تشاكر بالجزائر
ويرى الإعلام الجزائرى، أن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، استخدم نفوذه داخل الاتحاد من أجل منح تنظيم البطولة لصالح الجابون فى ظل العلاقة الوطيدة التى تربطه برئيس الجابون.
ومن الوارد أن يستغل "الكاف" تدهور الأوضاع الأمنية فى الجابون، لإعادة المياه على مجاريها مع الجزائر، لاسيما وأن الأخيرة تمتلك العديد من الملاعب ذات المواصفات الامنية والفنية لاستضافة فعاليات البطولة على غرار ملعب "مصطفى تشاكر".
جنوب أفريقيا
قد يجد الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، فى جنوب أفريقيا ملاذاً آمناً لاستضافة البطولة، بعدما سبق وأن قرر نقل فعاليات نسخة 2013 من ليبيا إلى دولة "البافانا"، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
جنوب افريقيا تمتلك ملاعب رائعة
جنوب أفريقيا تمتلك بنية تحتية على أعلى مستوى، لاسيما أنها سبق لها تنظيم كأس العالم 2010، وكأس أمم أفريقيا عامى 1996، 2013.
غينيا الاستوائية
تعد من الدول المرشحة لاستضافة البطولة، إلا أن فرصتها تعد ضعيفة للغاية، بعدما قامت بتنظيم النسخة الماضية من منافسات البطولة، كذلك نسخة 2012 بالاشتراك مع الجابون، على الرغم من توافر الفنادق والملاعب ووسائل المواصلات فى تلك الدولة.
احدى ملاعب غينيا الاستوائية
تونس
على الرغم من الهجمات الإرهابية التى تضرب تونس من فترة لأخرى، إلا أنها تتواجد ضمن قائمة الدول المرشحة لاستضافة البطولة، لاسيما وأن الدولة التى تقع فى شمال افريقيا، لن تنظم البطولة منذ عام 2004، وتمتلك تونس العديد من الملاعب على غرار "رادس"، و"الطيب المهيرى"، و"الملعب الأولمبى بسوسة"، و"المنزه".
ملعب رادس الدولي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة