"ماذا فعل الرب قبل خلق العالم".. أطفال يسألون والبابا فرانسيس يجيب.. كيف يسير المسيح فوق الماء؟.. هل يمكن للموتى مشاهدتنا من الجنة؟..وطفل سورى يسأل: متى يصبح العالم جميلا مرة أخرى؟

اقتحم البابا فرنسيس جانبا أكثر بساطة من دوره الروحى- وهو الذى اعتاد توقيع منشورات ومراسيم- بإصدار كتاب للأطفال أجاب فيه عن أسئلة من قبيل "ماذا فعل الرب قبل خلق العالم؟"

هذا السؤال ورد من طفل فى الثامنة من عمره اسمه رايان من كندا، وكغيره من الأسئلة الواردة فى الكتاب أُرفق السؤال برسم بسيط، ووضع رايان رسما بسيطا لإله ذى لحية يقف فوق كرة أرضية محاطة بنجوم ذهبية، رد البابا بعبارات قليلة فى الصفحة المقابلة فكتب يقول إن الرب هو "خالق الزمن" لكن الأهم أنه "مُحب".

والكتاب الذى يحمل اسم (عزيزى البابا فرنسيس) من بنات أفكار الأب أنطونيو سبارادو وهو قس ورئيس تحرير الصحيفة اليسوعية الإيطالية (سيفيلتا كاتوليكا) وكان أول من أجرى حوارا مع البابا فرنسيس بعد انتخابه فى 2013، وقدم سبارادو للبابا 31 رسما وسؤالا لأطفال من مختلف أنحاء العالم وأجاب البابا بلغة مبسطة.

سألته ناتاشا وهى من كينيا وفى الثامنة من العمر عن تفسير قصة فى الإنجيل عن سير المسيح فوق الماء، أجاب البابا: (الرب قادر على كل شىء)، طالب آخرون بمعرفة إن كان بمقدور أقاربهم الموتى مشاهدتهم من الجنة؟ قال البابا: (بالتأكيد)، دار سؤال آخر عن سر ارتداء البابا نفسه لقبعة كبيرة فأجاب لأنى قس.

وُطلب منه أيضا اختبار معجزة واحدة لتحقيقها إذا تسنى له ذلك.. فقال: (شفاء الأطفال المرضى)، سألته باشيا من بولندا وعمرها ثمانى سنوات أيضا عما كان يحلم بتحقيقه حين كان فى عمرها فقال البابا: (حلمت أن أكون قصابا).

لكن إجابات البابا لم تكن كلها خفيفة هكذا، فحين سأله محمد وهو طفل من سوريا عمره عشر سنوات إن كان العالم سيصبح جميلا مرة أخرى أجابه البابا قائلا إن معاناته لن تستمر للأبد.

ولعل أكثر سؤال مؤثر ورد فى الكتاب كان للطفل الأسترالى لوكا ابن الثمانى سنوات الذى بعث يقول: "عزيزى البابا فرنسيس... أمى فى الجنة... هل ستتحول لملاك بجناحين؟، ورد البابا قائلا: لن تتحول لملاك بجناحين... هى أمك التى عرفتها لكنها صارت أكثر جمالا.. ومبتسمة وكلها حب لك".