وسط تنديد بالإرهاب وهتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" شيع الآلاف من أهالى قرية "قمن العروس" التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف جثمان الشهيد محمد صفا محمد عبد الجواد 35 سنة "فرد أمن بالطرق والكبارى" بمقابر الأسرة بقرية "أبويط" دائرة المركز.. والذى لقى ربه اليوم، كما أصيب زميله سيد عبد الحفيظ بـ4 طلقات واحتجز فى حالة خرجة بمستشفى الهرم، ونجا زميل لهما هو محمد الفيومى فى حادث إطلاق اثنين من الإرهابيين يستقلان دراجة بخارية النار على النقطة الأمنية رقم 24 التابعة لهيئة الطرق والكبارى، أعلى الطريق الدائرى بالمريوطية بالجيزة، والتى يعمل بها الشهيد وزملاؤه.
وقالت سمر سمير محمد زوجة الشهيد: زوجى يرحمه الله حصل على ليسانس الحقوق ورزقنا الله بطفلين "ليمار وعمرها عامان ونصف"، و"يامن عمره عام"، والتحق زوجى للعمل كفرد أمن مراقب فى النقاط الأمنية الكائنة على الطريق الدائرى التابعة للهيئة العامة للطرق والكبارى بنظام العقد، ولم يتم تثبيته حتى وفاته، رغم إرساله وزملاءه الكثير من الشكاوى والاستغاثات إلى وزير النقل للمطالبة بالتثبيت، وأتمنى اعتباره ومعاولته بعد وفاته مثل المعينين حتى أتمكن من الإنفاق على طفليه.
وأكدت الزوجة أن زوجها وزملاءه عزل من السلاح، وتابعت "ورغم تعرض الكمين لهجوم إرهابى من قبل ولكن لم يتم تسليمهم سلاحا".. وقالت والدة الشهيد والدموع تنهار من عينيها "استودعتك عند الله يا محمد، ذنبهم إيه الأطفال دول اللى اتيتموا".
بينما صاح والده: "حسبى الله ونعم الوكيل، محمد كان نور عينى اللى بشوف بيه، خدوا فلذة كبدى"، أما أحد زملاء الشهيد فأشار إلى أن النقطة التى استهدفها الإرهابيون غير تابعة للداخلية، ومهمتها مراقبة الطريق فى حال وقوع حوادث أو تكدسات مرورية، لافتا إلى أنه كان عائدا من الراحة وعلم بالحادثة ووجد زميلىه غارقين فى دمائهما داخل مقر النقطة.
تشييع جثمان فرد الأمن شهيد حادث نقطة المريوطية فى مدافن أسرته ببنى سويف
الثلاثاء، 02 فبراير 2016 12:23 ص
جانب من تشييع الجنازة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة