التقى رؤساء لجان الدفاع والأمن القومى والعلاقات الخارجية وحقوق الإنسان بمجلس النواب، أمس مع وفد برئاسة جوردى شوكلا نائب بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، فى وجود روسانا روسيو، المستشارة السياسية بسفارة إسبانيا بالقاهرة.
وبدأ اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، اللقاء بالترحيب بالحضور مع التأكيد على أن مصر هى ركيزة الاستقرار بالمنطقة لما تتمتع به من ثقل إقليمى وعالمى، علاوة عن كونها أحد أهم شركاء الاتحاد الأوروبى فى المنطقة ويجمعها مع الاتحاد معه مصالح مشتركة متعددة.
وأكد عامر، وفقا للبيان الصادر، على ترحيب بما تشهده العلاقات بين مؤسسات الدولة المصرية والبرلمان الاوروبي مع تبادل الزيارات بين الجانبين، ومنها زيارة وفد لجنة العلاقات الخارجي إلى مصر برئاسة ألمار بروك فى فبراير 2016، وزيارة وفد لجنة العلاقات الخارجية مع دول المشرق "30 أكتوبر"، مشيراً إلي أن هذه الزيارات على درجة كبيرة من الأهمية خاصة فى تبادل الآراء وتقريب وجهات النظر حول الموضوعات ذات الأهمية المشتركة.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إنه يتطلع إلى إهتمام الاتحاد الاوروبي بالقضايا الهامة بالمنطقة التي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر علي مصر والاتحاد الأوروبي، ومنها الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، التنمية، دعم السلام بالمنطقة، مشيرا إلى الجهود المصرية لتحقيق دور فاعل فى السعى للتواصل لحل تلك الأزمات والمساهمة فى قوات حفظ السلام بالعالم مع المساهمة فى رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط.
من جانبه رحب الدكتور أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بالوفد داعياً إياهم لقضاء العطلات بالأماكن السياحية فى مصر، وعوة أصدقائهم من أوروبا لقضاء عطلاتهم بمصر، مشيراً إلى أن مصر تواجه العديد من التحديات على الأًصعدة السياسية والاقتصادية لذلك هناك اهتمام بتشجيع السياحة.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، خلال اللقاء، إن مصر قامت ببعض الإجراءات لحل الأزمة الاقتصادية التى تواجه البلاد، لافتاً إلى تأييده إلغاء عقوبة الإعدام.
وأكد أنه فيما يتعلق بقضية الطالب الإيطالى جوليو رجينى، فإن الجانب المصري حريص على توضيح كل شيء للجانب الإيطالي بشفافية وصراحة ولم يكن هناك ما يتم حجبه عنه.
فيما أوضح النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن اللجنة قامت بعدة مباردات منها زيارة أحد الأقسام لمتابعة موقف التعدى على أحد المواطنين ودراسة العفو عن الشباب المسجونين، مشيراً إلى العفو الرئاسى عن 82 شابا وأنه جارى دراسة الافراج عن مجموعة أخرى.
وأكد عابد، سعى مصر لتحقيق تعاون دولى حتى يتم توصيل الحقيقة، بعيداً عن المعلومات المغلوطة، مشدداً على أهمية تسليط الضوء على هذا التعاون لدمج المفاهيم المشتركة لمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والإشارة لعدم اتخاذ الإرهاب حجة لتكون عائقاً للعمليات السياسية.
من جانبه قال جوردى شوكلا، النائب بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إنهم يعلمون أن مصر اجتازت العديد من التحديات ويجب الاتجاه نحو التعاون بين البرلمان المصرى والجمعية البرلمانية الأوروبية، مضيفاً "نحن هنا لنبدأ أى شكل من أشكال هذا التعاون".
وأضاف شوكلا حسب البيان الصادر اليوم، "ندرك تمام الإدراك أهمية استقرار مصر بالمنطقة"، متسائلا عن كيفية تحقيق هذا الاستقرار فى حين مصر تقع بين سوريا وليبا؟.
وتابع، أن هناك موضوعات تواجه قلقا مشتركا بيننا ومنها الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر والإرهاب، لافتاً إلى أنهم سيكررون الزيارة مرة أخرى ويمكن فتح نقاش خلالها كأصدقاء حول قانون الجمعيات الاهلية وإلغاء عقوبة الإعدام.
وأوضح شوكلا، أن أحد الشروط الأساسية للإنضمام للمجلس الأوروبى، هو عدم تفعيل عقوبه الإعدام، معرباً عن امتنانه بالزيارات المفاجئة التى قامت بها لجنة حقوق الإنسان للمراكز الشرطية والسجون.
وعلق رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، علي تساؤلات شوكلا، بتأكيده أن مصر تحشد جهودها للوصول إلى حل سياسي لما يواجه دول المنطقة "سوريا، ليبيا، اليمن" فى إطار تماسك هذه الدول وعدم انهيارها.
وقال كمال عامر، إن مصر فى هذه المرحلة تحشد كل جهودها لمواجهة التحديات الأمنية والإجتماعية والاقتصادية وغيرها، فضلاً عن مواجهة الإرهاب، مضيفاً : "نحن لا نواجهة فقط عسكرياً ولكن باستراتيجة شاملة تتضمن مواجهة فكرية بتصويب الفكر الديني بواسطة مؤسسات الدولة كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية".
وأضاف عامر، أن مصر تحشد كل قدراتها لاستيعاب أشقائها الوافدين المهاجرين لمصر ويبلغ عددهم حوالى 5 ملايين نسمة، وتعطيهم كافة الحقوق التى تعطيها للمواطن المصر لاسيما فى التعليم والصحة وباقى شئون الحياة.
وأكد عامر، امتنانه تجاه التعاون الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبى في الموضوعات السياسية ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكداً الترحيب بهذا التعاون أملا فى تطويره على مستوي الحكومات والبرلمانات بما يحقق تبادل الخبرات والزيارات التى تقرب وجهات النظر فى القضايا ذات الاهتمام المشترك وحل المسائل المتعلقة بقضايا المنطقة واستقرار السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة