نادرة لحظات السعادة، قليلة اللحظات التى ترى فيها صديق عزيز على قلبك، رأيته عن قُرب ، دقائق قليلة جدا، توقف فيها الزمن وعاد للوراء عشرين عاما وتزيد ..
أجزم أنه كما هو باستثناء بعض الهموم التى تكتسى وجهه، ملامح حزن دفين تظهر تحت عينيه،
كان يحدثّنى وكأن صوته يأتى من بئر عميق .
ترى، اغتراب عن الناس والمكان، أم عنفوان أزمة نفسية تعصف به ؟
أدرى أنه يحمل صفات الجمال، يخّزن بداخله أحزانه وهمومه، ينكفء على ذاته، لكنه نسى أو تجاهل أن الزمن تغّير، وأن ما كان يستطيع تحمّله نفسيا وجسديا قبل سنوات،لم يعد بمقدوره ولا نحن أن نتحمله الآن !
كان يحدثنى، الزمن يدور دورات فتارة يرتد للماضى البعيد، فأتذكر ملامحه وابتسامته الصافية
وإقباله على الحياة وعناده الممزوج بمرح قلّما يتواجدان بامرئ، ثم يرتد تارة أخرى فأعود للحاضر ويفزعنى ما يمر به..
غروب الشمس