موقع فيس بوك الآن أصبح واحدا من أهم الأماكن التى يجتمع عليها العالم ويتواصل، ويضم عددا كبيرا من الفئات والاتجاهات المختلفة السوية وغير السوية، ومع وجود ميزة "الجروبات" السرية الخاصة أصبح كل من هذه الفئات قادرة على التواصل معا دون أن يراها أحد أو يطلع على ما تفعله والذى يكون فى أغلب الأوقات أمور مخالفة، وهو ما دفع شبكة BBC لاختراق هذه المجموعات لمعرفة ما يحدث بداخلها، وقامت بإجراء تحقيق موسع عن عدد من المجموعات السرية التى أنشأها ويديرها مجموعة من الرجال الذين لديهم ميول جنسية للأطفال ويستغلونهم بشكل شاذ، وإحدى هذه المجموعات يتم إدارتها من قبل أشخاص مسجلين من مرتكبى الجرائم الجنسية، وتم العثور عليها عن طريق الأسماء الخاصة بها والتى تشير إلى هذا الأمر ومع الدخول فيها تم العثور فيها على صور إباحية وموحية للغاية للأطفال الذى يستغلونهم، بالإضافة إلى تعليقات جنسية صريحة من قبل المستخدمين، وليس هذا فقط بل تم العثور على صفحات متخصصة لعرض صور لفتيات صغار فى الزى المدرسى ومعها تعليقات مؤذية، وتم التقاطها سرا دون علم أحد.
كما تم العثور على مجموعات سرية تنشر صورا لأطفال فى أوضاع ذات طابع جنسى للغاية، ومكتوب عليها تعليقات جنسية، والأهم من ذلك أن هذه المجموعات تبدأ فى سرقة صور الأطفال من صفحات المدارس والصحف ويقومون بتحويلها لتصبح مادة إباحية، والأمر المقلق هو محاولة جذب الأطفال داخل هذه المجموعات من أجل استدراجهم لاستغلالهم جنسيا.
وذكر التقرير أن هذه المجموعات التى يتم استغلال الأطفال من خلالها لا يمكن الدخول عليها إلا من قبل الأشخاص الذين تمت دعوتهم من قبل الأعضاء الحاليين، وقال فيس بوك إن مؤسسة مراقبة الإنترنت تقوم بإنشاء قائمة من الصفحات ذات المحتوى الجنسى الخاص بالأطفال من أجل أن يتم مراجعتها وإزالتها، لأن الموقع بعمل على إزالة المحتوى الذى يتضمن مواد جنسية، سواء كان للقاصرين، أو غيرهم.
كما رصد التحقيق العديد من الحالات الخاصة، حيث اكشفت سيدة أن صور ابنتها التى تبلغ من العمر 11 عاما تم سرقتها ونشرها على موقع يستخدمه مشتهى الأطفال، وعلقوا عليها بأمور لا يمكن تحملها على طفل، وقالت إنها وجدت الصور ومعها تعليقات حقيرة مثيرة للاشمئزاز.
وقال مفوض حماية الأطفال فى إنجلترا "آن ونجفيلد" إن موقع فيس بوك لا يقوم بالخطوات الكافية لمراقبة الجماعات السرية وحماية الأطفال، وأنه مصدوم من النتائج التى توصل إليها تحقيق شبكة BBC وهذا الأمر يعد خرقا لمعايير المجتمع ويجب حماية الأطفال من الحيوانات المفترسة التى تستغلهم على الإنترنت وتستدرجهم.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يظهر فيها هذا الأمر ففى وقت سابق، حذر خبير أمن السيبرانى فى أستراليا الآباء من مخاطر مشاركة صور أطفالهم على الانترنت، حيث تم العثور على عدد كبير من صور الأطفال الموجودة على المواقع الخاصة بالاعتداء الجنسى على الأطفال، وأغلب هذه الصور التى يراها العالم لأطفال أبرياء يتم سرقتها مواقع التواصل الاجتماعى بشكل علنى وهو أمر يضر بالصحة النفسية للأطفال ويعرضهم للعديد من المخاطر، أبرزها هى أن يتم أحد تعقبهم واستدراجهم لاستغلالهم جنسيا من قبل المجموعات الخطيرة.
وقال رئيس فيس بوك للسياسة العامة لهيئة الاذاعة البريطانية إن الموقع ملتزم بإزالة المحتوى الذى لا ينبغى أن يكون على الشبكة ويضر بالأطفال على الموقع وأنهم لن يتهاونوا فى هذا الأمر وسلامة الأطفال على رأس اهتماماتهم.
مستغلو الأطفال جنسيا يستخدمون مجموعات "فيس بوك" السرية لاستدراج الصغار
"BBC" تخترق عالم "فيس بوك" الخفى.. مستغلو الأطفال جنسيا يستخدمون "جروبات" الموقع السرية لاستدراج الصغار واستغلالهم لأغراض إباحية.. سرقة صور الأطفال من صفحات المدارس وعرضها على المواقع المخلة بالآداب
السبت، 13 فبراير 2016 01:21 م
فيس بوك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة