مثقفون: كتاب المحاماة لفتحى زغلول دليل على التحضر الذى عاشته مصر

السبت، 06 فبراير 2016 11:00 م
مثقفون: كتاب المحاماة لفتحى زغلول دليل على التحضر الذى عاشته مصر معرض الكتاب
كتبت ابتسام أبو دهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد زكريا الشلق، إن كتاب "المحاماة" تأليف أحمد فتحى زغلول، الذى جمع بين الثقافة العربية والثقافة الغربية، وكان مناضلاً كبيراً وكان له دور فى الثورة العرابية، وذلك ليس غريبًا فهو أخو سعد زغلول، لكنه فى النهاية كان هناك موقف يؤخذ عليه حيث أطلق عليه "الشعب" لقب جلاد دنشواى لكن لا يمكن أن نغفل الأدوار والجوانب الأخرى بسبب سقطة.


وأضاف "الشلق" فى مناقشة "كتاب المحاماة" فى ندوة "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الكتاب مصدر مهم لكل من يدرس المحاماة والقضاء وتاريخ المحاماة، ويحتوى عددًا من الوثائق.

ومن جانبه قال الدكتور سمير مرقص، إن الكتاب يتكون من أربعة أبواب يبدأها بمقدمة عن المحاماة فى الأمم القديمة، والباب الأول يتحدث عن المحاماة فى الغرب، والثانى عن المحاماة فى مصر، والثالث يتكلم عن علاقة المحاماة بالقضاء، والرابع يتكلم عن حقوق وواجبات المحامين والأمور الإجرائية للمحامى، والباب الأخير يتحدث أيضًا عن علاقة المحامى بالقضاء وكل ما يلزم معرفته للمحامى وأخلاق المحامى، بالإضافة إلى الأمور التى تخص مهنة المحاماة.

وأضاف "مرقص"، سأتكلم عن منهجية الكتاب فلا يمكن التقدم إلا بهذه المنهجية المثالية، وأهمية الكتاب فى أنه يكلمنا عن تطور البناء المهنى لهذه المهنة، ويوضح القيم الحاكمة للمهن، كما يلقى الضوء على أن الكاتب تكلم عن واجبات المحامى مثل كتمان السر وحدود الإباحة ومسئولياتها، والامتناع عن سب الخصوم والدفاع عن الفقراء مجانًا وغيرها من الأخلاقيات التى ذكرها الكتاب والتى أرى أن "فتحى" أبدع فيها.

وتابع "مرقص" أرى أن صياغة القانون الذى كتبه فتحى زغلول كانت رائعة فالكتاب نموذج لما يجب أن يكون عليه والمنهجية التى تستخدم فى أى قضية من القضايا ولما يجب أن يكون عليه منهج البحث العلمى.

وأشار سمير مرقص إلى أن هذا النوع من الكتب تكمن أهميته فى أنه يعد ذاكرة فنحن البشر ننسى دائمًا، وذلك الكتاب يعتبر نقطة مضيئة فى التاريخ المعاصر لمصر، مضيفًا أن مصر منذ 2004 بدأت تأخذ شكل حراك وتأخذ مساحات كبيرة للرأى وأن الأجيال الجديدة لديها رؤية وقادرة على التقدم وستأخذ وقتها حتى تتبلور وعليها ألا تيأس.

أما الدكتور عمر حجاج الشال، فقال إن الكاتب كان ضمن الثوار فى الثورة العرابية ولكن عندما كان قاضيًا فى دنشواى أصبح ضمن جلادى الشعب، ولم يشفع له أنه كان شقيق سعد زغلول، مضيفًا أن الشعب المصرى العبقرى علم العالم المحاماة ومصر هى أم الدنيا والتى علمت العالم المحاماة منذ أيام الفراعنة، مشيرًا إلى أن هناك بعض المستشرقين الذين يتعمدون إهمال هذا الدور الحضارى لمصر ويتناسون تلك الحضارة ناسبين الريادة للعصر اليونانى الرومانى.

وتابع "الشال" الكتاب تأريخ لمهنة المحاماة وشامل لأشياء كثيرة، والكاتب كان منتمٍ لطبقته الإقطاعية وفكره الرأسمالى ولكنه كان متقدماً فى أفكاره ومدنيته والملفت للنظر أنه لم يعمل فى المحاماة إنما كان قاضيًا.

وأضاف "الشال"، نلتمس عذرًا للكاتب أنه لم ينسب المحاماة إلى عصر الفراعنة لأن علم المصريات لم يكن متقدمًا ذلك الوقت، وتابع الشال، إذا كان للمحاماة عنوان فهى المواطنة وإذا كانت المحاماة تبدأ فهى تبدأ من مصر منذ أيام الفراعنة.

وأشار "الشال" إلى أن مصر فسدت منذ 40 عامًا ما انعكس بالسلب على المهن جميعها، والمحاماة تعانى ما تعانى منه جميع المهن، وعندما تنهض مصر ستنهض المحاماة مرة أخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة