تتحرر المدن والمناطق السورية بشكل كامل واحدة تلو الأخرى، وذلك بفضل دعم القوات الروسية جوا وبرا وبحرا للجيش السورى فى معركته ضد الإرهابيين فى أنحاء البلاد، وبالإضافة إلى هذا انضمت القوات الشيشانية أيضا لهذه الحرب عن طريق تأمين القواعد العسكرية الروسية فى اللاذقية.
انسحاب المسلحين من حلب
وانسحب المسلحون بشكل كامل من مدينة حلب القديمة وسط انهيارات كبيرة وحالة من الفوضى في صفوفهم في أحياء حلب الشرقية، ويأتي هذا الانسحاب بعد التقدم السريع الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه، الثلاثاء، حيث بات يسيطر على أكثر من 75 في المئة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة المسلحين.
وأكدت وسائل الإعلام الروسية أن قناصة القوات الخاصة الروسية السبب الرئيسي في رعب الإرهابيين، وفرارهم حيث قامت القوات الروسية ببعض العمليات الليلية، التي أدت لإحداث الفوضى والذعر في صفوف المسلحين.
القوات الخاصة الروسية
وأشار موقع newsli.ru الروسي إلى أن جزءا كبيرا من حلب تم تحريره بفضل احترافية القوات الخاصة الروسية والقيام بعمليات متعددة، حيث يتواجد المستشارون العسكريون الروس في سوريا، بينما ينفذ بعض الجنود عمليات أكثر تعقيدا. وأوضح الموقع الروسىي أنه في الأسابيع الأخيرة في شرق حلب، قتل الجنود الروس العشرات من أمراء الحرب التابعين للتنظيمات الإرهابية، بينهم قائد "جيش حلب" عبد الرحمن نور الذي كان يسعى لتوحيد المتمردين المتبقين في حلب.
من جانبها، ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن عسكريين من كتيبتى المهمات الخاصة "الغرب" و"الشرق"، المرابطتين فى جمهورية الشيشان جنوبى روسيا، كُلفوا بحراسة قاعدة حميميم الجوية الروسية فى سوريا.
وأوضحت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الخميس، أن هاتين الكتيبتين حاربتا فى أراضى الشيشان وشاركتا فى الحرب ضد جورجيا عام 2008، وتولتا مهمة حماية قوات الهندسة الروسية فى لبنان عام 2006. وتقول الصحيفة الروسية أن هؤلاء العسكريين اكتسبوا خبرات قتالية واسعة، لا سيما فيما يخص القيام بعمليات خاصة فى المناطق الجبلية على غرار المنطقة التى توجد فيها قاعدة حميميم، وكذلك فى المناطق المأهولة بالسكان .
ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الدفاع الروسية أنه قد تم تحويل هاتين الكتيبتين من قوام الجيش إلى الشرطة العسكرية، متوقعة الانتهاء من نشرهما فى حميميم بحلول أواخر ديسمبر الجارى.
كتيبتان من الشيشان
يُشار إلى أن عملية تشكيل هاتين الكتيبتين بدأت فى 2003، حيث كانت أغلبية عناصرها من الشيشان، ولذلك أطلق عليهما "القوات الخاصة الشيشانية".
وفى نفس السياق، نفى رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قاديروف، ما تردد في وسائل الإعلام عن إرسال قوات خاصة شيشانية إلى سوريا، مؤكدا عدم وجود كتائب "الشرق" و"الغرب".
وكتب قاديروف في صفحته على "انستغرام: "تحدثت وسائل إعلام محلية عن "إرسال" إلى سوريا "عسكريين من كتائب "الشرق" و"الغرب" و"قوات خاصة شيشانية". أعلن بكل مسؤولية عدم وجود كتائب "الشرق" و"الغرب" في جمهورية الشيشان".
وتواصل روسيا حربها ضد تنظيم داعش الإرهابى، وغيره من المليشيات المسلحة فى سوريا منذ 2015، مستخدمة فى ذلك أحدث المعدات والأسلحة المتقدمة التى أثبتت فعاليتها الكبيرة على كافة الجبهات، ومن بين الأسلحة التى تستخدمها موسكو مقاتلات "سوخوى" الروسية الشهيرة، وقاذفات القنابل الاستراتيجية القادرة على حمل قنابل نووية "توبوليف"، بالإضافة إلى صواريخ كاليبر المجنحة التى تنطلق لمسافات بعيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة