أطلقت عليها العديد من الألقاب فأسموها "بنوتة السينما"، "دلوعة الشاشة"، "المتحدثة الرسمية باسم المراهقات"، "صوت مصر"، فكان بين شادية الفنانة والإنسانة شريط طويل ملىء بالتفاصيل.
بدايتها
كانت الانطلاقة الحقيقة فى حياة شادية، على يد المخرج "أحمد بدرخان" الذى قدمها للمخرج حلمى رفلة لتقوم بدور البطولة أمام الفنان "محمد فوزى" فى فيلم "العقل فى أجازة" وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما دفع "فوزى" للاستعانة بها بعد ذلك فى عدة أفلام مثل الروح والجسد، والزوجة السابعة، وصاحبة الملاليم، وبنات حواء، واختار لها الفنان الكبير عبدالوارث عسر اسم "شادية" عندما قال «انها شادية للكلمات»، بعد أن كانت هى اختارت لنفسها اسم "هدى" وظهرت به فى فيلم "زهار وأشواك".
رجال أحبتهم شادية
كانت لشادية قصة حب قوية ومؤلمة فى الوقت ذاته ويعود لها الفضل فى صعودها لتكون نجمة تملأ الدنيا فناً، بعدما كانت قررت الاعتزال لتصبح ربة منزل، من أجل حبيبها الضابط الذى تعلقت به كثيرا ووافقت على الاعتزال من أجل زواجها، إلا أن القدر لم يشاء بسبب فقدانه أثناء مشاركته فى أولى حروب العرب مع إسرائيل عام 1948، فاستقبلت رسالة أليمة بخبر استشهاده فى ساحة القتال.
وتزوجت "شادية" ثلاث مرات، الأولى من المهندس "عزيز فتحى"، والثانية من الفنان عماد حمدى لمدة ثلاث سنوات، ثم تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار الذى أحبته بشدة، واشتهرا كأجمل ثنائيات السينما المصرية، بعد أن تقابلا لأول مرة فى فيلم "عيون سهرانة" عام 1956، وكان "صلاح" وقتها فى مستهل طريقه، وشادية كانت فى عز تألقها، وجسدا معا أشهر قصة حب "أحمد ومنى" فى فيلم "أغلى من حياتى" وتزوجا أثناء تصوير الفيلم.
حلم الأمومة الممنوع
حلمت "شادية" ليالى طويلة بطفل يملأ عليها حياتها ولكن هذا كان الحلم الممنوع عليها، ورغم أنها حملت مرة واحدة من "ذو الفقار" ومكثت فى البيت قرابة الخمسة أشهر حتى يثبت حملها، لكن فى النهاية مات الجنين، مما أثر بشكل كبير على نفسيتها وحياتها الزوجية حتى تم الطلاق عام 1972.
اعتزال شادية
فاجأت شادية جمهورها بقرار اعتزالها الذى جاء فجأة بعد أن صعدت قمة هرم الشهرة والنجومية، فعندما أتمت عامها الخمسين، قررت ارتداء الحجاب وقالت جملتها الشهيرة: "لأننى فى عز مجدى أفكر فى الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعود الناس أن يرونى فى دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد فى وجهى ويقارنون بين صورة الشابة التى عرفوها والعجوز التى سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم، ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلنى الأضواء وإنما سوف أهجرها فى الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى فى خيال الناس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة