فى إطار التحركات العسكرية التى تشهدها ليبيا فى الأيام الأخيرة، مع اقتراب الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق السياسى الليبى فى مدينة "الصخيرات" المغربية منتصف ديسمبر 2015، بادرت ميليشيات مسلحة تتبع "قوات سرايا الدفاع عن بنغازى"، مدعومة بقوات أخرى، بشن هجوم مباغت على منطقة الهلال النفطى.
وفى هذا الإطار، قال قائد حرس المنشآت النفطية فى المنطقتين الوسطى والشرقية، العقيد مفتاح المقريف، إن قوات سرايا الدفاع عن بنغازى المتطرفة، مدعومة بقوات أخرى، حاولت الهجوم على منطقة الهلال النفطى، مؤكّدًا أن الميليشيات المسلحة وصلت إلى بلدة "بن جواد" وسيطرت عليها، حتى تمكن سلاح الجو الليبى وقوات المدفعية من التعامل معها وصد هجومها.
وأكد العقيد مفتاح المقريف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من ليبيا، اليوم الأربعاء، أن منطقة الهلال النفطى تحت قبضة الجيش الوطنى الليبى، ومسيطر عليها بالكامل من قبل القوات، وهى مستمرة فى الدفاع الكامل عن منطقة الهلال النفطى.
متحدث الجيش الليبى: الميليشيات المهاجمة عقائدية وتتبع حكومة فائز السراج
فى السياق ذاته، قال العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، إن ميليشيات مسلحة تحركت مساء أمس الثلاثاء، وبدأت فى الانتقال من مدينة الجفرة فى الجنوب الليبى إلى الموانئ النفطية، مؤكّدًا أن الميليشيات المتطرفة وصلت إلى بلدة "بن جواد"، متجهة إلى ميناء السدرة النفطى، ولكن سلاح الجو الليبى استهدفهم وكبدهم خسائر كبيرة.
وأكد "المسمارى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من ليبيا، أن المجموعات والميليشيات المسلحة انسحبت غرب بلدة "بن جواد"، بعد خسائر كبيرة فى الأفراد والمعدات، وأن القوات التى نفذت الهجوم "عقائدية" تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، ومتحالفة مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى لحكومة الوفاق الوطنى، فائز السراج، متّهمًا وزير الدفاع فى حكومة فائز السراج، العقيد المهدى البرغثى، بالوقوف وراء الهجوم على منطقة الهلال النفطى، مؤكّدًا أن الجيش الوطنى الليبى يسيطر على الهلال النفطى والحقول النفطية بالكامل بعد دحر الإرهابيين.
المسمارى: قواتنا تقف الآن على بعد 70 كيلو مترا من سرت
وبسؤاله عن التعليمات الصادرة من القائد العام، المشير خليفة حفتر، للتعامل مع تلك المجموعات التى هاجمت منطقة الهلال النفطى، قال العقيد "المسمارى" إن قوات الجيش الليبى فى حالة طوارئ بشكل دائم، وعلى استعداد لصد أى هجوم ضد الهلال النفطى.
وأشار المتحدث العسكرى للقوات المسلحة الليبية، إلى أن قوات الجيش باتت على بعد 70 كيلو مترًا من مدينة سرت، مؤكّدًا أن قوات الجيش ستتقدم إلى ما بعد مدينة سرت فى وسط البلاد، وذلك بعد دحر الجماعات الإرهابية التى حاولت الهجوم على منطقة الهلال النفطى، والقبض على أبرز قادتها، وغنم أسلحة وذخائر، موضّحًا أن قوات الجيش الوطنى الليبى بدأت الآن مطاردة الميليشيات التى حاولت الهجوم على الهلال النفطى إلى خارج بلدة "بن جواد".
عدد الردود 0
بواسطة:
حفاة الوطن
على البرلمان الليبى الدعوة لعقد جلسة عاجلة واستداع فائز السراج للمسائلة عن هذه الجريمة !!
حينما يامر وزير الدفاع الغير شرعى المحسوب على السراج باستهداف المنشآت النفطية الخاضعة لمؤسسة النفط الوطنية الموحدة بطرابلس وتذهب العائدات للخزانة العامة وعندما يتحالف السراج مع تنظيم القاعدة بمساعدة امريكا لاستبدال داعش بتنظيم القاعدة فى سرت فهذه جريمة يجب محاسبة المجلس الرئاسى عليها وعلى البرلمان سحب الثقة منه وتقديمه للمحاكمة وتعيين المشير حفتر رئيسا مؤقتا للبلاد لحين اجراء انتخابات