بالصور.. مأساة أسرة بالمنوفية بسبب إصابة طفل بضمور فى المخ ألزمه الفراش منذ 16 عاما.. والده: "أنا على المعاش وأمه توفت ومش قادر أوفر له العلاج ومحتاجين سرير طبى وعلاج"

معاناة ومأساة حقيقة بمختلف صورها وأشكالها تعيشها أسرة الطفل محمد عبد الفتاح الملاح المقيمة بقرية دمليج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، على مدى ما يقرب 16 عاما، منذ مجىء طفلها إلى الحياة والذى يبلغ من العمر 16 عاما ذى الوجه المشرق والابتسامة الجميلة البريئة، محمد مصاب بضمور فى المخ منذ عام 2001 بسبب خطأ طبى بمستشفى الجامعة بشبين الكوم، حين تم إعطاؤه أدوية خاطئة جعلته ملازم الفراش منذ ولادته لا يقدر على الحركة، حيث أكد أنه كان مصابا بسخونية عادية وتم احتجازه بالمستشفى وإعطاؤه أدوية خاطئة أدت إلى إصابته.



يقول عبد الفتاح الملاح 63 عاما والد الطفل المصاب بضمور فى المخ لـ"اليوم السابع": أعانى فى توفير علاج نجلي، وكل ما أحصل عليه من عملى أنفقه فى علاجه باستمرار حيث إننى كنت عاملا بإحدى المدارس بالقرية وخرجت على المعاش وأتقاضى راتبا لا يتعدى 850 جنيها، أصرف معظمه على احتياجات الطفل المصاب خاصة عقب وفاة والدته منذ 4 أعوام على التقريب ولا يسع لى الوقت العمل بأى عمل آخر وذلك لمتابعته أولا بأول.



وأشار والد الطفل أنه يقوم شهريا بشراء ما يقرب من 250 جنيها علاجا للمصاب مؤكد أن الطفل لا يقدر على التبرز سوى بالعلاج الملين وفى حالة عدم توفير العلاج ينقطع الطفل عن تناول أى طعام أو شراب، إضافة إلى شراء مستلزمات أخرى له يجب توافرها كالحفاضات.



ويضيف: أسرتى مكونة من 6 أفراد 3 من الذكور و3 من الإناث وجميعهم متزوجون ويعيشون منعزلين عنى نظرا لظروف الحياة الصعبة لدى كل واحد منهم ومحمد ليس لديه فى الدنيا سواى بعد ربنا فأقوم بخدمته لأنه لا يقدر على الحركة نهائيا ودائما ملازم للفراش.



وكل ما أطالب به رئيس الوزراء ووزير الصحة بنظرة عطف إلى نجلى وتوفير سرير طبى متحرك وتوفير العلاج الذى يحتاجه، مؤكدا أن مسئولى المستشفيات والتأمين الصحى بالمحافظة رفضوا الكشف عليه أو إعطاءه علاجا على نفقة الدولة معللين ذلك أنه ليس تأمينا صحيا.