ألقى البابا تواضروس الثاني في لقاؤه بالمجمع المقدس بالكنيسة اليونانية برئاسة رئيس الاساقفة إبرينيموس كلمة قال فيها "إن لنا تاريخا وتراثا مشتركا ولنا أجيال عاشت فى البلدين وصار التشابه والتماثل بيننا أكثر من أى نقاط خلاف أو اختلاف".
وأضاف البابا فى كلمته طبقا لبيان الكنيسة اليوم الجمعة: إننا نذكر بالخير، مجهودكم يا صاحب القداسة فى موضوع الاعتراف بالكنيسة القبطية ضمن ست كنائس مسيحية والذى تم فى البرلمان اليونانى فى اكتوبر ٢٠١٤ كما نشكركم على الدور الانسانى فى مساعدة المهاجرين القادمين من بلاد الحرب والدمار ووجدوا مكانا امنا على أرضكم ويمكن أن يكون للكنيسة القبطية باليونان دور ومساعده مع هولاء المهاجرين الجدد.
وتابع البابا: لنا علاقات طيبة وزيارات متواصلة مع البطريرك ثيوذوروس الثانى بطريرك الاسكندرية للروم الأرثوذكس، ومع الكثيرين من روساء الكنائس الارثوذكسية، وكل هذه الزيارات والمقابلات تساعدنا فى بناء جسور المحبة القوية من اجل الفهم المشترك بالدراسة والحوار اللاهوتى المستمر، إننى أسعى فى كل زيارتى الخارجية إلى إيجاد أرضية المحبة المشتركة والتواصل المسيحى بين كنائسنا لقد تقابلت مع صاحب القداسة البطريرك المسكونى برثولوماوس فى ميلانو وفى فيينا ، فى عام ١٩٩٢ ووقعنا اتفاقية الخريستولوجيا بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون فى مصر.
وأضاف البابا: لنا أمل فى الوحدة الكنسية الارثوذكسية من خلال الحوار الذى يجب أن يستمر ويتواصل فى محبة المسيح حتى ننسى خلافات الماضى اللغوية والسياسية والاجتماعية، ونمتد معا نحو رغبة المسيح ان يكون الجميع واحدا ( يو ١٧ : ٢١ ) ويكون الصوت المسيحى الارثوذكسي واحدا فى هذا العالم المضطرب والذى تواجه فيه مشكلات العنف والارهاب والاباحيات وضياع المبادى والقيم سواء فى منطقة الشرق الاوسط او حوض البحر الابيض المتوسط.
ودعا البابا للتعاون مع الكنيسة اليونانية، بقوله: هنا أود أن أطرح التعاون المتبادل بين كنيستنا فى مجالات الثقافة والتعليم عن طريق تبادل المنح ووسائل المعايدة، مضيفا: أننا نتطلع إلى يوم الوحدة والذى تحطم فيه كل العوائق من أجل الشركة الكنسية عن طريق الحوار اللاهوتى بواسطة الروح القدس لكى تنزع كل فرقه وابتعاد وخصام الماضى لهذا نحتاج أن نشرح لشعوبنا أى اتفاق لاهوتى مشترك نصل إليه من اجل هذا الهدف.
وختم البابا قائلا: أننا نتذكركم فى كل يوم حين نستخدم لغتنا القبطية فى صلواتنا لأنها تحتوى على الحروف اليونانية مع إضافة سبعة حروف من الهيروغليفية المصرية القديمة بالإضافة لقطع أخرى كاملة نصليها باللغه اليونانية حتى اليوم ولكن ننطقها بنطق قبطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة