ابن الدولة يكتب: مصر بدون عشوائيات.. لمواجهة عشوائية الإدارة مع عشوائيات البناء يجب الاعتراف بالمشكلة والتخطيط لإنهائها بعيداً عن الحلول المؤقتة.. توفير الطاقة الكهربائية والغاز أمر مهم للاستثمار

التفكير فى صورة مصر خلال خمسة عشر عاما مقبلة يستلزم خططا لا ترتبط بالأشخاص إنما بالدولة، ولا بالوزير ولكن بالسلطة التنفيذية، وتحقيق تراكم فى الفعل والتنمية يمكن البناء عليه، هذا هو ما يبدو مفصلا فى الخطاب الأخير للرئيس ومخطط 2030 الذى يراه البعض بعيدا بينما هى سنوات تستلزم التصور العام، وتراعى ما يحدث من توسعات أو ازدياد فى عدد السكان. وأن يكون التفكير فى مواجهة العشوائيات مرتبطا بمكافحة عشوائية الفكر والإدارة، وخلق مجتمعات متكاملة، وليس فقط الاكتفاء بنقل المساكن والناس، لكن مراعاة لظروفهم وحالاتهم، حتى يكون إنهاء أى منطقة عشوائية غير قابل للعودة.

وسوف تكشف الأيام المقبلة أن الأمر لا يتوقف على طلب التبرع، أو المساهمات، وإنما يمتد إلى مطالب بفرض ضرائب تصاعدية، وهى فكرة ومطلب مستمر ومعمول به فى الخارج، ولا يتعلق بحوافز الاستثمار، حيث إن الحوافز تعنى تسهيل الإجراءات، لكن فى كل دول العالم الكبرى كلما ارتفعت الأرباح تضاعفت الضرائب، ويشمل التحرك خطوات عملية لتأكيد السير فى هذا الطريق بتخطيط وليس بعشوائية، وفى حال نجحت هذه الخطوات الأولى وتزامنت مع إصلاح إدارى يمكن التعويل على هذه الخطوات بشكل كبير. وكما أشرنا فإن الأغلبية تتفهم هذا وتراهن عليه من خلال التفاعل مع دعوات للتبرع أو الدعم الشعبى، والأمر يتطلب تشريعات توفر بيئة عادلة لهذه التبرعات تزامنا مع تحصيل حقوق الدولة.

الحديث عن توفير الطاقة الكهربائية والغاز أمر مهم لكل من يتحدث عن الاستثمار، ولقد توقفت عمليات انقطاع الكهرباء وهى خطوة مهمة، وخلال 2017 سيتم الانتهاء من محطات كهرباء ضخمة ليكون إنتاجنا من الكهرباء يعادل %50 إنتاج مصر فى تاريخها.. وكلها بنية مهمة للاستثمار، مع باقى تفاصيل النقص فى البنية التحتية.. الطرق: 5 آلاف كيلومتر، والطرق الأخرى، والكبارى، وكلها تسهيلات مهمة. أما فيما يتعلق بالغاز فلم يشعر أحد خلال هذا العام وبعد 10 سنوات بمشكلة فى أنابيب البوتاجاز بفضل مصنعى تعبئة لإنهاء أزمة كانت تتكرر ولم يشعر بها أحد بفضل مواجهة السوق السوداء وأيضا توفير التصنيع، ونفس الأمر فيما يتعلق برغيف العيش والذى تم توفيره وانتهت الطوابير الشهيرة، تحقيق وفر وتخفيف الهدر. بنظام توزيع يضمن توفير العيش.ومضاعفة حجم المياه التى تتم معالجتها وعمل محطات معالجة.

هذه التفاصيل تقدم أملا لا يمكن تجاهله، وهو أمر، وإنجاز تكاليف تم سدادها، وكل نقطة كم تكلفت، وكيف تمت، ومتى تنتهى، وهى المرة الأولى التى يجد المواطن أرقاما ومعلومات واضحة بما فيها الديون والتكاليف والمصادر، بل حتى الاعتراف بالعشوائيات وحجمها وخطرها، والتخطيط لإنهائها بعيدا عن الحلول المؤقتة، إنما من خلال فتح مجال المجتمعات العمرانية المتكاملة وليس مجرد إسكان، وهو ما يمكن اعتباره مواجهة لعشوائية الإدارة مع عشوائيات البناء.





- ابن الدولة يكتب: رسالة الجمهور العادى لأصحاب الملايين.. الأغلبية تفاعلت مع مبادرة التبرع بجنيهات تأكيدًا على ثقتها فى الدولة ورغبتها فى النهوض.. وعلى مجلس النواب إعداد تشريع لاستعادة الأموال المنهوبة

- ابن الدولة يكتب: التغيير فى الوجوه أم السياسات؟.. نحتاج إلى تغيير منظومة الإدارة.. ونعترف بأن هناك تغييراً فى سلوك الحكومة يكشف عن استجابة لأصوات الناس.. نقصد أن هناك دائمًا اختلافًا فى وجهات النظر

- ابن الدولة يكتب: "مصر رايحة على فين؟".. الرئيس يجيب بصراحة.. السيسى تحدث بصراحة وفى الوقت المناسب ليمنح أملاً للشباب والمواطنين من غير لف ولا دوران.. والخطاب خلا من المجاملة واعتمد على المصارحة