خرجت الفتاة من منزلها يوم حدوث الجريمة مسالمة تسير بمفردها فى أحد شوارع القرية، ولم تكن تظن لحظة أن هناك من الذئاب البشرية من ينتظرها، واذا بها تلتقى أحد الأشخاص كانت تقع عيناه عليها كلما حضر إلى منزلهم لإصلاح الكهرباء وثقت فيه وسارت معه، وتمكن من استدراجها وإقناعها أن تذهب معه لشقته.
عامل حولته المخدرات إلى شيطان يبحث عن فريسته أينما وجدت، وبعد أن تمكن العامل الصياد من استدراج فريسته المريضة التى لا تملك أن تدافع عن نفسها وفى لحظة سيطر الشيطان على تصرفاته.
تجرد العامل من مشاعر الإنسانية والرجولة واستطاع أن يلقى بشباكه حول طالبة لم تتجاوز 16 سنة وحاول مواقعتها جنسيا وعندما هددته بافتضاح أمره وإبلاغ أهليتها حاول إخفاء جريمته ولف الإيشارب حول عنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ثم حملها فى ساعة متأخرة من الليل، وألقى بها فى أحد المصارف المائية التى تبعد عن مسكنه حوالى 50 مترا لإخفاء الجريمة .
ظلت الجريمة لغزا محيرا لرجال المباحث حتى تمكنت من كشف الحقيقة ومرتكب الواقعة.
تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، بلاغا من العميد عبد الفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية يفيد العثور على جثة لفتاه تبلغ من العمر 16 سنة فى مصرف بمدينة مغاغة والمحرر عنها المحضر رقم 1042إدارى مركز مغاغة.
وبانتقال الأجهزة الأمنية تبين أن الجثة لفتاة تدعى " زينب . ا "، 16سنة طالبة من مدينة مغاغة وملقاة على حافة مصرف الشيخ زياد دائرة المركز والمحرر بغيابها المحضر رقم 968 إدارى مركز مغاغة وباستدعاء والدتها تعرفت عليها وأقرت أن نجلتها المتغيبة تعانى من مرض نفسى منذ طفولتها وتتردد على الأطباء النفسيين للعلاج وما تبين من وجود بعض السحجات برقبتها وعدم جزم مفتش الصحة بسبب الوفاة بما يشير إلى وجود شبهة جنائية فى وفاتها.
وبالتنسيق مع العميد علاء الحاجر، رئيس فرع الأمن العام وتشكيل فريق بحث جنائى على تحت إشراف المقدم عصام أبو الفضل وكيل جهاز البحث الجنائى للشمال والمقدم شريف سالم مفتش مباحث المركز وبقيادة الرائد معتصم رزق المعاون الأول لمباحث مغاغة والنقيبين عبد العزيز فرحات وهانى عجلان المقدم شريف سالم توافرت معلومات لفريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "علاء . ح "، 29 سنة عامل ومقيم مغاغة والسابق اتهامه فى عدد 3 قضايا "سلاح مخدرات وخيانة أمانة آخرهم القضية رقم 20806 لسنة 209 جنح المركز خيانة أمانة.
وفى يوم حدوث الجريمة قام باستدراجها إلى شقته الكائنة بعمارات المساكن الشعبية حال سيرها بالشارع محل سكنها حيث كان دائم التردد على على مسكن أسرتها لإجراء بعض الإصلاحات فى الكهرباء مما دفعها لمعرفته والوثوق به، وقام بمواقعتها جنسيا وخوفا من افتضاح أمره لقيام المذكورة بتهديده بإبلاغ أهليتها بما حدث بينهما قام بخنقها بواسطة إيشارب خاص بها حتى فارقت الحياة ثم قام بلفها بمفرش سريره والتخلص منها فى ساعة متأخرة من الليل بمكان العثور عليها الذى يبعد عن سكنه بحوالى 50مترا
عقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المذكور، وبمواجهته اعترف المتهم تفصيليا بارتكاب الواقعة قال المتهم فى محضر الشرطة أنه خشى افتضاح أمره وأنه على علم بأن أهليتها تبحث عنها فى كل مكان.
وأضاف انه بعد ارتكاب الواقعة تخلص من أداة الجريمة بإلقائها بكومة من القمامة مجاورة للمصرف.
انتقلت النيابة العامة لمعاينة مكان الحادث وبتشريح الجثة أفاد شفاهة أن سبب الوفاة خنق بالإيشارب وأن غشاء البكارة سليم مع احتكاك خارجى تحرر عن الواقعة المحضر اللازم وبالعرض على النيابة أنكر المتهم ما نسب إليه من اتهامات وانه لم يواقعها جنسيا وأن كل ما حدث مجرد احتكاك خارجى وهذا ما اثبته تشريح الجثة المبدئى والذى طابق أقوال المتهم وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيق.
موضوعات متعلقة:
- مقتل مزارع على يد شقيقه بالمنيا