نقلاعن العدد اليومى...
هناك فرق كبير بين الانتقاد والمعارضة للسلبيات والاختلاف مع بعض السياسات المطروحة، وبين التعامل بعداء وهجوم، وتبنى وجهات نظر الخصوم. وتكشف الحملات التى يقودها بعض الناشطين استغلالا لحادث عارض وغامض. وهى نوعية أصبحت مكشوفة يمثلها نشطاء الدعاية المدفوعة. وكان حادث وفاة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى فى ظروف غامضة، آخر مثال يكشف منظمات توظف أى حدث فى الدعاية السوداء ومن دون أن تكون حريصة فعلا على الحقيقة.
لاشك أن مقتل أى مواطن مصرى أو أجنبى على أرضنا، جريمة تستحق التحقيق ويجب أن تواصل أجهزة الأمن عملها لحين كشف غموض الحادث، وإعلان النتائج. لكن ما أحاط بمقتل الناشط الإيطالى من نشاط إعلامى وحقوقى معادٍ لمصر يكشف عن أن القضية تتجاوز الدفاع عن حق الحياة لمواطنين مصريين أو أجانب، وبين توظيف الحادث للدعاية السوداء ونشر الخوف فى أرجاء البلاد. رأينا بيانات من بعض النشطاء المعروفين بعلاقاتهم الغامضة مع الخارج، تتوجه إلى الخارج وتمثل نوعا من الدعاية المضادة تخبر الأجانب أن الناس يقتلون فى شوارع مصر بلا سبب، ومن يرى بيانات التمويل الأجنبى يتصور أن الناس تتقاتل فى الشوارع بلا سبب. هذه الصورة ضمن حالة من ادعاء الدفاع الحقوقى تصدر من أشخاص لا يوجد لأى منهم أى عمل واضح، فى المجال الحقوقى أو الإنسانى.
وتبدو بيانات التحريض الجاهزة متزامنة مع الظهور الغامض لجثة الشاب الإيطالى المقتول وكأن هناك تجهيزا أو أن هذه الحملات جزء من القضية كلها، فقد شهد حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى تحركات واضحة منها إطلاع الجانب الإيطالى على نتائج التحقيقات، وتحرك كل جهات البحث الجنائى لبحث غموض والحادث، مع الأخذ فى الاعتبار توقيت ظهور الجثة تزامنا مع زيارة وفد إيطالى للقاهرة.
وعلى الجانب الآخر وباعتراف أعضاء فى الجالية المصرية فى إيطاليا فإن هناك عشرات الحالات للموت الغامض جنائيا فى إيطاليا لمصريين وعرب وأجانب فى إيطاليا ومع هذا لاتشهد الأحوال نفس الحملات الدعائية المضادة.
لم يسبق أن رأينا فرنسيا يدعو العالم لعدم زيارة فرنسا بعد الهجوم الإرهابى الداعشى ولم نرَ إيطاليا يطالب العالم بمحاصرة إيطاليا أو يشن حملات دعاية بسبب المافيا أو بسبب عشرات حوادث القتل التى تقع هناك. لكننا رأينا ونرى بعض النشطاء المصريين يشنون حملات دعاية سوداء ويحرضون العالم لعدم زيارة مصر بل إنهم يتبنون احتمالا واحدا لمقتل الشاب الإيطالى هو أنه ضحية للشرطة مع أنهم يعرفون أنه جاء إلى مصر للدراسة وليس للسياسة. رأينا رسائل باللغات المختلفة تطلب من الأوربيين عدم زيارة مصر لأن الناس يتم قتلها فى مصر. وهؤلاء يرون بوضوح كيف يتم شن حملات ضد السياحة فى مصر ويزعمون أنهم يطالبون بالتحقيقات مع أن كل التيارات وكل الناس تطالب بالتحقيق والحقيقة ومع هذا يرون أن هناك حملات واضحة وممولة لضرب السياحة فى مصر حتى لو كانت هناك أخطاء نحن نعرفها ونرفضها ونطالب بإزالتها ولا نستغلها لمضاعفة الخسائر، طبعا أى جريمة وأى ضحية تستحق السعى والتحقيق لكن الأمر يختلف من مواطن غاضب عن مواطن يفعل بوعى ما يقابل تمويلا أو مصلحة، والادعاء بأن الخطر ضد الأجانب جميعا استنادا لحالة، يمكن أن تقع بل هى تقع فى كل دول العالم ضد أجانب أو مواطنين.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: من يربح من الفوضى الليبية؟ أوباما والسيناريو السورى والتردد أمام "داعش" يدعمون استمرار خروج النفط الليبى من السوق.. واشنطن تتجاهل تدخلات تركيا وقطر فى تمويل التنظيمات المسلحة
- ابن الدولة يكتب: أوروبا وأوباما والفوضى الليبية.. إيطاليا تدعو لمواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية لكونها الدولة الأكثر تضررًا.. وأوباما متردد فى التدخل ضد داعش والتنظيمات الإرهابية
- ابن الدولة يكتب: حتى لا يكون حوار الطرشان.. الأحزاب تدعو للحوار وعندما تأتى الفرصة تكتفى بالكلام النظرى.. أين اللجان والخبراء والبدائل؟!.. الكل يتحدث عن أهمية المؤسسية ويعارضون أى تقنين للسلوك السياسى
- ابن الدولة يكتب: جرائم الإهمال فى حوادث الطرق والقطارات.. تطبيق حاسم للقانون على كبار المسئولين قبل صغارهم هو الحل لمواجهة تكرار الحوادث.. المواجهة الشاملة للفساد طريقنا لبناء دولة حديثة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed ibrahim
لو ده صح يبقى مصيبة!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
حر
الديمقراطية
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد الدين
عزيزى ابن الدوله اذا كانت الدوله بالفعل نعاونت كل اجهزتها
عدد الردود 0
بواسطة:
الواد سيد الشغال
نابليون ساب الجيوش المماليك وبيمضى على اطباق