• لفت 28 دولة و150 مدينة حول العالم بأقل التكاليف
• تقدم رسالة للعالم "سافروا اتعلموا شوفوا الدنيا"
تبدأ الحدوتة بطفلة تعلق قلبها بالسفر، والترحال، والاستكشاف، طفلة اعتادت الترحال لأن والدها كان يعمل فى البحر الأحمر، عشقت السفر منذ الصغر فقامت برحلات للمدرسة، ومعسكرات للطالبة المثالية، حتى أنها استطاعت أن "تلف" مصر كلها تقريبًا، لكن كان حلم السفر لدولة أوروبية خارج مصر يراودها ويلح عليها.
اعتقدت كالكثير من الفتيات أنَّ هذا الحلم مُستحيل تحقيقه، إلى أن أتت الفرصة، بعد أن أعلن زميل لها فى العمل عام 2010 عن رحلة للمغرب، وكانت هذه الرحلة الأولى لإيمان الأمير خارج مصر فى طريق الشغف والسفر والترحال، قبل أن تتحول إلى رحالة حملت حقيبتها بين 28 دولة و150 مدينة على مستوى العالم.
إيمان الأمير رحالة مصرية مغامرة تسرد قصتها ما تحمله فتيات مصر فى قلوبهن من إصرار، بأقل التكاليف وأبسط الطرق، وحقيبة سفر صغيرة تكفيها طوال الرحلة، انتقلت "الأمير" إلى 28 دولة على مستوى العالم، وطافت 150 مدينة من دول مختلفة طوال 5 سنوات.
وتحكى لليوم السابع عن بداية المغامرة بالرحلة الأولى وتقول : الرحلة الأولى كانت بمثابة النافذة التى فُتحت على عالم غير بلدى، وثقافات مختلفة غير ثقافتها، وأهم ما فى الأمر انها دفعتنى لإعادة اكتشاف نفسى، اكتشفت الكثير من الأشياء، أولها أن السفر سهل وليس بالصعوبة التى يتخيلها البعض، السفر مُتاح للجميع وبتكاليف قليلة.
وأن ترى بنفسك ليس كأن تقرأ أو تسمع، أن تُجرب أشياء كثيرة للمرة الأولى فى حياتك. وتقول : "سقت طيارة، نطيت فى نهر، عملت تجديف وسط الشلالات، تسلقت جبال، عملت سفارى فى غابات، دخلت كهوف، ركبت خيل فى ضى القمر، وكلها تجارب فى حياة هنعيشها مرة واحدة ما ينفعش تفوتنا".
بعد الرحلة الأولى أصبح السفر أسلوب حياة لإيمان ولم يقتصر فقط على أمنية، أو شغف سرعان ما ينطفأ، أصبحت تدخر الأموال فقط لكى تسافر، وترى العالم، وبعد فترة أصبح فى جعبتها الكثير من الحكايات لتحكيها عن مغامراتها فى السفر، والكثير من الخبرة لأشياء قد تبدو بسيطة للوهلة الأولى على سبيل المثال "كيف تحجز تذكرة؟ .. كيف تسافر لأكثر من دولة فى رحلة واحدة ؟.
ولأنها تكتب منذ الصغر، وهى لديها 6 سنوات، ولأنه أصبح لديها الكثير لتحكيه للعالم .. عادت للكتابة بعد أن أبعدتها عنها ظروف الحياة .. فقامت بتأليف ثلاثة كتب: "فى رحلة الحياة" بطريقة برايل، والذى تُرجم إلى الإنجليزية فى نفس الطبعة، و"يامسافر وحدك"، والكتاب الجماعى "السفر والترحال" والذى يضم حكايات 30 مسافرًا، كما أنَّ لديها قيد الكتابة مشروعان "من مصر للبرازيل"، و"بلاد الشرق البعيدة".
تحكى إيمان لليوم السابع عن التحديات التى قابلتها أثناء الشغف والترحال، فتقول أنَّ أكثر الانتقادات التى وُجهت إليها كانت أنها تُبدد أموالها فى شىء لا فائدة منه .. لكن بعد كل هذه التجربة تقول: "السفر هو الحاجة الوحيدة اللى تصرف عليها وتخليك غني"، واكتشفت أن "الانجليزي" لم يكون كافيًا أثناء سفرها، فلجأت إلى القواميس الاونلاين، وتحكى أنَّ الحجاب لم يكن عائقًا أبدًا أمام سفرها، وكانت أيضًا محظوظة بأن أهلها قاموا بتشجعيها، فبعد مرورها بتجربة زواج انتهت بالطلاق بعد سنة، شجعها أخوها على السفر وتحقيق ما تتمنى.
ايمان الأمير فى مزرعة الفراولة فى ماليزيا وخلال حفل توقيع كتاب يامسافر وحدك
إيمان الأمير تركب الفيل فى تايلاند
إيمان الأمير فى جزيرة جيمس بوند فى تايلاند
إيمان الأمير فى كاتدرائية قبة الدهب اوسبنسكى فى الكريملين موسكو روسيا
أثناء حفل توقيع كتاب "فى رحلة الحياة"
إيمان الأمير فى كهوف بودا كوالالمبور فى ماليزيا
إيمان الأمير فى مدينة مومباسا فى كينيا