وقال الجروان خلال كلمته فى الاجتماع أن الجميع استشعر الحاجة الماسة لهذا المؤتمر الذى يعقد تحت شعار "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية" إدراكا من الجميع لحجم التحديات التى تواجه الأمة العربية، وحرصاً على الارتقاء بالعمل العربى المشترك إلى مرحلة نوعية تدفع به قدماً إلى الأمام وبما يضفى عليه المصداقية المأمولة.
وأوضح الجروان إن هذا المؤتمر يكتسى أهمية قصوى بالنظر للظروف البالغة الحساسية التى تعيشها أمتنا العربية التى تنتظر منا أن نقدم إسهاماً نوعياً وجريئاً يضيء مسيرة العمل العربى المشترك، وبما سيقره من تدابير ضرورية لتعزيز وحدة الصف العربى، وما يتطلبه ذلك من تضافر لكافة الجهود الرسمية والبرلمانية، واستنفار لكل امكانيات الأمة ومواردها للخروج برؤى وسياسات ومشاريع تعزز صمودها أمام التحديات وتحافظ على وحدتها وقوتها.
ولفت إلى أن البرلمان العربى على قناعة تامة أن المنطقة العربية تعيش أوضاعاً إستثنائية، تجعل من تضافرالجهود الرسمية والشعبية ضرورة تفرض نفسها أكثر من أى وقت مضى، لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة، لا سيما التهديدات الماثلة للأمن والسلم، وتنامى ظاهرة الإرهاب التى تواجهه الدول العربية، وتسعى إلى تمزيق النسيج الإجتماعى وتأجيج الفتنة الطائفية.
وأضاف: إيمانا منا بتلك الضرورة الحتمية، سعينا سوياً مع الإتحاد البرلمانى العربى والأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل أن يعقد هذا المؤتمر فى فترة قياسية، إدراكاً منا لأهمية أن تعكس البرلمانات العربية تطلعات المواطن العربى، وتأكيداً وتفعيلاً لدورها فى مواجهة التحديات الراهنة، وبحث أثارها وتداعياتها، بهدف التوصل إلى وحدة موقف الأمة، بما يكفل الحفاظ على استقلال وسيادة الوطن العربى الكبير.
وأكد الجروان إن هذا الاجتماع الأول من نوعه يعد خطوة مهمة فى مسعانا من أجل علاقة بناءة وفعالة بين المؤسسات الرسمية والشعبية تعمل على تجديد مناهج العمل العربى المشترك، وتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبى فى تطوير منظومة العمل العربى المشترك، من خلال تكريس دور ممثلى الأمة العربية، خاصة فى مجالات التنمية المستدامة والشاملة، فى إطار التكامل العربى، وسن التشريعات ذات الصلة، وكذلك فى مواجهة مصادر التهديد للأمن القومى العربى، وفى مقدمتها الاحتلال الصهيونى لفلسطين وهضبة الجولان بالاضافة لاحتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث، والعمل على ان ينال الشعب الفلسطينى حقه التاريخى، فى إقامة دولته الوطنية على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف.
كذلك العمل على اجتثاث التطرف الفكرى والدينى من المجتمعات العربية ومكافحة الإرهاب، وما يستوجب ذلك من مواجهات وتشريعات على كافة الصُعد الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية.
وتابع: كما نتطلع إلى دعم القنوات البرلمانية العربية لتعزيز كل الاجراءات التنفيذية لمسيرة التنمية فى وطننا العربى، وتكييف كل النظم والتشريعات والقوانيين لتحقيق ما يصبو اليه المواطن العربى، وتذليل كل الصعوبات والعوائق امام الشباب ليكونوا قادة المستقبل وصمام الامان لامتنا العربية العظيمة.
وأوضح الجروان ان الشراكة الحقيقية بين مكونات الوطن العربى من قيادات تنفيذية حكيمة، وتشريعية مخلصة، وقضائية نثق بها لمواجهة التحديات الراهنة، وتحديد الاولويات، يتطلب منا رؤية مستقبلية تعزز اللحمة العربية والتضامن العربى - العربى.
لافتا إلى أن استقلالية القرار العربى بعيدا عن التدخلات الاقليمية، ومصطلح النأى بالنفس، يعود بنا إلى الصف العربى، وبما يحفظ الكرامة العربية
موضوعات متعلقة..
- بدء توافد المشاركين بمؤتمر رؤساء البرلمانات العربية على الجامعة العربية
- على عبد العال يدير الاجتماع الأول لرؤساء البرلمانات العربية بالجامعة العربية
- اليوم.. على عبد العال يشارك فى مؤتمر رؤساء الهيئات البرلمانية العربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة