أكد الحسن العسبى الناقد الفنى والسينمائى المغربى فى الكلمة الافتتاحية لمهرجان الـ17، للفيلم المغربى بطنجة الذى بدأ فعالياته اليوم السبت، بتكريم الراحل مصطفى الإسناوى الذى توفى بالقاهرة فى 17 نوفمبر الماضى، أثناء مشاركته فى مهرجان القاهرة السينمائى بأزمة قلبية مفاجئة.
وتقدم الناقد بالشكر لمصر ولمؤسساتها وأفرادها، وقال "إنهم يؤكدون فى المواقف الصعبة أنهم الكبار كما أن مصر الرائدة سارعت فى إنهاء الإجراءات بالتعاون مع السفارة المغربية بالقاهرة، وخص بالشكر وزير الثقافة ومسئولى المهرجان والزملاء الصحفيين المصريين الذين توافدوا فور انتشار الخبر والجميع كان يواسى ويساعد ويعرض مدفنه لاستقبال المرحوم إذا قبلت العائلة ذلك ليدفن بأرض مصر وفى أقل من 24 ساعة عاد جثمان الراحل إلى المغرب".
وأضاف فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر تُمارس دور الكبار دون أن يطلب منها ذلك، وأن ريادتها جاءت لكونها سيدة العالم العربى بما أنتجته من فنون وثقافة فى مجال الفنون بدءًا من سيد درويش ومرورًا بأم كلثوم وعبدالحليم وشادية والكثيرين، وفى السينما صلاح أبوسيف وعاطف الطيب ويوسف شاهين وفاتن حمامة والكثيرين وفى الأدب طه حسين والعقاد ومندور وصنعة الله إبراهيم وكثيرين وفى الشعر أحمد شوقى وحافظ إبراهيم وصلاح جاهين وكثيرين.
وقال "إن مصر دائما مؤهلة لريادة العالم حتى فى لحظات الضعف بما لديها من ثروة بشرية، ومبدعين فى كل المجالات فهى دائما قادرة على استعادة الريادة وإن كان هناك أزمة فى الإنتاج السينمائى فى العشر سنوات الماضية بسبب الأفلام التجارية الآن نشعر بعودة مصر فى أفلام جديدة مع الجيل الجديد وأخص المخرج مجدى أحمد على الذى يهتم بلغة الصورة وآليات الفن الجميل الذى يجمع مع الصورة القصة والموسيقى والأداء".
وعن المهرجان السينمائى للفيلم المغربى، قال "هو عرس ثقافى فنى تتبارى فيه عروض من ألوان الأفلام الوطنية، وإن كنت اعتبرتها استراحة محاربين كبار حيث يتم عرض 14 فيلما طويلا و14 فيلما قصيرا، وهذا لم نعهده فى مهرجان طنجة السينمائى للفيلم المغربى من قبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة