عقدت لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، برئاسة سيد التونى حلقة نقاشية بعنوان "قرية القرنة الجديدة ــــــ حسن فتحى ماذا بعد؟" وبدأ "محمد أبو سعدة" رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى حديثه عن أهمية المعمارى الرائد حسن فتحى، وعلق على الحضور الكثيف للندوة، مبديًا أن ذلك يعكس مدى الاهتمام بحسن فتحى وعمارة حسن فتحى التى أجبرت الجميع على الاهتمام بها لأنها عمارة اقتصادية تمامًا، وقد تكون هى المستقبل لتنمية عمرانية جديدة.
وأشار "أبو سعدة" إلى أنه لابد من الحفاظ على تراث حسن فتحى، ووضع آلية للتعامل مع هذا التراث العمرانى من حيث الترميم وآلية الحفظ وإعادة الاستخدام وهذا يستوجب تضافر جميع الجهود بين التنسيق الحضارى ومحافظة الأقصر ومنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى جهود المجتمع المدنى، ولابد من توافر الرؤى والأفكار بين المؤسسات المختلفة لوضع حد للتعديات التى لاصقت بيت حسن فتحى، وإزالة بعض البيوت الأخرى.
وأضاف "أبو سعدة" لابد من وضع شروط للحفظ على قرية القرنة وتحويل أهالى القرية لصناع مهرة للحفاظ على هذا النوع من التراث، وأن تكون هناك آلية لإدارة المشروع والاستفادة منه ثقافياً وسياحياً.
وقام الدكتور طارق المرى، عضو مشروع اليونسكو المسئول عن ترميم قرية حسن فتحى ـ القرنة الجديدة، بعرض لمشروع التطوير متضمناً الخلفية التاريخية للقرية التى أنشأت عام 1946، وعرض مراحل المشروع المختلفة الذى تم فيه عمل كامل للقرية بمبانيها واستخدامتها وارتفاعاتها والانهيارات التى حدثت ببعض المنازل وانهيار قبة الخان وبعض الشروخ بمنزل حسن فتحى ووضع اليد الذى حدث للسوق والخان والحالة المتردية التى وصلت لها القرية نتيجة الإهمال والمياه الجوفية وملوحة الأرض التى تؤثر عللى حوائط الطوب اللبن، بالإضافة إلى التعديات البشرية بالإزالة حيث تبقى 12 بيتا من أصل 30 بيتا بقرية حسن فتحى بالإضافة لمنزل فتحى والجامع الذى يعد أحسنهم حالاً والسوق والمسرح والخان والذى يعمل فريق عمل اليونسكو مع التنسيق الحضارى على وضع حدود واشتراطات الحماية للمنطقة وإعادة ترميمها باستخدام تكنولجيا ترميم الطين وإعادة استخدامها مرة أخرى لأهالى القرية واستخدام الجزء الآخر كسكن فندقى للزوار وإعادة تأهيل السوق والمسرح والخان مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة