ابن الدولة يكتب: سوريا ونقطة غليان الشرق الأوسط.. أى تصعيد غير محسوب قد يشعل حرباً وصراعاً جديداً فى المنطقة.. الإرهاب والتدخلات الإقليمية الخاطئة عقدا المشهد فى الإقليم

الخميس، 18 فبراير 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: سوريا ونقطة غليان الشرق الأوسط.. أى تصعيد غير محسوب قد يشعل حرباً وصراعاً جديداً فى المنطقة.. الإرهاب والتدخلات الإقليمية الخاطئة عقدا المشهد فى الإقليم ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الخيوط مترابطة وما يجرى فى كل دولة من الشرق الأوسط سلبا أو إيجابا له تأثير مباشر أو غير مباشر على باقى الدول بدرجات مختلفة، وبالنسبة لمصر فإنها تتخذ مواقفها بناء على معطيات وتصورات الأمن القومى التى لا تتحدد بشكل عابر إنما هى أساسيات محددة وواضحة لمن يقرأ الأوراق والسياسات بشكل واضح.

وكانت مواقف مصر واضحة تجاه الإرهاب وعدم الخلط بين الإرهاب وحق الشعوب فى التحرر والحرية، لأنه كانت هناك تداخلات أضاعت الكثير من الفرص فى المنطقة وسمحت بالتدخلات الخارجية فى سوريا والعراق بشكل ضاعف من تعقيدات الأمور، وتشابك العلاقات الممتدة والمصالح المتقاطعة، وتحولت القضية السورية إلى حروب طائفية وإرهاب وتنظيمات مسلحة من الصعب تبين الفروق بينها، وهى تمثل أعلى مراحل الإرهاب الذى تواجهه المنطقة وتاريخها وتمثل مصالح واسعة لتجار السلاح وممولى الإرهاب عبر العالم.

مواقف مصر تحددها ضرورات الأمن القومى، فى اليمن كانت مصر داعمة للتحركات العربية فى مواجهة انقلاب الحوثيين وأمن باب المندب وحركة النقل عبر قناة السويس والبحر الأحمر فيما كانت الرؤية واضحة تجاه مواجهة الإرهاب والتحذير منه على دول العالم وكون كل الدول ليست بعيدا عن تهديدات الإرهاب، وتحققت التوقعات وانتبهت أوروبا إلى خطر الإرهاب، وتغيرت تصورات الدول الأوروبية التى اكتشفت خطر الإرهاب والتفكك على مصالحها.

كان الإرهاب والتدخلات الخاطئة إقليميا سببا فى تصعيد الصراع، ثم إن التعامل مع الصراعات الإقليمية والدولية، فى غياب واقع عربى فاعل يزيد التدخلات ويضاعف من تعقيد الصورة، وقد تأخرت بعض دول أوروبا فى تفهم وجهة النظر التى ترى الإرهاب والفوضى أكثر خطرا على الجميع، لكنها بدأت تستوعب ذلك لأنها اكتشفت كيف يمكن أن تتهدد مصالحها حال تصاعد الحروب، وهو ما ذكره فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألمانى، بالقول: «كان لدينا بعض الصعوبات فى تفهم الموقف المصرى فى الماضى، لكننا نثمن ونقدر هذا الدور فى الشرق الأوسط»، كما اكتشفت دول أوروبا كيف أخطأت فى ترك ليبيا نهبا للإرهاب بعد إسقاط القذافى، وانعكس هذا فى تدعيم أوروبا للحل السياسى فى سوريا، فى وقت تدفع فيه بعض الأطراف إلى مزيد من الحرب، وبالنسبة للسياسة الأمريكية يبدو الارتباك فى تحليلات رأت أن إدارة الرئيس أوباما لم تدر الصراع بشكل واضح، وأن أوباما بالرغم من أنه يصر على رحيل الأسد فهو أيضا يبدو قابلا للحل السياسى من دون أن يكون هناك تصور للسيناريوهات المحتملة.

سوريا تمثل نقطة غليان الشرق الأوسط، والبعض يحذر من تصعيد غير محسوب قد يشعل حربا خطرة، الأمر الذى يتطلب الكثير من التعقل قبل الدفع نحو صراعات جديدة.

- ابن الدولة يكتب: أصابع خفية فى قضية الطالب الإيطالى.. هناك أطراف خارجية تهدف من حملة الدعاية توجيه الاتهام بعيداً عن الفاعل الأصلى.. على الأبرياء من أصحاب النيات الحسنة استعمال عقولهم فى تحليل الأمر



- ابن الدولة يكتب: حرب نفسية واضحة المعالم.. مقتل جوليو وحملات الدعاية السوداء.. لماذا احتفت مواقع الترجمة الممولة بتقرير نيويورك تايمز المنسوب لمصادر أمنية مجهلة وتهمل نفى زميله فى الصحافة الإيطالية



- ابن الدولة يكتب: التوترات الإقليمية والحروب المحتملة.. الشرق الأوسط على برميل بارود قابل للتطور إلى صراع مباشر يعيد تشكيل دوائر النفوذ الإقليمى.. مخاوف كبيرة من اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة