أسامة الأزهرى: العلاقات المصرية المغربية تاريخية.. غير قابلة للإنفصام

الإثنين، 01 فبراير 2016 10:53 ص
أسامة الأزهرى: العلاقات المصرية المغربية تاريخية.. غير قابلة للإنفصام الدكتور اسامة الازهرى عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية والأستاذ بجامعة الأزهر، أن العلاقة الوثيقة التي تربط مصر بالمملكة المغربية نبعت من حراك تاريخي عميق وراسخ في الأعماق المصرية والمغربية، مدعومة بارتباط متشعب ومتجذر،وحافل بمنعطفات تاريخية ، جعلت شعبي (مصر والمغرب) يدركان معا أن الأخوة غير قابلة للانفصام

وأوضح الأزهري في بيان أصدره تعليقا علي الزيارة التى قام بها مؤخراً للمغرب للمشاركة في المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف المغربية بالتعاون مع منتدى تعزيز السلم برئاسة العلامة الفقيه عبد الله بن بيه ومشاركة علماء العالم الإسلامي ورعاية الملك محمد السادس ملك المغرب بعنوان "حقوق الأقليات غير المسلمة في الديار الإسلامية" أن هناك العديد من الروابط التي أسهمت في تعميق العلاقة المصرية المغربية ورسختها وزادتها عمقا أبرزها رحلات الحج التي حملت أعيان وعلماء الحواضر والمدن المغربية ، يحدوهم الشوق الجارف إلي الحرمين الشريفين، ويحملهم الأمل العميق والحنين المرهف إلى أرض مصر الطاهرة، وأزهرها الشريف.
ويأتى شيخ الجماعة والعلماء بعاصمة العلم فى المغرب مدينة فاس الشيخ التاودى بن سودة، عابرا علي الأزهر الشريف، فيغتبط العلماء به، ويطلبون منه الجلوس في الأزهر لتدريس موطأ الإمام مالك، فيستجيب لرغبتهم، وكان الحجاج المغاربة يرجعون من موسم الحج كل عام وفى ذاكرتهم أطيب الذكريات لأرض الكنانة، وحب أهلها للأشقاء المغاربة.

وشدد الأزهرى أن علماء الأزهر عرفوا لعلماء القرويين قدرهم، كما عرف القرويون للأزهريين دورهم، و عندما أقيم الاحتفال المشهود في مدينة الرباط، في أكتوبر عام 1960م بمناسبة مرور ألف ومائة عام علي إنشاء جامعة القرويين العريقة، وشقيقة الجامع الأزهر، شارك في الحفل الشيخ محمد نور الحسن، وكيل الجامع الأزهر الشريف آنذاك، وألقى كلمة عن أوجه الشبه بين الأزهر والقرويين ، وشواهد المودة والارتباط بين الشعبين الكريمين، ومقدار التداخل الوجداني الذي ترك في أعماق المغاربة منزلة سامية لمصر وشعبها الكريم

أكد الأزهرى أن المفكرين والعلماء والمثقفين والشعراء والأدباء المصريين والمغاربة أدركوا عمق تاريخ المودة بين البلدين، وصنعوا واقعا مستمرا من التقدير المتبادل جعل الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة تري أمام عينيها واقعا مستمرا، مازال يتم تصنيعه بأيدينا، من الحفاظ والإضافة والتكميل والبناء والترسيخ لما تركه آباؤنا وأجدادنا من قبل، حتي نكمل رسالتهم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة