محمد خالد السباعى يكتب: التغيير

الأربعاء، 17 فبراير 2016 04:08 م
محمد خالد السباعى يكتب: التغيير شخص غاضب - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التغيير شىء حتمى يحدث باستمرار على مختلف أشكاله، فجميعنا نتغير، تتغير أشكالنا، تتغير صفاتنا، تتغير طرقنا فى اكتشاف الحياة، حتى أفكارنا ومعتقداتنا من الممكن أن تتغير فى ليلة وضحاها، التغيير شىء ثابت ودائما ما يحدث ولكن الشىء الغير ثابت وهى طريقة تعاملنا معه، مع هذه التغييرات التى تأتى بصورة طارئة إلى عالمنا كل يوم.

الكل يستيقظ كل يوم وبداخله رغبة وآخذا عهدا على نفسه أن يبدأ بتغيير شىء فى حياته، فمنا من يفكر أن يغيَر طريقته فى التعامل مع البعض بعجرفة وقليل من الغرور، وأخر يفكر أن الوقت قد حان لتغيير شكله بأى طريقة مثلا أن يتخلى عن شعره بالكامل أو يطلق لحيته متماشيا مع تيار الصيحة الجديدة، واخرون يعتقدون أنه وقت جيد لتغيير افكارهم الخاطئة وظنونهم تجاه اشخاص فى حياتهم، واخرون يروا أنه وقتا جيدا ليمضوا قدما تاركين خلفهم كل ما مروا به من اشياء جعلت منهم اناسا مختلفين عن فطرتهم التى تميزوا بها، ايا كان السبب الذى دفعك لتغيير فى حياتك فهو فرصة جديدة لترى الاشياء بعين أخرى ومن موقف غير موقفك.

يقول علماء الطب أن معظم خلايا الجسم تجدد نفسها كل 7 سنوات تقريبا، شىء يشبه تجديد الجلد كما يحدث للثعابين، نتخلى عن اشياء قديمة لم تعد تنفعنا، نزيلها، نمرن انفسنا على انفسنا الجديدة التى صنعناها بقراراتنا عندما ارادنا التغيير، وبعد أن يلقى كل منا أشياء قديمة خلف ظهره يحمل مكانها عواقب وتوابع التغيير الذى اراده، يحمل معه مسئوليات وأفكار جديدة اختارها وترك من اجلها كل شىء خلفه ليبدأ من جديد، ليكون الانسان الذى تمنى دائما أن يقابله يوما ما.

البعض يردد "لا احتاج إلى التغيير فارى انى باحسن حال"، ولكن التغيير كما قلت حتمى، نعم فى بعض الاوقات تختار انت أن تغير شيئا ولكن فى الغالب يحدث التغيير بداخلك دون أن تشعر ويكون نتيجة مرورك بالكثير الذى جعل منك شخصا مختلف، للافضل احيانا وللاسوأ احيانا أخرى، ومن لا يحتاج إلى تغيير فليلقى نظرة إلى الوراء قليلا... قليلا جدا وانا على يقين أنه سيجد ولو شيئا واحدا قد تغيَر فى يوم سبق.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة