رئيس الوزراء: غير راضٍ عن أداء المحافظين..ولن نسمح بتطفيش المستثمرين..القطاع الخاص سيشارك فى التعليم والصحة والنقل.. عرض بيان الحكومة على البرلمان فى النصف الثانى من مارس..وانتخابات المحليات مطلع 2017

كشف المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أن دور القطاع الخاص سيكون قويا وحاكما فى المرحلة المقبلة فى كل القطاعات، وفى القلب منها التعليم والصحة والنقل، موضحا أن انهيار الخدمة فى هذه القطاعات الحيوية سببه عدم تعظيم دورها الاقتصادى، بما يمكنها على الأقل من تحقيق عائد تستطيع من خلاله الإنفاق على تطويرها وصيانتها، وتجديدها بشكل مستمر ودون أن تشكل عبئا على كاهل ميزانية الدولة.

وقال رئيس الوزراء إننا نبعث برسائل طمأنة لرجال الأعمال والمستثمرين، منها حل سريع لجميع مشاكلهم مع الدولة وبشكل حاسم، وأيضا وضوح واستقرار السياسات، وهما الرسالتان المهمتان واللتان تعدان عصب الاستثمار فى أى دولة متقدمة.

وأشار المهندس شريف إسماعيل خلال حواره مع برنامج «أنا مصر» الذى أذيع اليوم الاثنين على القناة الأولى والفضائية المصرية بالتليفزيون المصرى، إلى أن ظاهرة تطفيش المستثمرين على يد مسؤولين أو موظفين أيديهم مرتعشة، كارثة ولا يمكن السكوت عليها، وأن أى مسؤول مرتعش اليد لا يستطيع اتخاذ القرارات عليه الانصراف فورا.

وفجر رئيس الحكومة مفاجأة عندما أكد أنه غير راضٍ عن عدد من المحافظين، وأنه يتلقى تقارير تقييم أداء بصفة مستمرة، وأبرز نقاط التقييم، النظافة وتطوير المناجم والمحاجر، ومواجهة مخالفات التعدى على الأراضى الزراعية، موضحا أن هناك إشكالية كبيرة تتمثل فى تعنت ورفض بعض المسؤولين تنفيذ قرارات مجلس الوزراء، وهى إشكالية لن نتسامح فيها على الإطلاق، لأن الحكومة سلطة تنفيذية، مهمتها الأولى التنفيذ على الأرض.

رئيس الوزراء، وفى أول حوار تليفزيونى له اختص به برنامج «أنا مصر» بالتليفزيون المصرى، أوضح أن عرض بيان الحكومة على البرلمان سيكون فى النصف الثانى من مارس الجارى، وانتخابات المحليات مطلع 2017. وطمأن شريف إسماعيل المصريين بأن أزمة الدولار لن تؤثر على الاقتصاد المصرى مطلقا، بالرغم من اعترافه وبشجاعة أن معظم الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لعودة السياحة من جديد باءت بالفشل، سواء كانت الاستعانة بشركة علاقات عامة دولية لتحسين صورة مصر، أو جهود الوزراء المعنيين بالملف، وأن الأمر يحتاج إلى بذل جهود كبيرة لحل هذه الأزمة الخطيرة.

وتطرق المهندس إسماعيل شريف إلى الملف الأمنى، مؤكدا الدور العظيم الذى تلعبه الشرطة لبسط الأمن والأمان والاستقرار، وأن أى تجاوز فردى لا يمكن تعميمه على الجهاز الأمنى برمته، والحكومة لن تتوانى فى محاسبة أى متجاوز مهما كان وضعه واسمه، والشرطة قدمت المئات من الشهداء دفاعا عن الوطن.

وتحدث رئيس الحكومة عن ضرورة لم الشمل فى المرحلة المقبلة، وضرورة قبول الآخر على أرضية وطنية، لأن فى الفرقة ضعفا وترهلا، وتماسك الشعب بكل تركيبته وأفكاره ضرورة ملحة لمواجهة أى مخاطر، مشيرا إلى أن مصر تواجه حربا ضروسا تحاك فى الخارج، ولها أذرع تنفذها فى الداخل، وللأسف حرب شاملة فى كل المجالات ولا تترك فرصة للإضرار.