جوارديولا ينجح مع الفرق الجاهزة
التشكيك فى جوارديولا جاء من خلال مسيرته التدريبية التى بدأت مع برشلونة فى ظل وجود أقوى نجوم العالم على رأسهم الأرجنتينى ليونيل ميسى والثنائى الإسبانى تشافى هيرنانديز وأندريس انيستا بجانب الكاميرونى صامويل ايتو والفرنسى تيرى هنرى، ومن خلفهم صخرة الدفاع والقائد كارليس بويول، وهو ما يؤكد أن "الفيلسوف" ينجح مع الفرق الجاهزة والمليئة بالنجوم ولا يستطيع بناء وتكوين فريق جديد.
ميسى فوق الجميع سياسة جوارديولا مع برشلونة
طريقة جوارديولا مع برشلونة كانت واضحة وصريحة وهى تمرير الكرة لميسى من جميع المراكز سواء من الوسط عن طريق تشافى وانيستا أو من الجناحين بواسطة هنرى وايتو، وحتى بعد رحيل الأسد الكاميرونى إلى صفوف انتر ميلان والتعاقد مع السويدى زلاتان ابراهيموفيتش أفضل مهاجم بالعالم وقتها صمم "الفيلسوف" على نفس الطريقة مما أغضب السلطان وعجل برحيله عن العملاق الكتالوني، ومع عدم وجود خليفة ميسى فى مانشستر سيتى سيكون عامل من عوامل الفشل مع الفريق الانجليزي.
المهاجم الصريح عدو جوراديولا
هنا نتأكد تماما بأن المهاجم الصريح أو "رأس الحربة" لن يكون لديه الفرصة تحت قيادة جوراديولا وهو الأمر الذى لا يليق أبدا بالكرة الانجليزية، لأن ببساطة من يفوز بلقب "البريميرليج" يجب أن يتميز بوجود مهاجم قوى وهداف وتكون مهمته الرئيسية داخل منطقة الجزاء فقط، وهو ما يرفضه "الفيلسوف" الذى يفضل تواجد أكثر من لاعب فى الخط الأمامى يتميزون بمهارات عالية ويهاجمون الخصم من الخلف بتمريرات قصيرة "تيكى تاكا" حتى يصلوا إلى مرمى المنافس.
ليفاندوفسكى يُجبر "الفيلسوف" على تغير طريقة اللعب
وأقرب مثال على تلك الطريقة هو ما فعله جوارديولا بداية الموسم الحالى عندما كان يحتفظ بالبولندى روبرت ليفاندوفسكى أفضل مهاجمى العالم بالوقت الحالى على دكة البدلاء وتحديدا أمام فولفسبورج فى الجولة السادسة من الدورى الألمانى عندما انتهى الشوط الأول بتأخر الفريق البافارى بهدف دون رد، ودفع جوارديولا بالمهاجم البولندى الفولاذى ونجح روبرت فى تسجيل 5 أهداف فى 9 دقائق وهو الأمر الذى اجبر المدرب الاسبانى على عدم تكرار جلوس ليفاندوفسكى على دكة البدلاء مرة أخرى.
جوارديولا فشل فى الاطاحة بريال وبرشلونة مع البايرن
منذ عام 2013 فشل جوارديولا فى الظفر بلقب دورى أبطال أوروبا واكتفى بالتأهل فقط للمربع الذهبي، لأنه لم يستطع مع البايرن أن يقدم الجديد ويتفوق على فطبى الكرة الاسبانية العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، واكتفى بالتتويج بلقب الدورى الألمانى مرتين ومرشح للقب الثالث بقوة بجانب كأس ألمانيا والسوبر مرة واحدة وكأس العالم للأندية عام 2013، وهو تأكيد أخر على أن جوارديولا اعتمد على نجوم الفريق الكبار أمثال توماس مولر وليفاندوفسكى وأريين روبن ومانويل نوير دون أن يكتشف وجوه جديدة تضيف للفريق.
أزمات تنتظر جوارديولا فى مانشستر سيتى
فى مانشستر سيتى سيواجه جوارديولا صعوبة كبيرة فى تحقيق البطولات فى حالة اصراره على أسلوبه وطريقته التى لا تحب الاعتماد على رأس حربة أو مهاجم صريح مثل الأرجنتينى سيرجيو أجويرو هداف "السيتيزينز" الأول الذى تنتظره متاعب كثيرة مع "الفيلسوف".
والاختبار الأكثر صعوبة للمدرب الاسبانى هو أنه فى مانشستر سيتى سيحتاج بالفعل لاكتشاف فريق جديد والقدرة المالية الكبير للنادى الانجليزى قد تساهم فى ذلك، خاصة مع سوء حظ البلجيكى كيفين دى بروين الصفقة التى كلفت خزينة مانشستر سيتى 52 مليون جنيه استرلينى لكنه أصيب وسيعود أواخر شهر مارس المقبل بالاضافة إلى عدم تقديم رحيم سترلينج القادم من ليفربول ما يستحق الـ49 مليون جنيه استرلينى قيمة انتقاله للسيتيزينز.
أما فى خط الوسط فقد يرحل الايفوارى يايا توريه، بجانب تواضع مستوى فابيان ديلف وعدم ارتقاء مستوى كلا من فريناندينيو وفيرناندو لما يطمح إليه جوارديولا، بجانب كارثة الدفاع بالإصابات المتكررة للبلجيكى فيسينت كومباني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة