شنودة فيكتور فهمى يكتب: انسى يا عمرو

من الشعب المصرى الواعى الفاهم واللى استوعب دروس الماضى جيدا
واللى عاش خلال 64 سنة منذ ثورة 1952 مرورا بحروب 56 و67 و73
وأحداث السبعينات واغتيال السادات وتوازنات الثمانينات والتسعينات ما بين اللعب بالتدين السلفى والإخوانى وإرهاب المواطن المصرى عامة والقبطى خاصة وتخطيطات الألفية الجديدة لتوريث الحكم فى مصر وصولا لأخطر 3 سنوات ما بين 2011 و2013 وحتى ما نعيشه الآن
رسالة من شعب له تركبية غريبة قد تكون ما بين العبقرية والذكاء والفهلوة
شعبيا والبيقروقراطية والفساد إداريا والتباطؤ والتراخى أحيانا حكوميا
من بين كل هذا يرسل الشعب المصرى رساله إلى كل "عمرو" فاكر إنه ممكن يضحك علينا.
إلى كل عمرو فاكر أنه ممكن يضحك علينا بالسياسة ويلعب بينا لمصالح خاصة داخلية أو خارجية
إلى كل عمرو فاكر أنه ممكن يبلفنا بخطاب دينى وأخلاقى شيك وجميل ورائع من الخارج ومحشو أغراض ودسائس وتفتيت من الداخل
إلى كل عمرو بيلعب بالـ3 ورقات وفاكر إن الشعب نسى وبقى تاريخ ذكريات لا محدش بيضحك على الشعب ده ويستغله
إلى كل عمرو ماسك قلم أو ختم أو ميكروفون أو مركز أو اقتصاد أو أى وسيلة
مبيضحكش علينا يا عم (عمرو) ومحدش هيشتغلنا تانى
معلش صابرين علشان بلدنا واللى بيحصل حواليها واللى مخطط ليها
شايفين وفاهمين من غيرك أد إيه أمامنا أخطار وتهديدات ومش محتاجين سيادتك تتاجر بالأمن أو مشاكلنا أو أمننا
مصدقين واحد مصرى بسيط ومحترم أثبتلنا بالبرهان والتجربة إنه بيحب البلد ديه وفعلا عايزها "قد الدنيا وأم الدنيا"
ممكن نختلف معاه.. وممكن نعارضه... وممكن نزعل منه.... لكن بنحترمه وواصل لكل واحد فينا أمانته وحبه لبلده وخوفه عليها

خليك فى نفسك يا عمرو لأنك مهما حاولت إنك تتلون خلاص اللعب أصبح على المكشوف والوعى المصرى مفيش عليه خوف

العب غيرها يا عمرو. بس غير الملعب من أساسه علشان الشعب ده قبل قيادته مش هيتلعب عليه تانى
وأخيرا من كل شرفاء مصر. وبالفمُ المليان "انسى يا عمرو"