كبار الكتاب والصحفيين يذكرون مناقب "الأستاذ" فى حفل تأبينه بالأهرام.. مكرم محمد أحمد:هو الأعظم على امتداد أجيال صحفية.. فاروق جويدة: صنع نفسه بموهبته.. ومرسى عطالله: يمثل الضمير الذى أراجع به نفسى

إجتمع كبار الكتاب والصحفيين، فى حفل التأبين الذى تقيمه مؤسسة الأهرام، للكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، الذى توفى الأربعاء الماضى عن عمر يناهز الـ92 عاماً، بعد صراع مع المرض خلال الفترة الأخيرة، لينعون "الأستاذ" و يقصون قصصهم معه.

بدا الحفل بوقوف المشاركين دقيقة حداد على روح الكاتب الكبير حسنين هيكل، وعرض القائمون على حفل التأبين ،فيلم تسجيلى تحت عنوان " رحلة عطاء الاستاذ".

شارك فى الحفل ، الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، وجلال عارف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، ونبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور مصطفى الفقى و فاروق جويدة و" أحمد ،حسن، على" أنجال الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، ومرسى عطالله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، و محمد عبد الهادى علام رئيس تحرير جريدة الأهرام ،وحمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين تحت التأسيس، ورجائى عطية الفقيه القانونى ،ويحيى قلاش نقيب الصحفيين، و الدكتور رفعت السعيد و محمد فايق، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى و الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، والدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية.

وقال الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل كان قيمة وقامة عظيمة للصحافة العالمية.

وأضاف النجار، خلال حفل تأبين "الأستاذ"، أن الراحل كان صحفيا ومفكرا فى آن واحد، موضحا أن هيكل أرسى قواعد عظيمة فيما يتعلق بالاستقلالية والمهنية، وأنه قدم شيئا مبهر فى تجربته الصحفية.

وأشار النجار، إلى أن الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل هو معلم أجيال، وأنه كان المؤسس الثانى للأهرام، مؤكدا أن مؤسسة الأهرام مدينة للأستاذ باستمرار الرسالة.

ولفت النجار إلى أن مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وافق على تسمية المبنى الرئيسى لها باسم محمد حسنين هيكل، وإنشاء مركز لقياسات الرأى العام ولمعدلات المشاهدة للقنوات والمواقع باسم الراحل، مؤكدا أنه سيتم إصدار مطبوعة شعبية تضم ما كتبه الأستاذ.

وأكد الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام، أن فقدان الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل كان خسارة كبيرة، مضيفا أنه تعلم من "الأستاذ" إرساء قيم العلم والعدالة من خلال فنون العمل الصحفى ، متابعا: "تعلمت من الأستاذ هيكل قيمة مصر".

وشدد الدكتور أحمد هيكل نجل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، أن الأسرة ملتزمة بتنفيذ ما أوصى به "الأستاذ"، متابعا باكيا، أمامى زملاء كثيرين لوالدى وتلاميذه له، ولم أدخل الأهرام منذ عام 197، والأستاذ موصى بأشياء ونحن ننفذها".

وتابع نجل هيكل، خلال حفل تأبين هيكل بمؤسسة الأهرام، إن الحياة كانت كريمة جداـ وشاهدنا بالخمسة أيام الماضية احترام الكثيرين للأستاذ، لافتا إلى أنه فى الفترة الأخيرة قضي مع والده وقتا طويلا جدا، موحها الشكر لمؤسسة الأهرام.

واوضح مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، ان الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل كان أستاذا ومدرسة، ولا يبخل بأى فرصة لمن يستحقها.

ونوه مكرم محمد أحمد، خلال كلمة له فى حفل التأبين الذى تقيمه مؤسسة الأهرام للأستاذ، الى أن الراحل كان يعرف أصول المهنة وتقاليدها، وأنه كان صحفيا باهرا والأعظم على امتداد أجيال عديدة، وقد ترك هيكل اسما ضخما عظيما، رحم الله أستاذنا وعوض مصر خيرا ".

وأكد جلال عارف، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، أن الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، ظل حتى آخر لحظة من عمره مستمرا فى العطاء للمهنة وللوطن.

وأضاف عارف خلال كلمة له فى حفل التأبين الذى تنظمه مؤسسة الأهرام، اليوم، الأربعاء، أن الراحل على مدى عمره الطويل لم يرتبط بمؤسسة كما ارتبط بالأهرام الذى تسلمها وهى تتراجع فى التوزيع وتوشك على الإفلاس وجعلها واحدة من أكبر 10 صحف فى العالم، ونقلها من المحلية للعالمية.

ولفت المفكر السياسى السيد ياسين ، الى أن الكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل كان رائدا للتجديد فى الصحافة ، مضيفا أن الراحل كانت لدية نزعة أكاديمية علمية،مضيفا ان "الأستاذ" هو الذى أسس مركز الدراسات الفلسطينية.

ونوه الشاعر الكبير فاروق جويدة،الى أن الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل لم يكن صحفيا و كاتبا عاديا، وإنما كان مشروع إنسان ضخم.

وأضاف جويدة خلال كلمة له فى حفل التأبين الذى تنظمه مؤسسة الأهرام ، أن الراحل كان يمثل نموذج متفرد و حالة فريدة غير مكررة أو واردة، موضحا أن هيكل كان القيمة الحقيقية و لم يصنعه زمانه و لا الثورة وإنما صنع نفسه بموهبته و قدراته كصحفى .

وأشار فاروق جويدة ، أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كان يعلم أنه قيمة و قامة كبيرة منذ البداية ،مؤكدا أن هيكل جملة متفردة فى الكتابة.

فيما أكد الكاتب الصحفى صلاح منتصر، أنه عرف الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل قبل أولاده و قبل المشاركين فى حفل التأبين الذى تنظمه مؤسسة الاهرام، مشيرا إلى أن هيكل دخل الأهرام فى يوليو ١٩٥٧.

وشدد الدكتور مصطفى الفقى، انه يجب تدريس تاريخ الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل للأجيال القادمة، مضيفًا أن قيمة هيكل أنه اتخذ قرارًا صارمًا منذ بداية حياته.

واستطرد الكاتب الصحفى أحمد الجمال، خلال كلمة له فى حفل التأبين الذى تنظمه مؤسسة الأهرام، أن الأستاذ كان خفيف الظل، ومتواضعًا ولم يبخل يوما بخبراته عن شباب الصحفيين.

وقال الكاتب الصحفى مرسى عطالله رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، إنه منذ ٥١ عامًا عمل تحت رئاسة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، مضيفًا أن الراحل كان ولا يزال هو المعلم والأستاذ والأب الروحى الذى يسعى الجميع لإرضائه.

وذكر عطالله، خلال كلمة له فى حفل التأبين الذى تنظمه مؤسسة الأهرام لـ"الأستاذ"، أن هيكل كان ولا يزال يمثل الضمير الذاتى الذى يراجع به نفسه فى مهنة المتاعب، موضحًا أن هيكل كان صاحب فضل لا ينسى عندما بادل أبناءه جميعًا حبًا واحترامًا.

فيما اعتذر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقا،عن حفل التأبين الذى تقيمه مؤسسة الاهرام ،للكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل ،الذى توفى الاربعاء الماضى عن عمر يناهز الـ92 عاماً، بعد صراع مع المرض خلال الفترة الأخيرة.

وارسل موسى ،خطابا قراه أحد القائمين على الحفل ،جاء فيه أنه كان بينه و بين الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الكثير من النقاش حول الأحداث التى تشهدها البلاد.

وتابع موسى فى خطابه قائلا:"تشاركت مع الاستاذ فى القلق على مصر ،هيكل كان قادرا على تشكيل افكاره و المعرفة كانت سر قوته".

موضوعات متعلقة

- عمرو موسى: تشاركت مع الأستاذ هيكل فى القلق على مصر