وأكد حلمى للصحيفة أن حجم الاستثمارات بين البلدين وصل إلى 8.5 مليار دولار خلال 7-8 أشهر الماضية، مؤكدا أنه لا يوجد تداعيات اقتصادية على خلفية قضية جوليو ريجينى الذى قتل فى مصر، وتم العثور على جثته فى 3 فبراير.
وأوضح حلمى للصحيفة أن "إيطاليا ومصر لديها الكثير من نقاط الاتصال"، مشيرا إلى أن قضية ليبيا من أهم القضايا التى تجمع البلدين، حيث إن العمل معا يضمن وحدة الدولة الليبية، فالبلدين على حد سواء يريد الاستقرار للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وحول مقتل جوليو ريجينى فى مصر، أكد السفير المصرى للصحيفة الإيطالية أن "مصر تريد اكتشاف الحقيقة الكاملة وراء ما حدث للشاب الإيطالى جوليو ريجينى، ولكن لابد من منع هذا الأمر من أى تلاعب من الممكن أن يلحق الضرر بالعلاقات مع إيطاليا، فنحن نعمل معا للوصول إلى الحقيقة ومعرفة الذين ارتكبوا هذه الجريمة ومعاقبتهم وتقديمهم للعدالة وفقا للقوانين ، فنحن ليس لدينا شيئا لنخفيه ، ولا نريد تغطية أى شىء"، ويؤكد "لذلك فيجب ألا نسمح لأحد أن يستغل هذا الحادث لإلحاق الضرر لعلاقتنا".
ودعا حلمى الجهات الإيطالية بالتحلى بالصبر المعقول وتجنب إطلاق اتهامات غير مبررة لعدم وجود أى أدلة، مشيرا إلى أن هذا سيكون سببا فى وجود عواقب للعلاقة بين البلدين، وقال: "نحن نفهم الصدمة التى أصابت الرأى العام فى مصر وإيطاليا ، ولكن لا يجب أن ندع الغضب يضر علاقتنا"، معربا عن أسفه بأن هناك وسائل إعلام إيطالية تشير إلى الأجهزة الأمنية المصرية هى المسئولة عن الحادث ، نافيا تماما هذه الفرضية ، وقال نحن نسعى فى كل مكان ولا نستبعد أى دافع ولكن لا يمكن أن الأجهزة الأمنية ستكشف أمر اكتشاف الجثة فى نفس اليوم الذى يقوم بها وفد إيطالى هام برئاسة وزيرة التنمية الاقتصادية فيديريكا جيدى ، فـ"نحن لسنا هكذا"، ومن قتل ريجينى وكشف جثته فى هذا اليوم بالتحديد هدفه توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا فى الوقت التى تشهد فيه تطورا وتسجل تقدما كبيرا".
ويذكر أن السفير المصرى بروما استقبل جثمان الطالب ريجينى فى إيطاليا تأكيدا على دعم العلاقات المصرية الإيطالية ومشاركة مصر أسرة ريجينى فى أحزانها،وكان حلمى أعرب عن خالص تعازى وحكومة مصر لأسرة ريجينى ، وأكدت خلاله أسرة الشاب الايطالى على تقديرها الكامل لعمق العلاقات المصرية الايطالية، وثقتها فى أن السلطات المصرية لن تألو جهدا فى البحث عن مرتكبى هذه الجريمة الشنعاء وتقديمهم إلى يد العدالة بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجانب الإيطالى.
ووفقا للصحيفة فقد طالبت الحكومة الإيطالية السلطات المصرية بإجراء تحقيق بمشاركة خبراء إيطاليين، خاصة بعد الكشف عن آثار التعذيب على جثة الشاب، وأعرب وزير الخارجية الإيطالى باولو جنتيلونى عن تعازيه العميقة لأسرة الشاب الإيطالى ، مشيرا إلى أن ريجينى كان فى مصر لإعداد دراسة عن الاقتصاد المصرى.
أخبار متعلقة:
صحف إيطاليا: مصر لا تزال دولة مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبى.. و"بلد آمن" مفهوم أوروبا عن القاهرة.. الاستقرار السياسى سببه السيسى.. وحادث "ريجينى" الأول ضد مواطن إيطالى بمصر
