طالبة التجارة محاربة السرطان: المرض داهمنى فى بداية دراستى الإعدادية والأطباء استبدلوا ركبتى بأخرى صناعية.. آية محسن: مكثت فى معهد الأورام عامين والآن أقود مسابقة دراجات.. وهزمت المرض بالرسم

الإثنين، 15 فبراير 2016 07:48 م
طالبة التجارة محاربة السرطان: المرض داهمنى فى بداية دراستى الإعدادية والأطباء استبدلوا ركبتى بأخرى صناعية.. آية محسن: مكثت فى معهد الأورام عامين والآن أقود مسابقة دراجات.. وهزمت المرض بالرسم آية طالبة التجارة محاربة السرطان
كتبت - أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت كرة القدم من أبرز هوايات "آية" إلى أن استيقظت يومًا على كابوس "السرطان" من النوع الأكثر ألمًا وهو "سرطان العظام" والذى حرمها لمدة عامين من الخروج للشارع وممارسة لعبتها المفضلة.
آية محسن طالبة الفرقة الأولى بكلية تجارة جامعة القاهرة تذكرت فى اليوم العالمى لسرطان الأطفال، تفاصيل رحلة محاربتها للسرطان فى طفولتها وقالت لـ"اليوم السابع": "أنا دلوقتى عايشة حياتى وبعمل اللى أنا عايزاه، وفترة مرضى كانت مرحلة مهمة فى حياتى تعلمت فيها قوة الإرادة والصبر واكتشفت مواهب جديدة عندى مكنتش أعرفها".

آية أخذت نفسًا عميقًا وأضافت: كان عمرى 11 عامًا وفى بداية دراستى بالمرحلة الإعدادية عندما شعرت بأن عظمى يؤلمنى بشدة وبعد لف طويل على الأطباء الذين لا أتذكرهم كثيرًا انتقلت من مقر إقامتى الأول وهو الغردقة لمعهد الأورام فى القاهرة حيث تم احتجازى فيه لمدة عامين، لم أعرف خلالهما ما الذى أصابنى ولماذا احتجزونى بالمستشفى؟

وتابعت طالبة كلية التجارة بصوت منخفض: أصيبت بسرطان العظام فى قدمى وأنا فى الصف الأول الإعدادى ومكثت عامين بالمستشفى وقرر الأطباء استئصال ركبتى وفعلا استبدلوا الركبة بأخرى صناعية وبعدها بدأت رحلتى مع العلاج الكيمياوى وسط حالة من الملل والتفكير فى دراستى التى سأخسرها بسبب غيابى عن المدرسة وفى أصدقائى الذين سيسبقوننى فى الدراسة.. أسئلة كثيرة كانت تدور فى ذهنى ولا أجد لها إجابة غير جملة واحدة كان يرددها كل من حولى "انتى أحسن من غيرك كتير"، وأنا لا أعرف ما أنا فيه حتى أشعر بأنى أفضل من غيرى".

واستطردت آية حديثها: الدعم النفسى من أهلى وأصدقائى كان يكفى لمقاومتى للمرض الذى لم أعرف عنه شيئا غير أنه مؤلم.. كانت والدتى تغمرنى بحنانها الذى لم ينقطع وتحملت كل حالاتى، وأحضر لى أبى ألوانًا وكراسات رسم لأخرج طاقتى فى شىء جميل ومن خلال الألوان استطعت أن أرسم الممرضة ومراحل حياتى أثناء العلاج، وبعد شفائى التحقت بمعرض للرسم وأعجب بلوحاتى الكثيرون لم أبيع لوحة واحدة فلوحاتى أمام عينى استمد منهم القوة التى تجعلنى استمر فى السعى لتحقيق أهدافى.
وبصوت رقيق وعذب تحدثت "أية" عن أصدقائها أثناء رحلة علاجها فقالت: أصدقائى جميعًا فى الغردقة ومع ذلك لم أشعر بوجود مسافة طويلة بينى وبينهم، كانوا يتحدثون معى بالتليفون دائمًا ومن استطاع الحضور للقاهرة لزيارتى.. قوتهم جعلتنى أتغلب على كل شىء وأحطم كل القيود وأذاكر مثلهم وأنا فى المستشفى ولأول مرة فى حياتى أطلع من الأوائل فى الدراسة".

وبقوة انتقلت "آية" للحديث عن مرحلة ما بعد العلاج وقالت إنها بدأت بالبحث عن مرضها ولماذا استمر معها كل هذه الفترة واكتشفت أنه السرطان.

وأضافت: أصابتنى صدمة فترة قصيرة ولكن شفائى من هذا الوحش جعلنى أفكر فى المستقبل وفى غيرى ممن أصابهم الله بالمرض، وبمفردى كنت أذهب لبعض الحالات فى المستشفى لدعمهم نفسيًا ودفعهم إلى مقاومة المرض حتى يصبحوا أقوياء مثلى إضافة إلى استكمال دراستى وسط أصدقائى حتى التحقت بالكلية التى أحبها، ولم يوقفنى المرض لحظة عن ممارسة هوايتى السابقة وهى لعب الكرة بل زاد حبى وعشقى لرياضة أخرى وهى ركوب الدراجات، وأصبحت قائدة لمسابقة دراجات كل أسبوع لأثبت لنفسى والعالم أن السرطان كأى مرض يمكن التغلب عليه ولا يؤثر على الحياة.
وفى النهاية قالت آية: حلمى الآن هو أن يأخذ مريض السرطان حقه.



DSC_1281

المحاربة-ايه-محسن









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة